النكهات العمانية تأسر مارك وينز: كيف يمكن لهذا التوجه الغذائي أن يعزز إمكانات أعمالك في عُمان
يعود مارك وينز، مدون الطعام الشهير، إلى عُمان لخوض مغامرة طهي مميزة
مارك وينز، مدوّن فيديو بارز في مجال السفر والطعام، زار عُمان لأول مرة عام ٢٠١٦، وتركت هذه التجربة أثرًا لا يُنسى فيه. يُعرف هذا المدوّن الأمريكي المولد بحماسه والتزامه بعرض تقاليد الطهي، وقد جاب العالم موثّقًا ثقافات الطعام المتنوعة.
بعد سنوات، شجع أحمد اللواتي، وهو من عشاق الطعام والثقافة المقيم في مسقط، مارك على العودة لاستكشاف المشهد الطهوي العُماني بشكل أعمق. وعلّق أحمد، الذي أشرف شخصيًا على برنامج الرحلة الغامرة، قائلاً: "تتمتع عُمان بجمال طبيعي خلاب، لكنها تبقى من أروع أسرار الخليج". وهدفه هو إبراز الجوانب الأصيلة للثقافة العُمانية، مع التركيز على الوديانوالقرى المخفية، والقصص التي تحكيها المأكولات المحلية، بدلاً من الفنادق الفاخرة.
امتدت رحلتهم من مناظر صلالة الخلابة إلى صحاري ظفار الشاسعة، وبلغت ذروتها في مطاعم مسقط التقليدية النابضة بالحياة. وخلال رحلتهم، استمتعوا بمأكولات محلية مميزة مثل شوا، طبق لحم ضأن مطبوخ ببطء احتفالي يتم تحضيره تحت الأرض، و مظبي، والذي يتكون من الأرز واللحوم المشوية التي تقدم ساخنة من الحجارة.
أعرب مارك عن تقديره للضيافة العمانية، قائلاً: "الكلمة التي تتبادر إلى ذهني هي "أصيل". الشعب العماني ودود ومضياف بحق. أما الطعام؟ إنه رائع". مع ملايين المشاهدات لكل فيديو، يروي مارك قصصًا آسرة من خلال مغامراته في عالم الطعام، وفي عُمان، اكتشف قصة غنية تستحق المشاركة.
بتوجيه من أحمد، انخرط في تقاليد الطبخ العريقة، وشارك في طقوس تحضير الطعام في القرية، وتذوق أطباقًا أثرتها قرون من التجارة. وأوضح أحمد: "الطعام يبقى طعامًا، لكن رحلة التحضير - والقصة وراءها - تجعل المطبخ العماني لا يُنسى".
كانت إحدى اللحظات البارزة هي التحضير شوا في الصحراء. "إنه ليس مجرد طبق؛ إنه احتفال"، لاحظ مارك، مضيفًا أن التنوعات في شوا في جميع أنحاء عُمان، تُعدّ أطباقٌ رائعة، لكلٍّ منها نكهته الفريدة، لكنها تُجسّد روح التآلف. كما استكشفوا أطباقًا أقل شهرة، مثل بابلو، مزيج مريح من الأرز واللحوم، و سلطة المالح، مصنوع من السمك المجفف والمخلل. وأكد أحمد، "بابلو "يستحق التقدير الدولي - فهو بسيط ولكنه غني بالنكهة."
مارك، الذي تذوق مطابخ عالمية متنوعة، أعجب بشكل خاص بالمكونات العمانية، مثل الليمون المجفف ودبس التمر. قال: "الليمون المجفف هو المفضل لدي؛ فهو يضفي على الأطباق نكهة فريدة". كما أشاد بتعقيد حلوى عمانية، مما يسلط الضوء على براعته في الصنع.
تجاوزت رحلتهم حدود تجارب الطهي، بل كانت منصةً للتبادل الثقافي. في محطاتٍ مختلفة، تعرّف السكان المحليون على مارك، والتقطوا له صورًا شخصيةً بشغف، معبرين عن امتنانهم لتصوير بلدهم. وعلّق أحمد قائلاً: "أظهر هذا قوة رواية القصص في الترويج للسياحة والثقافة".
يتماشى تعاونهما بسلاسة مع رؤية عُمان السياحية، التي تتجاوز جمال المناظر الطبيعية لتشمل نسيجًا غنيًا من التقاليد والنكهات. وأضاف أحمد: "مقاطع فيديو كهذه ليست مجرد متعة بصرية، بل هي أدوات حيوية للتعليم والتبادل الثقافي".
في حديثه عن رحلته من بانكوك، قال مارك: "يسافر المرء بحثًا عن الطعام، لكن الأهم هو من يقابله". واختتم حديثه مبتسمًا: "عدتُ حاملًا التمر والحلوى، لكنني أخطط بالفعل لزيارتي القادمة - فهناك الكثير لاكتشافه في عُمان".
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تسلط الرحلة التذوقية الأخيرة المذكورة في المقال الضوء على إمكانات عُمان غير المستغلة كوجهة للسياحة الطهوية، مما يوفر فرصة فريدة للشركات للاستفادة من التجارب الأصيلة. ينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال أن يفكروا في تطوير مشاريع غذائية محلية وجولات ثقافية غامرةلأن هذه المبادرات لا تجذب السياح فحسب، بل تُبرز أيضًا التراث العُماني الغني. ومع ذلك، يجب على الشركات تحقيق التوازن بين الترويج للسياحة والحفاظ على الثقافة المحلية للحد من مخاطر التسويق.