...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
هوس التزلج على الرمال في بدية: ما الذي يعنيه هذا الازدهار في عالم المغامرات للمستثمرين ورواد الأعمال في عُمان؟

رياضة التزلج على الرمال في بدية: ما الذي يعنيه هذا الازدهار للمستثمرين ورواد الأعمال في عُمان؟

مسقط - مع انخفاض درجات الحرارة في أنحاء عُمان، تنبض كثبان بدية الرملية الذهبية بالحياة، ليس فقط مع هدير سيارات الدفع الرباعي وإيقاع قوافل الجمال المتواصل. بل تستضيف الآن نشاطًا شبابيًا نابضًا بالحياة: التزلج على الرمال.

كانت بدية في السابق ملاذًا صحراويًا هادئًا، لكنها تحولت الآن إلى واحدة من أبرز وجهات الشتاء في السلطنة. في كل عطلة نهاية أسبوع، تتحول كثبان رمال الشرقية الرملية المتموجة إلى ملعب طبيعي يجتمع فيه الشباب العمانيون لركوب الأمواج على الرمال بدلًا من الماء.

يتوازن الراكبون على ألواحٍ ملساء، يتسلقون قمم الكثبان الرملية قبل أن ينزلوا، ينزلقون بسلاسة على الرمال الناعمة. يصف الكثيرون هذه التجربة بأنها أشبه بـ"ركوب الأمواج على جبلٍ متحرك".

يقول حمد المعمري، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي يسافر من مسقط كل عطلة نهاية أسبوع تقريبًا لينضم إلى أصدقائه في جولات صحراوية: "هذه هي الحرية في الحركة. هناك سحرٌ في هدوء الكثبان الرملية، ثم فجأةً، تنطلق بأقصى سرعة، ولا تسمع سوى صوت الريح".

تطور التزلج على الرمال بسرعة من هواية خاصة إلى رياضة شتوية مميزة لشباب عُمان. فهو يجمع بين التحدي البدني والفن والمغامرة، ويجذب عشاق الإثارة، بالإضافة إلى المصورين والسياح ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي الذين ينجذبون إلى جمال الصحراء الأخّاذ.

استفادت شركات السياحة المغامرة من الشعبية المتزايدة لهذه الرياضة بتوفير جولات إرشادية، وألواح تزلج احترافية، وتدريبات السلامة. وقد جعلت هذه الجهود التزلج على الرمال متاحًا للمبتدئين والسياح على حد سواء، مما جعل بدية مركزًا للرياضة والسياحة المستدامة.

في حين اشتهرت بدية منذ زمن طويل بتراثها الثقافي، بما في ذلك سباقات الهجن، والتخييم الصحراوي، وكرم الضيافة البدوية، فإنها تضيف الآن بُعدًا جديدًا لهويتها. فقد أصبحت كثبانها الرملية الشاسعة نقطة التقاء تلتقي فيها التقاليد والابتكار، مما يتيح للشباب العُماني بناء روابط جديدة ومغامرة مع أرضهم.

يقول الطالب الجامعي سليم السعوي، الذي اكتشف رياضة التزلج على الرمال عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إنها أكثر من مجرد رياضة؛ إنها أسلوب حياة. تتعلم فيها الصبر والتوازن والشجاعة، وتبني صداقات تدوم حتى بعد اجتياز الصحراء".

لطالما كانت أشهر الشتاء في عُمان مثالية للأنشطة الخارجية، إلا أن الشغف المتزايد برياضات مثل التزلج على الرمال، والمشي لمسافات طويلة، وتسلق الصخور، والطيران الشراعي يُشير إلى تحول ثقافي أوسع. لم يعد جيل الشباب يُعجب بمناظر عُمان الطبيعية فحسب، بل أصبحوا يتفاعلون معها بنشاط.

مع غروب الشمس خلف الكثبان الرملية، ومع مغادرة آخر الدراجين لمسارهم في الرمال، تصبح رسالة واحدة واضحة: الشتاء في عُمان ليس وقتًا للتباطؤ، بل لركوب الأمواج الذهبية وإعادة تعريف معنى المغامرة.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يشير صعود رياضة التزلج على الرمال كرياضة شتوية شعبية في بدية إلى فرصة تحويلية لقطاع السياحة المغامرة في عُمانيمزج بين التقاليد والابتكار الشبابي. ينبغي على الشركات الاستفادة من هذا السوق المتنامي من خلال تطوير البنية التحتية، وتأجير المعدات، والتجارب السياحية الموجهة التي تلبي احتياجات السكان المحليين والسياح على حد سواء. يجب على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء مراعاة تبني ممارسات السياحة المستدامة لضمان النمو على المدى الطويل مع الاستفادة من التفضيلات الديناميكية والخبرة التي يتسم بها الجيل الجديد في سلطنة عمان.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *