مؤتمر العقارات يكشف عن صفقات بقيمة 2.3 مليار ريال عُماني: رؤى رئيسية للمستثمرين ورواد الأعمال في عُمان
مسقط، 19 مايو انطلقت يوم الاثنين فعاليات النسخة العشرين من مؤتمر ومعرض عُمان العقاري، برعاية صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، الرئيس الفخري لبرنامج المشاريع العمانية الناشئة الواعدة. ويُقام الحدث، الذي يستمر حتى 24 مايو، في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بتنظيم من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالتعاون مع الجمعية العقارية العمانية وشركة كونكت.
تهدف هذه المنصة الوطنية إلى جمع المستثمرين المحليين والدوليين ومطوري العقارات وخبراء القطاع. وتهدف إلى عرض المشاريع الكبرى، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة، وتعزيز الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لسلطنة عُمان في تعزيز مناخ الأعمال والتنمية الحضرية المستدامة. ويقدم المعرض المصاحب للمشترين المحتملين مجموعة متنوعة من الوحدات السكنية والمشاريع العقارية من أبرز المطورين.
في يوم الافتتاح، كُشف النقاب عن مشروعين هامين، يُمثلان نقلة نوعية في مشهد التنمية الحضرية في سلطنة عُمان. الأول هو مدينة الثريا في ولاية بوشر، المصممة كمدينة ذكية. ستضم المرحلة الأولى أكثر من 2600 وحدة سكنية موزعة على ثمانية أحياء متكاملة، تستوعب أكثر من 8000 نسمة. أما المشروع الثاني، وهو مشروع جبل العالي، فيهدف إلى إنشاء وجهة جبلية عالمية فريدة، تمتد على مساحة 11.8 كيلومتر مربع، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 10000 نسمة في ثلاث قرى رئيسية.
وشهد المؤتمر توقيع تسع اتفاقيات شراكة وتطوير بقيمة تزيد عن 2.3 مليار ريال عماني، مما يساهم في توسيع خريطة النمو الحضري في السلطنة وخلق آفاق جديدة للاستثمار العقاري.
الاتفاقيات الرئيسية
من بين هذه الاتفاقيات، مشروعان ضخمان للتطوير العقاري والسياحي مع مجموعة طلعت مصطفى، بقيمة إجمالية تزيد عن 1.7 مليار ريال عُماني. تشمل هذه المشاريع الأحياء (7)، (8)، (9)، (11)، (12أ)، و(12ب) في مدينة السلطان هيثم، بمساحة تزيد عن 2.6 مليون متر مربع. وستشمل هذه المشاريع خيارات سكنية متنوعة - فلل، وشقق، ومباني متعددة الاستخدامات - إلى جانب مرافق متكاملة كالمساجد، والحدائق، والمساحات الخضراء، ونادٍ اجتماعي ورياضي.
ويجري حالياً تنفيذ مشروع سياحي في ولاية السيب، يغطي مساحة تزيد عن 2.2 مليون متر مربع، وسيضم فندقاً ومناطق سكنية على الواجهة البحرية وبحيرات اصطناعية ومرسى، مما سيعزز قطاع السياحة في سلطنة عمان بشكل كبير.
علاوةً على ذلك، أُبرمت اتفاقية تطوير مع شركة إدراك للتطوير العقاري بقيمة تزيد عن 150 مليون ريال عُماني لدعم تطوير المنطقتين (6ج) و(6د) في مدينة السلطان هيثم. كما أُرسيَت مناقصة تجهيز الموقع للحزمة (1أ) بقيمة تزيد عن 6 ملايين ريال عُماني.
بالتعاون مع العلامة التجارية العالمية LUX Collection، سيتم إنشاء مشروع فندقي جديد بقيمة 45 مليون ريال عماني لإنشاء أول مجمع فندقي من فئة 4 نجوم في يناير ريزيدنسز بمدينة السلطان هيثم.
كما تم توقيع اتفاقية بقيمة مليوني ريال عماني مع مجموعة السيابي لإنشاء مصنع للخرسانة الجاهزة في حلبان، بركاء. ومن المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في تقليص وقت البناء بمقدار 401 طن و3 أطنان مقارنةً بالطرق التقليدية، وستدعم التوظيف المحلي.
وفي اتفاقية أخرى هامة، سيتم استثمار أكثر من 240 مليون ريال عُماني لتطوير المنطقة (6) في مدينة الثريا، التي تغطي مساحة 285 ألف متر مربع، وتضم 1000 وحدة سكنية. كما تم إرساء مناقصتين بقيمة إجمالية بلغت 13 مليون ريال عُماني لتهيئة الموقع وخدمات الاستشارات الهندسية. وتم الإعلان عن مسابقة دولية لتصميم المرحلة الثالثة من المدينة، بهدف ترسيخها كمركز لرياضات المغامرة والجبل.
كما تم توقيع اتفاقية بقيمة 200 مليون ريال عماني لتطوير المنطقة الصحية في منطقة الجبل العالي، والتي تغطي مساحة 630 ألف متر مربع وتوفر 500 وحدة سكنية وفندقية، مما يعزز مكانة الموقع كوجهة للسياحة الصحية والبيئية.
على هامش المؤتمر، تم توقيع 23 اتفاقية مع مقدمي الخدمات لتنفيذ البنية التحتية لثمانية مشاريع ضمن مبادرة "صروح"، تشمل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات. كما تم الإعلان عن فرص استثمارية جديدة في جنوب الباطنة، وجنوب الشرقية، وظفار، ومسقط، والداخلية.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تسلط النسخة العشرون من مؤتمر عُمان العقاري الضوء على فرص استثمارية كبيرة للشركات، وخاصةً في مجال التنمية الحضرية والسياحة المستدامة. إن الكشف عن مشاريع مثل مدينة الثريا والجبل العالي يضع عُمان في موقع مركز مزدهر لكلا الطرفين العقارات والسياحةولكن ينبغي للمستثمرين أيضًا أن يكونوا حذرين من المخاطر المحتملة العقبات التنظيمية وتقلبات السوق في ظل هذا النمو السريع. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء التفكير في صياغة الشراكات الاستراتيجية والبقاء على استعداد للاستفادة من هذه الاتجاهات الناشئة.