انخفاض الأسهم الأمريكية بعد ارتفاعات قياسية وجيزة: ما الذي تعنيه بيانات الوظائف الضعيفة للمستثمرين وأصحاب الأعمال؟
نيويورك/باريس - وصلت الأسهم الأميركية إلى مستويات قياسية مرتفعة لفترة وجيزة يوم الجمعة قبل أن تتراجع، حيث عززت بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
في أغسطس، ارتفعت أعداد الوظائف غير الزراعية بمقدار 22 ألف وظيفة فقط، وهو رقم أقل بكثير من المتوقع البالغ 75 ألف وظيفة، مما يشير إلى استمرار ضعف سوق العمل. وعززت هذه البيانات تكهنات السوق باحتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس.
سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى له على الإطلاق عند 6,532.65 نقطة خلال التداول، لكنه أغلق في النهاية منخفضًا بمقدار 0.321 نقطة لكل 3 عقود. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 0.51 نقطة لكل 3 عقود بعد أن سجل سابقًا مستوى قياسيًا، بينما أغلق مؤشر ناسداك المركب دون تغيير يُذكر.
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل حاد، وتراجع الدولار الأمريكي، وارتفع الذهب إلى مستوى قياسي قرب 3,600 دولار للأونصة. واستمرت أسعار النفط في الانخفاض قبيل اجتماع أوبك+ القادم، حيث أغلق خام برنت عند 65.50 دولار للبرميل، والخام الأمريكي عند 61.87 دولار.
اختتم الذهب الأسبوع بأقوى مكاسبه في نحو أربعة أشهر. — رويترز
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير بيانات الوظائف الأمريكية الأضعف من المتوقع والتوقعات اللاحقة لخفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التخفيف المحتمل لتكاليف الاقتراض العالمية، مما قد يُخفّض نفقات التمويل للشركات العُمانية ويُحفّز الاستثمار. ومع ذلك، فإنّ تقلبات أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك+ تُمثّل المخاطر على القطاعات المعتمدة على الطاقة في سلطنة عمان، مما يؤكد الحاجة إلى المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء لتنويع استثماراتهم والتحوط ضد تقلبات أسعار السلع الأساسية. يتضمن التموضع الاستراتيجي الآن تحقيق التوازن بين الفرص المتاحة من رأس المال الأقل تكلفة واليقظة إزاء حالة عدم اليقين في سوق النفط.