الولايات المتحدة تستهدف أكبر شركات النفط الروسية: ماذا يعني ارتفاع أسعار النفط للمستثمرين والشركات في عُمان؟
موسكو في تحوّلٍ كبيرٍ في السياسة الأمريكية تجاه حرب روسيا في أوكرانيا، فرض الرئيس دونالد ترامب عقوباتٍ على أكبر شركتي نفط روسيتين، روسنفت ولوك أويل. وقد أدّت هذه الخطوة، التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية، إلى ارتفاعٍ حادٍّ في أسعار النفط العالمية بمقدار 31 مليار دولار أمريكي يوم الخميس، ودفعت الهند إلى دراسة خفض وارداتها من النفط الروسي.
في الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى خطط لعقد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست بهدف إنهاء الصراع في أوكرانيا. إلا أن ترامب ألغى القمة يوم الأربعاء، معربًا عن شكوكه في إمكانية تحقيق تقدم ملموس، ومشيرًا إلى أن محادثاته مع بوتين لم تكن مثمرة.
قال ترامب لمراسلي البيت الأبيض: "ألغينا الاجتماع مع الرئيس بوتين - لم أشعر بالراحة في ذلك". وأضاف: "لم أشعر أننا سنصل إلى الهدف المنشود. لذلك ألغيته، لكننا سنفعل ذلك مستقبلًا".
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن واشنطن تظل مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية، تركز على تقييد الموارد المالية لروسيا لدعم جهودها الحربية، التي بدأت في فبراير/شباط 2022.
وقال بيسنت: "ردا على رفض الرئيس بوتن إنهاء هذه الحرب التي لا معنى لها، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا تمولان آلة الحرب التابعة للكرملين".
أدانت وزارة الخارجية الروسية العقوبات ووصفتها بأنها "غير مجدية"، وأكدت أن أهدافها في أوكرانيا لا تزال ثابتة. ولا تزال عائدات النفط والغاز، التي انخفضت بمقدار 211 تريليون دولار أمريكي على أساس سنوي، تُشكل حوالي 251 تريليون دولار أمريكي من ميزانية روسيا، وهي المصدر الرئيسي لتمويل العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن امتنانه للعقوبات الأمريكية الجديدة، ووصفها بأنها "مهمة للغاية" بينما حث على مواصلة الضغط على موسكو.
أثارت العقوبات مخاوف بشأن احتمال انقطاع إمدادات النفط العالمية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بأكثر من 31 مليار دولار أمريكي. وامتثالاً للتدابير الأمريكية الجديدة، تستعد مصافي التكرير في الهند لخفض وارداتها من النفط الروسي بشكل كبير.
— رويترز
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير العقوبات الأمريكية الأخيرة على شركات النفط الكبرى في روسيا إلى احتمال انقطاع في إمدادات النفط العالميةمما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. بالنسبة للشركات في عُمان، يُتيح هذا فرصةً لـ الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب على الموردين البدلاء. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء مراعاة التموضع الاستراتيجي في قطاع الطاقة ومراقبة التحولات في سلاسل التوريد العالمية لتحقيق أقصى قدر من المكاسب في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
