الرئيس المشارك الجديد للجنة الحكومية المشتركة بين عُمان وروسيا: ما يعنيه هذا لفرص الأعمال والاستثمار الثنائية
مسقط: عيّنت الحكومة الروسية رسميًا معالي مكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية، رئيسًا للوفد الروسي في اللجنة العمانية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني. وتمّ تثبيت هذا التعيين بموجب مرسوم وقّعه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين.
تم تأسيس اللجنة الحكومية الدولية رسميًا في 22 أبريل 2025، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين.
ومن الجانب العماني، يرأس اللجنة معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان.
أكد الوزير ريشتينكوف على الأهمية الاستراتيجية لسلطنة عُمان، واصفًا إياها بأنها "إحدى بوابات روسيا إلى سوق الخليج العربي"، مشيرًا إلى التطور السريع الذي تشهده عُمان والطلب المتزايد على شراكات التجارة الدولية والمشاريع المشتركة. وأكد على الإمكانات الهائلة لتوسيع التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والصناعة والطاقة والزراعة والعلوم والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتبادل الثقافي. وتعهد ريشتينكوف بتمثيل مصالح الأعمال الروسية بقوة في إطار اللجنة.
في إطار خططها المستقبلية، تعتزم اللجنة تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين. كما تهدف إلى تنظيم معارض ومنتديات ومؤتمرات مشتركة ضمن أجندتها التجارية والاقتصادية.
في 13 نوفمبر، اختُتم منتدى الأعمال العماني الروسي الأول في مسقط، مُمثلاً بذلك إنجازاً هاماً في العلاقات الثنائية، ومُرسياً نموذجاً جديداً للتعاون. وقد أكد المنتدى، الذي عُقد خلال مهمة عمل تزامنت مع الذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التزام الطرفين بجعل هذا الحدث حدثاً سنوياً، مما يُتيح منصة مستدامة لتعزيز شراكتهما.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إن إضفاء الطابع الرسمي على اللجنة العمانية الروسية المشتركة برئاسة وزراء رفيعي المستوى يشير إلى تعميق العلاقات الثنائية استراتيجيامما يفتح آفاقًا واسعة في قطاعات مثل التجارة والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا. بالنسبة للشركات في عُمان، يُنشئ هذا بوابة إلى السوق الروسية وخارجها في منطقة الخليج العربيتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانخراط في شراكات عابرة للحدود والابتكار. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء مراقبة المنتديات والمشاريع التعاونية القادمة عن كثب. منصات رئيسية للاستفادة من التعاون التجاري والصناعي الناشئ.
