الأمطار المبكرة تُعلن بدء موسم خريف ظفار: فرص الأعمال والاستثمار في قطاع السياحة الرئيسي في سلطنة عُمان
صلالة، ١٨ يونيو - بينما تشهد معظم مناطق شبه الجزيرة العربية حرًا صيفيًا شديدًا، تشهد محافظة ظفار جنوب عُمان مناخًا مختلفًا تمامًا. شهدت سلطنة عُمان هطول أمطار خفيفة، وجبالًا مغطاة بالضباب، ودرجات حرارة في أوائل العشرينيات مئوية، وذلك قبل انطلاق موسم خريف ظفار رسميًا يوم السبت المقبل.
منذ مساء الثلاثاء، شهدت عدة مناطق مرتفعة، بما في ذلك أطراف صلالة وقيرون حريتي وضلكوت، رذاذًا خفيفًا وانخفاضًا في درجات الحرارة، مصحوبًا بسحب كثيفة فوق الجبال. وانخفضت درجات الحرارة في قيرون حريتي إلى ٢٣ درجة مئوية، بينما تراوحت درجات الحرارة في المناطق الساحلية، مثل صلالة وطاقة وسدح، بين ٢٨ و٣٢ درجة مئوية، وفقًا لأحدث نشرة جوية من الهيئة العامة للطيران المدني.
تتوقع الأرصاد الجوية استمرار هطول أمطار متفرقة وغطاء سحابي منخفض على طول ساحل ظفار والمناطق الجبلية، مدفوعة برياح معتدلة إلى قوية ورطوبة تصل إلى 100% في المناطق الساحلية. ومن المتوقع أن يكون البحر هائجًا، لا سيما على طول السواحل الجنوبية.
يُعزى مناخ ظفار الصيفي المميز، المعروف باسم الخريف، إلى رياح موسمية قادمة من المحيط الهندي. من أواخر يونيو إلى أوائل سبتمبر، تُحوّل هذه الظاهرة المحافظة إلى رقعة خضراء يانعة، بدرجات حرارة معتدلة وضباب كثيف وينابيع متدفقة، تجذب مئات الآلاف من الزوار من عُمان وخارجها.
أعلنت بلدية ظفار أن موسم خريف 2025 سيبدأ رسميًا الأسبوع المقبل، مع توقعات بزيادة في عدد الزوار تتراوح بين 10 و151 ألفًا و300 زائر مقارنةً بالعام الماضي. ويشهد موسم هذا العام تطوير المناطق السياحية، وتوسيع البرامج الثقافية، ودعمًا أكبر للشركات الصغيرة والحرفيين العُمانيين، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 في السياحة المستدامة والنمو الاقتصادي المحلي.
مع هطول الأمطار المبكرة على الجبال، يتعاون منظمو السياحة والسلطات المحلية ومقدمو الخدمات بشكل وثيق لضمان تجربة آمنة وسلسة للزوار. ويجري تجهيز وجهات رئيسية مثل سهل أتين والحافة ومرباط وطاقة ببنية تحتية مُحسّنة ومرافق عامة، بالإضافة إلى جدول حافل بالفعاليات طوال الموسم.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يمثل بداية موسم الخريف في ظفار، بمناخها المحلي الفريد وأعداد الزوار المتزايدة، فرصة رائعة للاستمتاع بجمال الطبيعة. فرص نمو كبيرة لقطاع السياحة في سلطنة عمان، لا سيما في مجال السياحة البيئية والتجارب الثقافية. ينبغي على الشركات الاستفادة من البنية التحتية المُحسّنة والبرامج المُوسّعة لجذب السياح المحليين والدوليين، بينما يُمكن للمستثمرين الأذكياء النظر في مشاريع تدعم السياحة المستدامة وأسواق الحرف اليدوية المحلية بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040. ومع ذلك، يجب عليهم أيضًا الاستعداد للمخاطر التشغيلية التي تُشكّلها ظروف البحر الهائج والرطوبة العالية خلال الموسم.