...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
انزلاق سوق التكنولوجيا: ما يحتاج المستثمرون وأصحاب الأعمال إلى معرفته حول تأثيره على محفظتهم الاستثمارية واستراتيجيتهم

انزلاق سوق التكنولوجيا: ما يحتاج المستثمرون وأصحاب الأعمال إلى معرفته حول تأثيره على محفظتهم واستراتيجيتهم

هونج كونج - هبطت الأسواق العالمية بشكل حاد يوم الجمعة، في أعقاب عمليات بيع مكثفة في وول ستريت وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة المقرر الشهر المقبل والمخاوف المستمرة بشأن فقاعة التكنولوجيا المحتملة.

مع حل إغلاق الحكومة الأميركية، تحول اهتمام المستثمرين مرة أخرى إلى اجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث سيقرر المسؤولون ما إذا كانوا سيواصلون خفض تكاليف الاقتراض.

على مدار العام، حظيت أسواق الأسهم بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة رغم استمرار التضخم. وقد خفّض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعيه الأخيرين، مما عزز التفاؤل. ومع ذلك، فإن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأخيرة، بأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر ليس "أمرًا مفروغًا منه"، قد دفعت إلى توخي الحذر. وقد ردد العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الآخرين هذا الرأي.

أعرب ثلاثة رؤساء إقليميين لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع عن قلقهم بشأن خفض أسعار الفائدة في حين يظل التضخم مرتفعا.

حثّ ألبرتو موسالم من سانت لويس على توخي الحذر، مشيرًا إلى أن "هناك مجالًا محدودًا لمزيد من التيسير النقدي دون أن تصبح السياسة النقدية متساهلة بشكل مفرط". وأشار نيل كاشكاري من مينيابوليس، الذي أيّد وقفة في أكتوبر/تشرين الأول، إلى "مرونة كامنة في النشاط الاقتصادي، أكثر مما توقعت". وصرحت بيث هاماك من كليفلاند لنادي بيتسبرغ الاقتصادي أن أسعار الفائدة ينبغي أن تبقى "مقيدة إلى حد ما" لمواصلة الضغط على التضخم، واصفةً المستويات الحالية بأنها "بالكاد مقيدة، إن وُجدت أصلًا".

ويركز المستثمرون الآن أيضًا على البيانات الاقتصادية القادمة المتأخرة بسبب الإغلاق الحكومي الأخير، وخاصة أرقام الوظائف والتضخم، على الرغم من أن بعض التقارير من المتوقع أن تكون جزئية.

وسلط كريس ويستون من بيبرستون الضوء على تحول في توقعات السوق، مشيرا إلى احتمالات بنسبة 52 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في العاشر من ديسمبر، انخفاضا من 60 بالمئة في اليوم السابق.

أدى تشديد التوقعات بشأن أسعار الفائدة إلى تفاقم المخاوف من أن قطاع التكنولوجيا قد يكون مُبالغًا في تقييمه، عقب الطفرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي والتي دفعت الأسواق إلى مستويات قياسية. ويحذر المحللون من أن الاستثمارات الكبيرة المُستثمرة في الذكاء الاصطناعي قد تستغرق وقتًا لتحقيق الأرباح.

وأشار ويستون إلى تقرير الأرباح القادم لشركة الرقائق العملاقة إنفيديا باعتباره حدثًا بالغ الأهمية، مما يشير إلى أنه قد يدفع المتداولين إلى تقليل المخاطر، وتأمين المكاسب، وانتظار اتجاه أكثر وضوحًا للسوق قبل نهاية العام.

أغلقت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة على انخفاض ملحوظ يوم الجمعة: حيث انخفض مؤشر ناسداك الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بأكثر من 2 في المائة، في حين انخفض مؤشر داو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7 في المائة لكل منهما.

شهدت الأسواق الآسيوية أيضًا انخفاضات، بعد أسبوع إيجابي بشكل عام. وتراجعت مؤشرات طوكيو وهونغ كونغ وسيدني وسنغافورة وويلينغتون وبانكوك وتايبيه بنسبة 1% على الأقل. أما سيول، التي سجلت مؤخرًا أرقامًا قياسية متعددة بفضل قطاع التكنولوجيا، فقد تراجعت بنحو 4%، بينما خسرت مانيلا أكثر من 2%. كما شهدت مومباي خسائر مماثلة.

واصلت الأسواق الأوروبية خسائرها التي بدأت يوم الخميس، مع انخفاض جميع بورصات لندن وباريس وفرانكفورت. كما تعرّض سوق شنغهاي لضغوط بعد أن كشفت البيانات عن تباطؤ نمو مبيعات التجزئة الصينية للشهر الخامس على التوالي في أكتوبر، مما يُبرز التحديات المستمرة أمام إنعاش الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% عقب تحذير من وكالة الطاقة الدولية بشأن مخاطر على إنتاج النفط الروسي نتيجة العقوبات الأمريكية الصارمة التي تستهدف أكبر منتجين في البلاد. ووصفت وكالة الطاقة الدولية هذه العقوبات بأنها قد تكون "الأكثر تأثيرًا حتى الآن على أسواق النفط العالمية". وجاء ارتفاع أسعار النفط بعد فترة وجيزة من انخفاض حاد نتج عن تقرير أوبك الشهري الذي توقع فائضًا في إمدادات النفط الخام في الربع الثالث.

ويستمر هذا المزيج المعقد من المؤشرات الاقتصادية والعوامل الجيوسياسية في تشكيل مناخ استثماري عالمي حذر.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تشير حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الخطوة التالية التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي وتبريد فقاعة التكنولوجيا إلى تقلبات محتملة في السوق في المستقبل، وهو ما قد يؤثر على ثقة المستثمرين العالميين وتدفقات رأس المال إلى عُمانينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء الاستعداد لاتخاذ مواقف حذرة، مع التركيز على القطاعات القادرة على الصمود في وجه تقلبات أسعار الفائدة والضغوط التضخميةبالإضافة إلى ذلك، ومع التقلبات التي تشهدها أسواق النفط بسبب التوترات الجيوسياسية، يظل قطاع الطاقة في سلطنة عمان مجالاً بالغ الأهمية للاستثمار الاستراتيجي وإدارة المخاطر.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *