عدم استقرار البنوك الأمريكية يدفع الأسهم إلى الانخفاض: تداعيات على المستثمرين والشركات في عُمان مع وصول الذهب إلى مستوى قياسي جديد
لندن/سيدنيساهم الانخفاض الكبير في أسهم البنوك في تراجع أسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة، بينما ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد. ويعزى هذا التحول إلى تنامي المخاوف من ضغوط الائتمان لدى المقرضين الإقليميين في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في الأصول.
وفي التعاملات المبكرة، انخفضت أسهم البنوك الأوروبية بنسبة 2.8%مما أدى إلى انخفاض مؤشر الأسهم الإجمالي 1.4%. وانخفضت أسهم كبار اللاعبين، بما في ذلك دويتشه بنك وباركليز، بأكثر من 6%، وهو ما يعكس خسائر مماثلة في الأسهم المالية الآسيوية.
شهدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ومؤشر Nasdaq انخفاضًا بنسبة 0.8% إلى 0.9% قبل تقارير الأرباح المتوقعة من البنوك الإقليمية الأمريكية في وقت لاحق من اليوم. في حين بلغت العديد من أسواق الأسهم مؤخرًا مستويات قياسية، بدأ بعض المستثمرين يستشعرون احتمالية ظهور فقاعات في بعض قطاعات السوق.
شهدت أسهم شركة Zions، وهي شركة إقراض إقليمية أمريكية، انخفاضًا حادًا 13% بعد الإعلان عن المشروع $50 مليون خسائر في الربع الثالث بسبب مشاكل في قرضين من فرعها في كاليفورنيا. في غضون ذلك، انخفضت أسهم ويسترن ألاينس بنسبة 11% بعد رفع دعوى قضائية ضد شركة الاستثمار "كانتور جروب 5، ذ.م.م"، المتهمة بالاحتيال. وقد نفى محامو "كانتور" هذه الادعاءات.
وقد أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على أسهم البنوك الأميركية وأضعفت الدولار الأميركي، مما أفاد عملات مثل الين والفرنك السويسري.
علق توني سيكامور، محلل IG، قائلاً: "في حين تبدو المشاكل الأخيرة في البنكين المُقرضين مُسيطر عليها جيدًا، إلا أنه حيثما يوجد دخان، غالبًا ما يوجد حريق. لقد خلقت الحلول المُطبقة خلال أزمة 2023 بؤرةً مُشتعلةً لأزمة مصرفية جديدة"، في إشارة إلى سلسلة من حالات إفلاس البنوك التي دفعت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى اتخاذ تدابير لتحقيق استقرار النظام المالي.
وردًا على هذه التطورات، ارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية الآمنة، حيث انخفضت العائدات لأجل عامين إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات عند 1.5 مليار دولار. 3.376% في وقت سابق من الجلسة، حيث توقع المستثمرون خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إضافية على الأقل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام. رويترز
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
الأخيرة انخفاض أسهم البنوك العالمية وارتفاع أسعار الذهب تشير إلى تزايد الضغوط الائتمانية، مما يحث الشركات العُمانية على إعادة تقييم تعرضها للأسواق العالمية. ويطرح هذا السيناريو كلا من فرص الدخول إلى الأصول الآمنة مثل الذهب و المخاطر المرتبطة بالتباطؤ الاقتصادي المحتمل الناجمة عن عدم الاستقرار المالي. ينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يظلوا يقظين ويفكر المستثمرون الآن في تنويع محافظهم الاستثمارية للتخفيف من المخاطر والاستفادة من فرص الاستثمار الآمنة الناشئة.