افتتاح ركن النيازك في فندق كراون بلازا الدقم: ما يعنيه لنمو السياحة والأعمال في عُمان
افتتحت وزارة التراث والسياحة رسميًا ركن النيازك في 25 أكتوبر 2025، بفندق كراون بلازا الدقم بمحافظة الوسطى. وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتعزيز التراث الجيولوجي وإثراء التجربة السياحية والثقافية في سلطنة عُمان.
يعرض ركن النيازك مجموعة من عينات النيازك النادرة من منطقة جدّة الحراسيس، مما يتيح لزوار الفندق فرصة فريدة لرصد هذه الأجرام السماوية عن كثب. يُعرّف المعرض الزوار بالأهمية التاريخية للنيازك وقيمتها العلمية، والتزام عُمان بالحفاظ عليها كتراث ثقافي حيوي.
من أبرز مقتنيات المجموعة عينة مميزة من نيزك جدّة الحراسيس 91، الذي يُعتبر أكبر نيزك سقط في عُمان حتى الآن. يمتد مسار هذا النيزك لمسافة 52 كيلومترًا تقريبًا، وقد عُثر على أكثر من 700 شظية، يبلغ وزنها الإجمالي حوالي 4600 كيلوغرام. وقد أرجعت الأبحاث العلمية تاريخ سقوط هذا النيزك في موقعه الأصلي إلى أكثر من 12600 عام.
بالإضافة إلى ذلك، يعرض المعرض عينة من نيزك جدّة الحراسيس 73، المصنف ككوندريت حجري من الفئة L6. وهو ثاني أكبر نيزك يُكتشف سقوطه في عُمان. تشير الدراسات إلى أن هذا النيزك، الذي تجاوز وزنه 20 طنًا أثناء مروره عبر حزام الكويكبات، سقط قبل حوالي 15,600 عام خلال العصر الحجري القديم. وحتى الآن، تم توثيق 3,638 قطعة، يبلغ مجموع وزنها 620.9 كيلوغرامًا، متناثرة على مسار يبلغ طوله 25.8 كيلومترًا.
يهدف ركن النيازك إلى توعية الزوار المحليين والدوليين بأهمية النيازك، وأهميتها العلمية والتاريخية، والحماية القانونية التي يوفرها قانون التراث الثقافي العُماني. تُمثل هذه النيازك دليلاً هاماً على نشأة النظام الشمسي.
يُسلِّط المعرض الضوء أيضًا على جهود عُمان المُخلصة في جمع عينات النيازك وحفظها وإجراء البحوث عليها. يقع هذا المعرض في فندق كراون بلازا الدقم، ومن المتوقع أن يُشكِّل معلمًا ثقافيًا وسياحيًا بارزًا في المنطقة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إن افتتاح ركن النيزك في فندق كراون بلازا الدقم يمثل خطوة استراتيجية لتنويع محفظة السياحة في عُمان من خلال الاستفادة من تراثها الجيولوجي الفريدبالنسبة للشركات، هذا يمثل فرصة للاستفادة من السياحة الثقافية والعلمية المتخصصة، لا سيما في منطقة الوسطى، مما يعزز مشاركة الزوار ويعزز النمو الاقتصادي المحلي. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء النظر في تطوير خدمات تكميلية حول السياحة البيئية والتعليم العلمي والحفاظ على التراث للاستفادة من هذه السوق الناشئة ووضع عُمان كوجهة عالمية للتجارب الثقافية الفريدة.
