...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
عُمان وتركيا توقعان اتفاقية طاقة استراتيجية: فرص رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال

عُمان وتركيا توقعان اتفاقية طاقة استراتيجية: فرص رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال

المسكات عنب طيب الشذااتخذت سلطنة عُمان وجمهورية تركيا خطوةً محوريةً في تعزيز علاقاتهما الثنائية بتوقيع مذكرة تفاهم شاملة في قطاع الطاقة. تهدف هذه الاتفاقية المهمة، التي وُقّعت رسميًا في مسقط، إلى تعزيز التعاون الفني، وتحفيز الاستثمار، ودعم البلدين في انتقالهما إلى أنظمة الطاقة المستدامة.

تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن العماني، و ألبارسلان بايراكتاروزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي.

تشمل هذه الاتفاقية مجالات تعاون أساسية، تشمل استكشاف النفط والغاز، وتجارة الغاز الطبيعي المسال، وتطوير الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والوقود البديل. كما تُركز على تطوير المشاريع المشتركة في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، والتي تُعدّ حيويةً في الجهود العالمية الرامية إلى إزالة الكربون.

بموجب بنود مذكرة التفاهم، يلتزم البلدان بتبادل الخبرات الفنية والرؤى السياسية، وتطوير أطر تنظيمية لتحسين كفاءة الطاقة، واستكشاف التقنيات المبتكرة وآليات التمويل للبنية التحتية للطاقة النظيفة. كما تشجع المذكرة على تنظيم ندوات فنية وفعاليات مشتركة لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة.

وقال الوزير العوفي إن هذه الاتفاقية تؤكد الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين سلطنة عمان وتركيا، مشيرا إلى أن مثل هذا التعاون من شأنه أن يعزز الأهداف الوطنية لسلطنة عمان فيما يتعلق بتنويع الطاقة والحياد الكربوني مع تعزيز دور السلطنة كمركز إقليمي للطاقة.

أشار العوفي إلى أن "هذه المذكرة تُمثل إنجازًا هامًا في استراتيجية عُمان للتحول في قطاع الطاقة. وستُسهّل بناء شراكات فعّالة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، وهي عناصر أساسية لتحقيق أهدافنا طويلة الأمد في مجال الطاقة". وأكد العوفي التزام عُمان بتعزيز التعاون الدولي الذي يدعم التنمية المستدامة، ويشجع الاستثمار، ويعزز تبادل المعرفة والحلول المبتكرة.

أعرب الوزير بيرقدار عن هذه المشاعر، مؤكدًا أن مذكرة التفاهم ستعزز التعاون الثنائي في مختلف جوانب قطاع الطاقة. وأعرب عن اهتمام تركيا بموارد النفط والغاز الوفيرة في عُمان، مستكشفًا فرص مشاريع الاستكشاف المشتركة والتعاون في توليد الكهرباء من مصادر متجددة، ونقل الطاقة، وتحرير السوق.

كما استذكر بيرقدار اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال العماني طويلة الأجل لعام ٢٠٢٢ إلى تركيا، معربًا عن رغبته في زيادة الكميات وتعميق التعاون في هذا المجال. وصرح قائلًا: "نعتبر عُمان شريكًا موثوقًا به في مجال توريد الطاقة، ونسعى إلى الارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى أكثر استراتيجية".

اتفق الوزيران على أن مذكرة التفاهم هذه تُمهد الطريق لفرص جديدة واعدة في التكامل الاقتصادي، وأمن الطاقة، والاستدامة. كما تعكس الالتزام الدبلوماسي الجماعي لكلا البلدين بمواجهة التحديات العالمية المُلحة، مثل تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة.

ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقية حجم التجارة في قطاع الطاقة وتعمل كمحفز للابتكار والاستثمار في كلا الاقتصادين.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

الأخيرة مذكرة تفاهم بين سلطنة عمان وتركيا يشير إلى تحول محوري في مشهد الطاقة، مما يخلق تغييرات غير مسبوقة فرص الأعمال في مجال الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون، وتجارة الغاز الطبيعي المسالينبغي للشركات أن تستعد لزيادة تدفقات الاستثمار والمشاريع التعاونية، وخاصة في مجال التكنولوجيات الخضراء، مع البقاء على دراية بـ المخاطر المرتبطة بالتحول في أنظمة الطاقةينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء التركيز على بناء الشراكات في مبادرات الطاقة المستدامة للاستفادة من هذه الموجة التحويلية.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic