نمو أصول أسياد للشحن البحري بنسبة 101% ليصل إلى 1.19 مليار ريال عُماني: ما يعنيه هذا للمستثمرين وفرص الأعمال في عُمان
مسقط: أعلنت شركة أسياد للشحن ش.م.ع.ع والشركات التابعة لها عن زيادة في إجمالي أصولها بنسبة تقارب 10%، لتصل إلى 1.191 مليار ريال عُماني في 30 سبتمبر 2025، مقارنةً بـ 1.085 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024. وعزت هذه الشركة، المملوكة للدولة بأغلبية أسهمها، والتابعة لمجموعة أسياد، هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة في الممتلكات والسفن والمعدات، وأصول حق الانتفاع، والمستحقات التجارية، وفقًا لتقرير مجلس الإدارة الموحد للأشهر التسعة الأولى من عام 2025.
خلال هذه الفترة، توسّعت الشركة في أسطولها المملوك من 47 إلى 49 سفينة، بينما نما أسطولها المستأجر من 36 إلى 38 سفينة. إضافةً إلى ذلك، هناك 11 سفينة جديدة قيد الطلب حاليًا، مما يدعم التوسع المستمر والنمو التجاري.
شملت الإضافات الجديدة للأسطول في عام ٢٠٢٥ ناقلتي منتجات بُنيتا حديثًا، وناقلتي نفط خام عملاقتين مستعملتين هما "قريات" و"عوابي". كما استحوذت الشركة على ثلاث سفن بضائع سائبة مستعملة، من المقرر تسليمها في النصف الأول من عام ٢٠٢٦. وبلغ إجمالي استثمارات المجموعة في توسيع الأسطول والمعدات ١٥٨.٦ مليون ريال عُماني خلال العام.
ورغم هذه التطورات، انخفض صافي الربح من استثمارات المجموعة في امتلاك السفن وتأجيرها وأنشطة الرحلات وإدارة السفن إلى 32.6 مليون ريال عماني خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 45.9 مليون ريال عماني خلال نفس الفترة من عام 2024. وانخفض الربح التشغيلي إلى 51.3 مليون ريال عماني من 66.9 مليون ريال عماني، بينما انخفض إجمالي الإيرادات إلى 252.8 مليون ريال عماني من 274.9 مليون ريال عماني في العام السابق.
علّقت الشركة على أن أداء المجموعة لعام 2025 يعكس الطبيعة الدورية لقطاع الشحن وظروف السوق السائدة. وسلّطت الضوء على تأثير التقلبات الجيوسياسية والتجارية - بما في ذلك تغييرات التعريفات الجمركية وتغيّر أنماط التجارة العالمية - التي أضعفت الطلب العالمي وأثرت سلبًا على نتائج القطاع ككل.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
نمو أصول 10% وتوسيع الأسطول من قبل شركة أسياد للشحن يشير إلى ثقة قوية وطويلة الأمد في القطاع البحري في سلطنة عمانمما يوفر فرصًا استراتيجية للشركات المرتبطة بالبنية التحتية اللوجستية والتجارية. ومع ذلك، فإن انخفاض الأرباح في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي ودورية السوق يؤكد مخاطر كبيرة على المدى القصير، ننصح المستثمرين الأذكياء بموازنة توسيع الأسطول مع إدارة المخاطر المرنة واستراتيجيات التنويع في بيئة تجارية عالمية متقلبة.
