تطبيق التأشيرة الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي قريبًا: ما يعنيه ذلك لفرص الأعمال والاستثمار في عُمان
مسقط: يستعد مجلس التعاون الخليجي لإطلاق تأشيرة سياحية موحدة، وفقًا لمسؤول رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة. وصرح وزير الدولة الإماراتي بأن التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي قد تمت الموافقة عليها، وهي قيد المراجعة حاليًا من قبل وزارة الداخلية والجهات المعنية، ومن المتوقع تطبيقها قريبًا.
بمجرد تفعيلها، ستُمكّن هذه التأشيرة مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الست من الدخول إلى أراضيها، مما يُسهّل السفر للسياح والمقيمين على حد سواء. وتهدف إلى تقليل الإجراءات الورقية، وتسهيل عبور الحدود، وتعزيز السياحة الإقليمية.
صرح وزير التراث والسياحة العُماني سابقًا لمجلس الشورى بأن تطبيق التأشيرة الموحدة قد يستغرق وقتًا نظرًا للمخاوف الأمنية واختلاف وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي. وتجري حاليًا مناقشات، لا سيما فيما يتعلق بجنسيات محددة من مناطق تشهد عدم استقرار.
تم اعتماد التأشيرة الموحدة رسميًا عام ٢٠٢٣، ضمن استراتيجية مجلس التعاون الخليجي لتعزيز السياحة. صُممت هذه التأشيرة لتسهيل سفر مواطني دول المجلس غير الخليجيين المقيمين في الدول الأعضاء، مما يسمح لهم بزيارة عدة دول دون الحاجة إلى تصاريح دخول منفصلة.
وسوف يستفيد السياح من السفر السلس في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، مما قد يؤدي إلى خفض تكاليف السفر وتحسين تجربتهم الشاملة.
تكشف بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي أن 68.1 مليون سائح دولي زاروا دول مجلس التعاون الخليجي بحلول نهاية عام 2023. ويمثل هذا الرقم 52.9% من الهدف الاستراتيجي الأول للمنطقة في إطار استراتيجية السياحة المشتركة 2023-2030، والتي تستهدف 128.7 مليون سائح وافد.
من حيث الإيرادات، بلغت عائدات السياحة الدولية في دول مجلس التعاون الخليجي 110.4 مليار دولار أمريكي بنهاية عام 2023، مسجلة زيادة قدرها 28.21 تريليون دولار أمريكي منذ عام 2019. ويشكل هذا المبلغ 58.71 تريليون دولار أمريكي من الهدف الاستراتيجي الثاني لرفع الإنفاق السياحي الدولي إلى 188 مليار دولار أمريكي.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تقدم التأشيرة السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي القادمة فرصة كبيرة لقطاعي السياحة والضيافة في سلطنة عمان من خلال تبسيط السفر وجذب المزيد من الزوار الإقليميين والدوليين. ومع ذلك، ينبغي على الشركات الاستعداد للتنفيذ التدريجي بسبب المخاوف الأمنية والتنظيمية قد يؤثر ذلك على مواعيد طرح المنتجات. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء التركيز على تعزيز الخدمات والتجارب السياحية عبر الحدود، مستفيدة من الزيادة المتوقعة في أعداد السياح والإنفاق في منطقة الخليج.