...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
مجلس المياه العماني 2025: ماذا يعني التركيز على الأمن المائي للمستثمرين ورواد الأعمال؟

مجلس المياه العماني 2025: ماذا يعني التركيز على الأمن المائي للمستثمرين ورواد الأعمال؟

مجلس المياه 2025: تمهيد الطريق لأمن المياه في سلطنة عمان

مسقط، 15 ديسمبر — جمع مجلس المياه 2025، الذي نظمته جمعية الصداقة العمانية الألمانية، كبار صناع القرار والخبراء التقنيين وقادة القطاع الخاص لتعزيز الحوار حول أمن المياه على المدى الطويل في سلطنة عمان وترجمة التعاون إلى نتائج عملية. تحت رعاية صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للمياه والصرف الصحي، أقيم الحدث في مسقط كجزء من أسبوع المياه العماني، بالتعاون مع شركة نما لخدمات المياه وبدعم من الشراكة الألمانية للمياه وفندق إنترسيتي مسقط.

وفّر هذا المنتدى منصةً للمناقشات بين القطاعين العام والخاص، تركزت على الاستثمارات الاستراتيجية، ونقل التكنولوجيا، والابتكار في قطاع المياه، وهو أمر بالغ الأهمية في ظلّ ما يواجهه سلطنة عُمان من تزايد الطلب، وتحديات مناخية، وحاجة إلى بنية تحتية متطورة. وشملت المواضيع الرئيسية الحدّ من المياه غير المحصّلة، وإعادة تأهيل خطوط الأنابيب، وإعادة استخدام المياه المعالجة، وتطبيق حلول رقمية وحلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز أداء النظام.

أكد صاحب السمو السيد طارق في كلمته الافتتاحية على الأهمية البالغة للمياه، قائلاً إنها "مورد يشكل مصير كل أمة". وشجع المشاركين على التفكير في استراتيجيات طويلة الأجل، مشيراً إلى أن "المياه تمثل تحدياً وفرصة في آن واحد". وأوضح أن المناطق التي تدير هذا المورد بكفاءة يمكن أن تصبح "مراكز للاستقرار والابتكار والتعاون"، مما يمهد الطريق لمناقشات بناءة تركز على التخطيط طويل الأجل، والمرونة، والشراكة.

وأشار رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم إلى التراث العريق لسلطنة عمان، مسلطاً الضوء على نظام ري أفلاج كدليل على الإدارة الرشيدة والإنصاف، مع الإشارة إلى التطورات الأخيرة في تحلية المياه والاستثمارات في البنية التحتية كأمثلة على كيفية مساهمة التقدم العلمي في معالجة ندرة المياه. وأكد مجدداً أن رؤية عُمان 2040 تحدد إطاراً للنمو المستدام، واضعةً قطاع المياه في طليعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أقرّ صاحب السمو السيد طارق بالدور المحوري الذي تلعبه شركة "ناما لخدمات المياه" في إحداث نقلة نوعية في قطاع المياه الوطني من خلال مبادرات استثمارية مستدامة. وأشار إلى أن "هذا هو جوهر الاستدامة في اتخاذ القرارات اليومية"، مؤكداً أن النجاح يعتمد على التعاون بين مختلف القطاعات وعبر الحدود. كما أشاد بألمانيا كشريك موثوق به، تشتهر بتفوقها التكنولوجي في قطاع المياه.

إلى جانب العروض التقديمية، أدرك المشاركون القيمة الحقيقية لمجلس المياه في بناء علاقات من شأنها أن تُفضي إلى مشاريع ملموسة. وكان من أبرز النتائج اقتراح تشكيل فريق عمل متخصص في شؤون المياه يهدف إلى تعزيز التعاون الألماني العماني، ويركز على تحويل الحوار إلى مشاريع تجريبية، وبحوث مشتركة، وجهود بناء القدرات، وفرص استثمارية.

برزت أيضاً مواضيع الابتكار ورأس المال البشري بشكلٍ لافت. فقد وصف سمو السيد طارق المهندسين والعلماء الشباب في سلطنة عُمان بأنهم "أقوى مورد متجدد في البلاد"، مؤكداً أن دمج الخبرات المحلية مع الرؤى الدولية يُمكن أن يُسفر عن حلولٍ مُلائمة للسياق وقابلة للتطبيق عالمياً. ودعا أصحاب المصلحة إلى إيلاء الأولوية ليس فقط للتكنولوجيا، بل أيضاً لتنمية المواهب والمهارات لتلبية متطلبات المستقبل.

مع اختتام المجلس، حث رئيس الاتحاد العماني للمياه المشاركين على الانتقال من الحوار إلى العمل. وأشار إلى أن "التقدم لا يتحقق بمعزل عن الآخرين، بل من خلال الجهد الجماعي"، معرباً عن تفاؤله بأن يُثمر مجلس المياه 2025 شراكات راسخة وابتكارات تحويلية لضمان مستقبل مائي مستدام لسلطنة عمان وخارجها.

من خلال توحيد الهيئات الحكومية والمرافق العامة ومقدمي التكنولوجيا والمستثمرين، عزز مجلس المياه التزام سلطنة عمان بأمن المياه كأولوية وطنية استراتيجية، مع تسليط الضوء أيضاً على التعاون الدولي باعتباره عاملاً تمكينياً حيوياً للمرونة والكفاءة والاستدامة على المدى الطويل.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

ال مجلس الماء 2025 يؤكد ذلك على تحول محوري نحو دمج التكنولوجيا والتعاون الدولي في قطاع المياه في سلطنة عمان، مما يمثل أهمية كبيرة فرص للشركات في مجال البنية التحتية المستدامة والابتكار. ومع إيلاء سلطنة عُمان الأولوية لأمن المياه في ظل تزايد الطلب، ينبغي على المستثمرين الأذكياء النظر في الشراكات الاستراتيجية بالتعاون مع كيانات محلية وألمانية للاستفادة من المشاريع القادمة والتطورات التكنولوجية. ومع ذلك، فإن مخاطر الضغوط المناخية وتستلزم تحديات البنية التحتية اتباع نهج استباقي في تخطيط الاستثمار وتنفيذ المشاريع.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *