...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
التقدم في تبني التكنولوجيا الخضراء في قطاع النقل: ما يعنيه ذلك لفرص الأعمال في عُمان

التقدم في تبني التكنولوجيا الخضراء في قطاع النقل: ما يعنيه ذلك لفرص الأعمال في عُمان

مسقط، ١ ديسمبر - تُحرز عُمان تقدمًا مطردًا واستراتيجية في مجال إزالة الكربون من قطاع النقل، بما يتماشى مع التزامها الأوسع بمستقبل منخفض الكربون. وتطبق السلطنة مجموعة من التقنيات الخضراء وأطر السياسات الهادفة إلى خفض الانبعاثات، في قطاعات المركبات الخفيفة، والنقل الثقيل، والشحن، وعمليات الموانئ، والطيران، مع ترسيخ مكانتها كدولة رائدة إقليميًا في مجال التنقل النظيف والوقود المستدام.

في حلقة نقاشية عُقدت مؤخرًا حول النظم البيئية للهيدروجين في الدائرة التنفيذية للطاقة، استعرض عبد الله البوسعيدي، المدير العام لمركز عُمان للوجيستيات بوزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استراتيجية عُمان للحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل متعدد الوسائط. وتقود الوزارة جهود تطوير إطار وطني للنقل الأخضر، يشمل صياغة السياسات، وتقديم حوافز استثمارية، والتعاون مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص.

أوضح البوسعيدي: "عندما بدأنا بوضع خارطة الطريق قبل عامين، كان مسار المركبات الخفيفة واضحًا، فقد انتقلنا بثبات نحو المركبات الكهربائية". وأشار إلى أن الاستراتيجية المتعلقة بالنقل الثقيل لا تزال قيد التطوير، مؤكدًا على أهمية مشاركة القطاع الخاص لضمان أن تكون الحلول المستدامة مجدية تجاريًا وعملية للمشغلين.

من أهم إنجازات الوزارة ابتكار وإنتاج تقنية شاحنات الاحتراق المشترك محليًا، مما يُمكّن من تحديث أساطيل الديزل الحالية للعمل بالهيدروجين أيضًا. وقد أثبتت التجارب التي أُجريت في عُمان 53% انخفاض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمثل إنجازًا مهمًا يلبي أهداف التحول دون زيادة تكاليف التشغيل لشركات الخدمات اللوجستية.

ولدعم النقل الثقيل بشكل أكبر، تخطط الوزارة لإنشاء ممرات نقل خضراء، وخاصة ربط موانئ صحار والدقم بمناطق الامتياز، مما يسهل طرق اللوجستيات الجاهزة للهيدروجين.

في مجال النقل البحري، تستكشف عُمان خيارات التزويد بالوقود الأخضر من خلال استخدام الميثانول الأخضر. ويدعم هذا الجهد تعاونٌ بين الوزارة وتحالف دولي يضم HIF EMEA، وACCIONA وNordex Green Hydrogen، وشركة الميرة للاستثمار. يهدف مشروعهم المشترك إلى إنتاج وتوريد الميثانول الأخضر للسفن في محافظة ظفار، مما يُسهم استراتيجيًا في تعزيز رؤية عُمان لتطوير المنطقة كمركز رئيسي للوقود الأخضر والتزويد بالوقود منخفض الكربون في الشرق الأوسط.

ويشهد قطاع الطيران أيضًا تحولًا مع إطلاق أول مبادرة للوقود المستدام للطيران في سلطنة عمان، والتي تم تطويرها بالشراكة مع شركة القطاع الخاص باور نمر.

تقترب سلطنة عُمان من العضوية الرسمية في تحالف إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل، مما يعزز التزامها بالتعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات.

وأضاف البوسعيدي: "أهدافنا واضحة، والتزامنا ثابت، والتحديات تدفعنا إلى الابتكار"، مسلطًا الضوء على التوطين والتعاون والابتكار باعتبارها الركائز الأساسية لجهود الوزارة لإزالة الكربون.

ضمّت الندوة شخصيات بارزة في القطاع، مثل يورغن ريشبرغر من شركة AVL List GmbH، وراؤول أوشاغافيا من شركة ACCIONA Nordex Green Hydrogen، وأحمد العبري من شركة Hydrom، وأنطون جيرس من ميناء أنتويرب-بروج، ومحسن الجابري من مركز عُمان للصفر الصافي. أدارت الندوة صديقة اللواتي، مستشارة قسم الجزيئات منخفضة الكربون في OQ.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تقدم الجهود الاستراتيجية التي تبذلها سلطنة عُمان نحو إزالة الكربون من قطاع النقل فرص كبيرة للشركات للاستثمار في التقنيات الخضراء مثل إعادة تأهيل الهيدروجين والوقود المستدام. بالنسبة لرواد الأعمال والمستثمرين، التركيز على التعاون بين القطاعين العام والخاص ويُبرز تطوير ممرات ومراكز النقل الأخضر، مثل محافظة ظفار، آفاقًا واعدة للنمو في مجال النقل النظيف والخدمات اللوجستية منخفضة الكربون. ينبغي على المستثمرين الأذكياء الآن النظر في الاستفادة من أسواق الوقود الأخضر الناشئة ومبادرات الطيران المستدام لتتوافق مع أهداف عُمان طويلة الأمد المتعلقة بانخفاض الكربون والحوافز السياسية.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *