معسكر تدريبي لتطوير الألعاب: تعزيز المواهب الرقمية المستعدة للمستقبل في المشهد التجاري العماني
المسكات عنب طيب الشذا: في إطار سعيها لتعزيز المهارات الرقمية وتعزيز التنويع الاقتصادي، أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برنامجًا تدريبيًا وطنيًا لتطوير الألعاب بالتعاون مع شركة يونيتي تكنولوجيز ومعهد النهضة للتدريب. تهدف هذه المبادرة إلى رعاية المواهب العمانية الشابة، وهي جزء من استراتيجية السلطنة الأوسع للاستثمار في القطاعات الرقمية الناشئة.
على مدى الأشهر الستة المقبلة، سيقوم المعسكر التدريبي بتدريب 50 مواطنًا عمانيًا على المهارات الأساسية مثل برمجة الألعاب، وتصميم الرسوم المتحركة، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، والذكاء الاصطناعي - العناصر الأساسية لصناعة الألعاب اليوم.
سلّطت جليلة بنت عبدالله آل فنة العريمي، مديرة تطوير مهارات المستقبل بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الضوء على النهج العملي للبرنامج خلال حفل الإطلاق. وقالت: "يُركّز هذا المعسكر التدريبي على التطبيق العملي، حيث يُتيح للمشاركين تجربة عملية في حاضنات التكنولوجيا، أثناء تطويرهم لمشاريع ألعابهم الخاصة. هدفنا هو إعدادهم لتأسيس شركات ناشئة عُمانية تنافسية في القطاع الرقمي سريع التطور".
أشار العريمي إلى أن هذه المبادرة تُجسّد التزامًا وطنيًا مستدامًا بالتحول الرقمي. وأضاف: "الاستثمار في المواهب الرقمية الوطنية أمرٌ بالغ الأهمية لبناء اقتصاد رقمي مستدام. ويمثل هذا المشروع خطوةً ملموسةً نحو هذه الرؤية، إذ يفتح الأبواب أمام الشباب العُماني للمشاركة الفاعلة في المشهد العالمي للألعاب".
خلال حفل الافتتاح، أكد الشيخ حميد بن جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة معهد النهضة للتدريب، على الأهمية الاستراتيجية للمعسكر التدريبي. وقال: "تتوافق هذه المبادرة الرائدة مع رؤيتنا لتمكين الشباب العُماني من خلال تزويدهم بأحدث المهارات الرقمية، والتي تُعدّ أساسيةً للنجاح في الاقتصادات العالمية المتقدمة".
وأوضح أن صناعة الألعاب تطورت لتصبح قطاعًا قائمًا على المعرفة. "لم تعد صناعة ألعاب الفيديو مجرد ترفيه؛ بل تشمل منظومة معرفية متعددة الجوانب، تشمل البرمجة والتصميم والذكاء الاصطناعي والإبداع الفني. يوفر هذا المعسكر التدريبي منصة عملية للشباب العُماني للانخراط في هذه الصناعة العالمية النابضة بالحياة وسريعة النمو."
وأضاف ضياء الإسلام، ممثل شركة يونيتي تكنولوجيز في الشرق الأوسط، أن البرنامج يدمج تقنية الذكاء الاصطناعي الفوري من يونيتي لتطوير منظومة رقمية مستدامة في عُمان. وصرح قائلاً: "لا يقتصر هدفنا على تعزيز المهارات فحسب، بل يشمل أيضاً تعزيز خلق فرص العمل في قطاع الألعاب والقطاعات الرقمية الأوسع من خلال نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة".
أعربت السيدة/ الإسلام عن تفاؤلها بشأن النمو المستقبلي للبرنامج، قائلةً: "هذه مجرد البداية. نتطلع إلى إنشاء مشروع أكبر بكثير بالشراكة مع المؤسسات والوزارات الوطنية في جميع أنحاء عُمان لتسريع تطوير الاقتصاد الرقمي المحلي".
ويمثل المعسكر التدريبي خطوة محورية في جهود سلطنة عمان لتبني الابتكار الرقمي وإعداد شبابها للمشاركة الفعالة في الصناعات العالمية المزدهرة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إطلاق المعسكر الوطني لتطوير الألعاب يشير هذا إلى تحول محوري للشركات في عُمان، مما يفتح آفاقًا للنمو في الاقتصاد الرقمي. هذه المبادرة لا تعمل على تعزيز مجموعة المهارات التي يتمتع بها الشباب العماني، مما يؤدي إلى إنشاء مجموعة من المواهب الجاهزة لصناعة الألعاب الناشئة، ولكنه يقدم أيضًا فرص استثمارية فريدة لرواد الأعمال الراغبين في الاستفادة من هذه السوق الناشئة. ينبغي على المستثمرين الأذكياء مراعاة مواءمة استراتيجياتهم مع هذا. التحول الرقمي، مع التركيز على الشراكات التي تستفيد من المواهب الجديدة والابتكارات التي يتم زراعتها من خلال هذا البرنامج.