إنجازٌ في إنتاج غاز الهيدروجين الأخضر بجامعة السلطان قابوس: ما يعنيه ذلك لفرص الاستثمار في الهيدروجين الأخضر في عُمان
مسقط، ١٩ أكتوبر - أعلن فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس، بقيادة الدكتور راشد الحجري، عن إنجازٍ هام في إنتاج الهيدروجين الأخضر (GH2) عبر التحليل الكهربائي للماء. ويأتي هذا الإنجاز في ظل الجهود العالمية المبذولة للانتقال إلى الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون.
يُعتبر الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع بديلاً مستدامًا واعدًا للوقود الأحفوري، ويُنتَج عن طريق تحليل الماء إلى أكسجين وهيدروجين باستخدام الكهرباء المتجددة. ورغم إمكاناته الهائلة، إلا أن التحدي يكمن في خفض التكاليف وتحسين كفاءة هذه العملية.
يركز ابتكار فريق جامعة السلطان قابوس على محفزات كيميائية جديدة مكونة من النيكل والكوبالت والمعادن النادرة. تُسرّع هذه المحفزات تفاعل التحليل الكهربائي بشكل كبير مع خفض استهلاك الطاقة. تُظهر الاختبارات المعملية أن المحفزات الجديدة تُحسّن الأداء بأكثر من 30% مقارنةً بالطرق التقليدية، مما يجعل التطبيقات التجارية واسعة النطاق أكثر جدوى.
يمثل هذا التطور خطوةً حاسمةً نحو اقتصاد أخضر من خلال تمكين إنتاج وقود الهيدروجين النظيف. ويبشر بخفض انبعاثات الكربون في قطاعات النقل والصناعة والطاقة، ودعم حلول مستدامة وصديقة للمناخ.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
هذا الإنجاز في تكنولوجيا محفز الهيدروجين الأخضر من جامعة السلطان قابوس يضع عُمان في طليعة التحول إلى الطاقة النظيفة، مما يوفر فرصًا كبيرة للشركات للاستثمار في حلول الوقود القابلة للتطوير والمستدامة. ينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يفكروا في الدخول المبكر في إنتاج الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية ذات الصلة، حيث يعد هذا الابتكار بخفض التكاليف وتحسين الكفاءة، بما يتماشى مع اتجاهات إزالة الكربون العالمية وأهداف التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان.
