عُمان والجزائر تعززان علاقاتهما الاستثمارية في قطاع الأغذية: ما يعنيه ذلك للمستثمرين والشركات في المنطقة
مسقط: عقدت سلطنة عُمان والجزائر مباحثات لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعات الغذائية، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة والأمن الغذائي. والتقى عبد السلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني، مع معالي وزير الزراعة الجزائري، ياسين المهدي وليد، لبحث فرص التعاون في جميع جوانب سلسلة القيمة الغذائية والقطاعات ذات الصلة.
تناولت المحادثات مشاريع مشتركة محتملة في زراعة المحاصيل، وإنتاج الثروة الحيوانية والسمكية، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية الهادفة إلى دعم النظم الغذائية المستدامة. ويهدف الاجتماع إلى جذب استثمارات عالية الجودة تعزز المرونة وتُحقق منافع اقتصادية متبادلة.
خلال زيارته، قام الوزير وليد بجولة في أهم مراكز تجارة الأغذية الزراعية في عُمان، بما في ذلك السوق المركزي للفواكه والخضراوات الذي تديره شركة "سلال"، ومنشآت البيع بالجملة في مدينة خزائن الاقتصادية. وتلقى إحاطات حول إدارة سلسلة التوريد، وتقنيات التتبع الرقمي، وممارسات البيع بالجملة الحديثة.
كما تفقد الوفد سوق الأسماك المركزي في بركاء، واطلع على أحدث أنظمة المناولة والتخزين البارد ومراقبة الجودة. وقد أبرزت هذه الزيارة التزام البلدين بتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في قطاعي إنتاج الغذاء وتطوير الأسواق. — ONA
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
ويؤكد توسع التعاون بين سلطنة عمان والجزائر في مجالات الزراعة والثروة السمكية والصناعات الغذائية فرص استراتيجية للاستثمارات عبر الحدود وتبادل التكنولوجيا لتعزيز الأمن الغذائي. بالنسبة للشركات في عُمان، تُتيح هذه الشراكة فرصةً للاستفادة من أنظمة سلسلة التوريد والتتبع الرقمي المتطورة، مما يُعزز الكفاءة والمرونة. ينبغي على المستثمرين الأذكياء التركيز على البنية التحتية الزراعية والغذائية المستدامة وابتكارات سلسلة القيمة للاستفادة من التكامل الإقليمي الناشئ والنمو الاقتصادي المشترك.
