...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
استكشاف مزايا دول مجلس التعاون الخليجي: ما الذي تعنيه محادثات تجارة لنمو الأعمال وفرص الاستثمار في عُمان

استكشاف مزايا دول مجلس التعاون الخليجي: ما الذي تعنيه محادثات تجارة لنمو الأعمال وفرص الاستثمار في عُمان

مسقط: قبل عقد من الزمان، كان الطموح العالمي معيارًا لنجاح الأعمال، مع التركيز على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد والوصول إلى الأسواق العالمية. بدا العالم بلا حدود، وكان الحجم هو الأهم.

ومع ذلك، كشفت السنوات الأخيرة عن واقع مختلف. فقد كشفت التعريفات الجمركية والنزاعات التجارية واضطرابات سلاسل التوريد عن نقاط ضعف الترابط عبر المسافات الطويلة. واستعادت الجغرافيا أهميتها كميزة عملية. وفي العديد من المناطق، يُثمر التعاون الأقرب إلى الوطن نتائج كانت تُعزى في السابق إلى العولمة وحدها.

في جنوب شرق آسيا، تُسهم السياسات الصناعية المنسقة والأطر الرقمية المشتركة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في زيادة التصنيع والاستثمار عبر الحدود في مراكز البيانات الإقليمية. وتُنشئ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في أفريقيا واحدة من أكبر مناطق التجارة العالمية، حيث يتوقع البنك الدولي زيادة قدرها 331 مليار دولار أمريكي في التجارة البينية الأفريقية بمجرد تنفيذها بالكامل. وتعمل أوروبا على تعزيز المرونة والقدرة التنافسية من خلال مشاريع الربط المشترك في مجال الطاقة وتحديث السكك الحديدية.

يمتد هذا المنطق التعاوني الإقليمي إلى منطقة الخليج، حيث يظل محوريًا للتنمية الاقتصادية. وتتزايد ارتباط الدول بممرات الطاقة والبنية التحتية الرقمية وشبكات الخدمات اللوجستية. ومع تركيز الصناعات على إزالة الكربون والرقمنة والتنويع، يتطور التعاون ليصبح ضرورة اقتصادية واستراتيجيّة.

سيتم استكشاف هذه المواضيع خلال الدورة القادمة "محادثات التجارة" يوم الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر 2025، الساعة 11 صباحًا، في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. يشارك في النقاش صاحب السمو السيد الدكتور أدهم آل سعيد، المؤسس المشارك للشركة؛ والدكتور فراس العبدواني، مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن؛ وعصام الشرجي، مدير عام الشؤون المؤسسية في شركة بيئة. يدير الجلسة جمال العاصمي، مدير النمو الإبداعي في شركة مباشر، وتركز على كيفية مساهمة استراتيجيات التجارة وسلسلة التوريد في تعزيز اقتصاد إقليمي أكثر ترابطًا، وكيف يُعيد التعاون في مجالات الاقتصاد الدائري والطاقة والتكنولوجيا والمواهب صياغة القدرة التنافسية.

قال صاحب السمو السيد الدكتور أدهم آل سعيد: "لم يعد التعاون الإقليمي يقتصر على حدود أو أسواق مشتركة، بل أصبح هدفًا مشتركًا". وأضاف: "إن التحديات والفرص المستقبلية في مجالات التكامل الرقمي، والتحول في مجال الطاقة، والنمو المستدام تتطلب نهجًا أكثر ترابطًا في التفكير والعمل. وتوفر "محادثات تجارة" منصةً لاستكشاف معنى ذلك عمليًا".


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

من المتوقع أن تستفيد الشركات العمانية بشكل كبير من التركيز المتجدد على التعاون الإقليمي، حيث يعزز العلاقات في مجالات الطاقة والبنية التحتية الرقمية والخدمات اللوجستية داخل الخليج. هذا التحول نحو الشراكات القريبة يقلل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية الهشة، مما يعرض الفرص المتاحة في مجال إزالة الكربون والتحول الرقمي والصناعات المتنوعةيجب على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء إعطاء الأولوية للمشاريع التي تستفيد من مبادرات التكامل الإقليمي والاستدامة، مما يضعهم في طليعة المشهد التنافسي المتطور في سلطنة عمان.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *