...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
مراجعة تقدم مشروع حديقة عُمان النباتية: ما يحتاج المستثمرون ورواد الأعمال إلى معرفته

مراجعة تقدم مشروع حديقة عُمان النباتية: ما يحتاج المستثمرون ورواد الأعمال إلى معرفته

قام معالي أحمد بن محمد الحميدي، رئيس بلدية مسقط، مؤخرًا بزيارة ميدانية لمشروع حديقة عُمان النباتية في الخوض لتقييم سير العمل. واستعرض خلال الزيارة التطورات المهمة في هذه المبادرة الوطنية البارزة، التي تحظى بأهمية بالغة في مجالات السياحة والعلوم والبحث العلمي والحفاظ على التراث.

تُبرز حديقة عُمان النباتية مجموعةً متنوعةً من البيئات الطبيعية في عُمان، من خلال عرض النباتات والأشجار المحلية في مساحةٍ واحدة. ويلعب هذا المشروع الاستراتيجي دورًا محوريًا في حماية التنوع البيولوجي النباتي الفريد في السلطنة، مع تعزيز الوعي العام بأهمية الحفاظ على البيئة. كما أنه من المتوقع أن يُصبح محركًا رئيسيًا للسياحة البيئية والتثقيف البيئي في المنطقة.

أكد رئيس مجلس الإدارة أحمد بن محمد الحميدي أن الزيارة تُؤكد حرص بلدية مسقط على تنفيذ مشاريعها الرئيسية وفق أعلى المعايير. وأشار إلى أن الحديقة وصلت إلى مرحلة متقدمة من الإنجاز، وتُجسّد تكامل التنمية البيئية مع التخطيط الحضري المستدام. ومن المتوقع أن تُصبح حديقة عُمان النباتية عند اكتمالها أحد أهم المعالم الطبيعية والثقافية في عُمان. كما أشاد بجهود فرق العمل في المشروع، وأشاد بالشراكات المؤسسية القيّمة بين بلدية مسقط والجهات المعنية الأخرى في تعزيز البنية التحتية للاستدامة والوعي البيئي.

تتمتع الحديقة بقيمة علمية وبحثية بارزة، إذ تُعدّ أرشيفًا حيًا ومستودعًا للبيانات حول العديد من أنواع النباتات العمانية. وقد وثّقت أنشطة المسح وجمعت مئات النباتات المحلية، بما في ذلك اكتشاف 20 نوعًا متوطنًا في عُمان فقط.

لتسهيل الوصول، افتتحت بلدية مسقط مؤخرًا طريقًا مزدوجًا بطول 1.4 كيلومتر على طريق قرية الخوض. يتميز هذا الطريق بمسارين في كل اتجاه، وأرصفة للمشاة، ومرافق مُحسّنة لضمان انسيابية حركة المرور باتجاه حديقة عُمان النباتية. يمتد مشروع البنية التحتية بطول 1.5 كيلومتر، ويربط دوار قوة المهام الخاصة بدوار الحديقة، ويتضمن طرقًا فرعية مزودة بحواجز وأنظمة لتصريف المياه السطحية.

تقع حديقة عُمان النباتية على بُعد حوالي 35 كيلومترًا من مطار مسقط الدولي، وهي مصممة لمحاكاة الموائل الطبيعية التي تعكس التراث النباتي الغني للمنطقة. تُقدم الحديقة وجهةً شاملةً للبحث والتعليم والترفيه والتفاعل مع الخبراء، وتجربةً استثنائيةً للزوار. ومن الجدير بالذكر أنها ستضم أول تلفريك في عُمان، إلى جانب ملاعب مفتوحة، ومساحات للفعاليات، ومناطق تفاعلية. ويعتمد المشروع بأكمله على الاستدامة في تصميمه وبنائه وتشغيله.

يُعدّ مشتلها، الذي يمتد على مساحة 20,000 متر مربع، أحد المكونات الأساسية للحديقة، ويضم جميع النباتات اللازمة. يضم المشتل ثلاثة بيوت زجاجية مغطاة، وأربعة دفيئات زراعية، ومساحات مظللة، ومساحات مفتوحة، مما يدعم التطوير والصيانة المستمرة للحديقة.

تمثل حديقة عمان النباتية مشروعًا بارزًا يجمع بين الإدارة البيئية والتقدم العلمي والمشاركة العامة، مما يضع عمان في مكانة رائدة في الحفاظ على النباتات والسياحة البيئية.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يمثل مشروع حديقة عمان النباتية فرصة استراتيجية للشركات في مجال السياحة البيئية والتعليم البيئي وتطوير البنية التحتية المستدامة في عُمان. إن تكاملها بين الحفاظ على البيئة والسياحة والبحث العلمي يجعلها معلمًا ثقافيًا وعلميًا فريدًا، حيث تقدم سبل جديدة للمشاريع المبتكرة والشراكات بين القطاعين العام والخاصينبغي على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار الاستفادة من زخم هذا المشروع للاستفادة من الطلب المتزايد على التجارب الصديقة للبيئة والمشاركة في قطاعات الاقتصاد الأخضر الناشئة بما يتماشى مع رؤية عمان للاستدامة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic