...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تفتح السوق الهندية أمام الصادرات العمانية: فرص رئيسية لنمو الأعمال والاستثمار في سلطنة عمان

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تفتح السوق الهندية أمام الصادرات العمانية: فرص رئيسية لنمو الأعمال والاستثمار في سلطنة عمان

مسقط: أعلنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين سلطنة عمان وجمهورية الهند توفر وصولاً تفضيلياً إلى 97.4 بالمئة من الصادرات العمانية إلى السوق الهندية، مما يمثل تقدماً كبيراً في العلاقات الاقتصادية الثنائية.

أكدت الوزارة أن الاتفاقية تُعزز الشراكة القوية والممتدة بين سلطنة عُمان والهند، استناداً إلى نتائج الزيارة الملكية التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى الهند. وعقب الزيارة، استأنفت عُمان المفاوضات، معتمدةً استراتيجية اقتصادية وقانونية وفنية شاملة تهدف إلى تحقيق أقصى قدر من الفوائد الوطنية ودعم القطاعات ذات الأولوية.

استندت المفاوضات، التي جرت بين عامي 2023 و2025 على خمس جولات، إلى دراسات متخصصة، بما في ذلك تقييم الأثر الاقتصادي الذي أجرته شركة ديلويت آند توش. وأكدت الدراسة على الآثار الإيجابية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة على تحرير الرسوم الجمركية، ونمو الصادرات، وزيادة تدفقات الاستثمار، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات العمانية على الصعيد الدولي.

بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي حوالي 1.7 تريليون روبية هندية في عام 2024، مما جعل الهند أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لسلطنة عُمان، لا سيما في مجال الصادرات غير النفطية مثل البولي إيثيلين واليوريا والجبس والإيثيلين والمنتجات المعدنية. وبموجب الاتفاقية، تصل نسبة وصول البضائع العُمانية إلى السوق الهندية إلى حوالي 77.8%، مع تحسين التسهيلات المقدمة للمنتجات ذات الأهمية الاستراتيجية. في المقابل، ستخفض عُمان تدريجياً الرسوم الجمركية على 99.22% من البضائع الهندية، بما يتماشى مع الأولويات الاقتصادية الوطنية وسياسات حماية الصناعة.

تتضمن الاتفاقية 16 فصلاً تغطي تجارة السلع والخدمات، والإجراءات الجمركية، وقواعد المنشأ، والتدابير التجارية، والملكية الفكرية، وحركة الأفراد، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعاون الاقتصادي. كما تتضمن ضمانات تشمل تدابير مكافحة الإغراق والتدابير التعويضية، مع الحفاظ على سياسات التعمين والمهن المخصصة للمواطنين العمانيين.

تُصنّف الهند ضمن أكبر عشرة مستثمرين أجانب في سلطنة عُمان، باستثمارات بلغت حوالي 286 مليون ريال عُماني في الربع الأول من عام 2025، موزعة على قطاعات متنوعة كالصلب والأسمدة والطاقة النظيفة والرعاية الصحية والبتروكيماويات. وتتوقع الوزارة أن يُسهم برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) في تعزيز الأمن الغذائي والدوائي، والتجارة الرقمية، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والابتكار، والسياحة، والصناعات الناشئة، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.

مع بلوغ متوسط الرسوم الجمركية الهندية حوالي 17% قبل الاتفاقية، من المتوقع أن تُخفّض اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) الحواجز التجارية بشكل كبير، مما يتيح للشركات العمانية الوصول إلى سوق تبلغ قيمتها أكثر من 17 تريليون دولار. وسيشرف فريق وطني للتدخل السريع على التنفيذ مع تقدم سلطنة عمان نحو التصديق على الاتفاقية والاندماج بشكل أعمق في إطار التجارة العالمي. — وكالة الأنباء العمانية


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين عُمان والهند فرصة تحويلية للقطاعات المعتمدة على التصدير في سلطنة عمانلا سيما في الصناعات غير النفطية، من خلال منح امتيازات الوصول إلى سوق تبلغ قيمتها 1 تريليون و4 تريليونات و17 تريليون دولار أمريكي، وخفض الحواجز التجارية بشكل كبير. ينبغي على الشركات والمستثمرين التوجه استراتيجياً نحو قطاعات مثل الطاقة النظيفة والتجارة الرقمية والابتكار، مع الاستفادة من تحسين الوصول إلى السوق لتنويع الصادرات ورفع مستوى إنتاجها. ومع ذلك، يجب عليهم أيضاً التعامل بحذر مع التحرير التدريجي للتعريفات الجمركية على السلع الهندية لحماية الصناعات المحلية في ظل المنافسة المتزايدة.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *