تعزيز إمكانية الوصول في المطارات: استراتيجيات رئيسية لدعم المسافرين ذوي الإعاقة وتعزيز فرص العمل الشاملة في عُمان
المسكات عنب طيب الشذا: أصدر فريق العمل المعني بإمكانية الوصول إلى خدمات الطيران في المملكة المتحدة (AATFG) تقريرًا حديثًا، برئاسة البارونة تاني جراي تومسون، وهي رياضية بارالمبية مرموقة ومناصرة لمجتمع ذوي الإعاقة، قدم توصيات رئيسية تهدف إلى تعزيز إمكانية الوصول في السفر الجوي.
تم إنشاء AATFG من قبل حكومة المملكة المتحدة في عام 2024 وهي تضم مدافعين بارزين عن الأفراد ذوي الإعاقة بالإضافة إلى ممثلي الصناعة.
التوصيات الرئيسية من التقرير:
- ينبغي لجميع موظفي المطارات وشركات الطيران الحصول على تدريب يركز على الوعي بالإعاقة وإمكانية الوصول إليها.
- يجب أن يلعب الأفراد ذوو الإعاقة دورًا في تصميم وتطوير وتنفيذ هذا التدريب.
- ويجب أن يكون القائمون على التدريب خبراء في مجال إمكانية الوصول، ويجب أن يخضع الموظفون الذين يساعدون الركاب ذوي الإعاقة لتدريب إضافي.
- يجب أن تكون المعلومات والدعم المتعلق بإمكانية الوصول متاحة بسهولة في المطارات وعلى متن الطائرات.
- يجب أن تكون مواقع الويب والتطبيقات ومراسلات البريد الإلكتروني الخاصة بالمطارات وشركات الطيران سهلة الاستخدام ويمكن الوصول إليها بسهولة.
- يجب أن تكون المساعدة متاحة في جميع أنحاء المطار، من خلال مكاتب المساعدة، أو تطبيقات الهاتف المحمول، أو الرسائل النصية.
- ينبغي إعلام الركاب ذوي الإعاقة بالمساعدة المتاحة لهم وكيفية تقديم الشكاوى في حالة ظهور أي مشكلات.
- ينبغي للمطارات وشركات الطيران أن تقوم بتقييم خدمات الدعم التي تقدمها لجميع الأفراد، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقات الخفية، بشكل منتظم.
- يتم تشجيع الركاب على مشاركة التفاصيل حول وسائل المساعدة على الحركة الخاصة بهم، مع تقديم الموظفين الإرشادات حول كيفية استخدامها.
حقوق الركاب للأشخاص ذوي الإعاقة في عُمان:
تُشدّد هيئة الطيران المدني في سلطنة عُمان على ضرورة إخطار المسافرين شركات الطيران بإعاقاتهم وأي أجهزة مساعدة ضرورية عند إجراء حجوزاتهم. ولا يُطلب منهم توقيع أي تنازلات تُسقط حقوقهم بموجب اللوائح الحالية. وتقع على عاتق شركات الطيران مسؤولية ضمان اصطحاب أجهزة المساعدة على الحركة للمسافرين ذوي الإعاقة، وفي حال فقدان أو تلف أيٍّ منها، تُلزم شركة الطيران بتعويض قيمتها. وفي حال عدم توفير شركة الطيران رحلة بديلة أو خدمات ضرورية، يحق للمسافرين المتضررين استرداد مبلغ يعادل 200% من قيمة تذكرتهم.
التحديات التي تم تحديدها:
سلّط التقرير الضوء على ثلاثة تحديات رئيسية: إساءة استخدام بعض المسافرين لخدمات الكراسي المتحركة دون حاجتهم إليها، وضرورة الإخطار المسبق بخدمات المساعدة لتسهيل الاستعدادات الفعالة للمطارات وشركات الطيران، والطابع الدولي لقطاع الطيران الذي يستلزم نهجًا عالميًا موحدًا. ورغم أن هذه التحديات لا تُبرر التجارب السلبية للمسافرين ذوي الإعاقة، إلا أن الاعتراف بها أمرٌ بالغ الأهمية.
وينبغي لشركات الطيران أيضًا أن تسعى إلى إيجاد طرق مبتكرة لجمع المعلومات حول الدعم المحدد الذي يحتاجه الركاب.
أعربت ليندا ريستاغنو، ممثلة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) في مجموعة عمل المسافرين ذوي الإعاقة (AATFG) ورئيسة مجموعة عمل الإعاقة التابعة للمنظمة، عن تفاؤلها، مشيرةً إلى أنه على الرغم من إقرار التقرير بالتقدم المحرز في تذليل العقبات أمام المسافرين ذوي الإعاقة، لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين معالجتها. وقالت: "قد تكون تجربة سيئة واحدة كافية لمنع شخص ما من السفر إلى الأبد، ونحن ملتزمون بالقضاء على مثل هذه الحالات". يُراجع اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) حاليًا العديد من التوصيات الواردة في التقرير.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير التوصيات الأخيرة الصادرة عن مهمة إمكانية الوصول إلى الطيران في المملكة المتحدة والمجموعة الفنلندية إلى اعتراف متزايد بأهمية إمكانية الوصول في مجال الطيران. بالنسبة للشركات في عُمان، يُمثل هذا كلا الأمرين فرص لتعزيز تجربة العملاء للمسافرين ذوي الإعاقة و مخاطر عدم الامتثال إذا كانت المعايير المحلية غير كافية. ينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء النظر في الاستثمار في التدريب والتكنولوجيا المتعلقة بإمكانية الوصول، حيث أن هذا لا يمكن أن يلبي المتطلبات التنظيمية فحسب، بل قد يجذب أيضًا قاعدة أوسع من العملاء.