سياحة الخريف ترفع معدلات إشغال الفنادق إلى مستويات قياسية: ما يحتاج المستثمرون وأصحاب الفنادق إلى معرفته في عُمان
صلالة: تشهد الفنادق ومقدمو خدمات الضيافة في محافظة ظفار مستويات إشغال غير مسبوقة خلال موسم خريف ظفار 2025، بفضل الظروف الجوية المواتية والبنية التحتية المحسنة والاهتمام الإقليمي المتزايد.
أفادت مصادر في قطاع السياحة أن حجوزات الفنادق في صلالة والولايات المجاورة تجاوزت 90% منذ منتصف يوليو. وتُحجز المنتجعات العائلية وبيوت الضيافة الفاخرة والشقق المفروشة بالكامل خلال عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
وقد ساهم ارتفاع السفر الداخلي، وتعزيز الربط الجوي، وحملات التسويق المستهدفة في جميع أنحاء منطقة الخليج في هذا النمو في السياحة.
ويواصل موسم الخريف، الذي يستمر عادة من أواخر يونيو/حزيران إلى أوائل سبتمبر/أيلول، جذب تدفق مستمر من الزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي.
«مقارنةً بالعام الماضي، نشهد زيادةً ملحوظةً في مدة الإقامة والإنفاق لكل ضيف»، هذا ما صرّح به مسؤول تنفيذي في فندق أربع نجوم بارز في صلالة. «تبدأ العائلات بالوصول مبكرًا وتبقى لفترات أطول، مع طلبٍ قوي على الأجنحة والغرف المطلة على البحر».
امتدّ الطلب المتزايد أيضًا إلى أماكن الإقامة البديلة، كالشقق الفندقية، وإيجارات المنازل، والنزل البيئية، لا سيما حول إتين والمغسيل ومرتفعات ظفار. وسجّلت منصات الهاتف المحمول التي تُقدّم إقامات قصيرة الأمد حجوزاتٍ قياسية. وصرح سعيد المعشني، صاحب نُزُل جبلي تديره عائلة، قائلاً: "يبحث الزوار عن الراحة والقرب من الطبيعة. لدينا حجوزات كاملة حتى نهاية أغسطس".
وكان لهذا الارتفاع في قطاع الضيافة تأثير إيجابي متواصل على القطاعات ذات الصلة، بما في ذلك تأجير السيارات، والمطاعم، والإرشاد السياحي، وشركات الترفيه في الهواء الطلق.
تُعزي وزارة التراث والسياحة الأداء القوي للموسم إلى التخطيط الاستباقي، والترويج النشط، والتحديثات الكبيرة للبنية التحتية. وقد زاد مطار صلالة من عدد الرحلات الداخلية والإقليمية، بينما ساهمت تحسينات الطرق في تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية الشهيرة. كما أكد المسؤولون على مواءمة خريف 2025 مع الأهداف طويلة المدى لرؤية عُمان 2040.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير الزيادة غير المسبوقة في قطاع الضيافة في ظفار خلال خريف 2025 إلى مرحلة النمو التحويلي لقطاع السياحة في عُمانبفضل البنية التحتية المتطورة والاهتمام الإقليمي القوي. بالنسبة للشركات، يُتيح هذا فرصةً مثاليةً توسيع العروض في أماكن الإقامة المتنوعة والخدمات ذات الصلة مثل تناول الطعام والترفيه، في حين ينبغي على المستثمرين أن يأخذوا في الاعتبار مشاريع استراتيجية في مجال النقل والسياحة البيئية ومنصات الحجز الرقمية للاستفادة من الطلب المستدام والتنمية المدعومة من الحكومة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040.
Arabic 
English 
Persian