عُمان ولبنان تعززان الشراكة الاقتصادية: فرص رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال
المسكات عنب طيب الشذاانطلقت اليوم الاثنين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال المنتدى الاقتصادي العماني اللبناني والمعرض المصاحب له، والذي يركز على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين سلطنة عُمان ولبنان.
وقد جمع الحدث، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، إلى جانب غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، عدداً كبيراً من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وقادة الأعمال من كلا البلدين.
أكد معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان، على العلاقات التجارية الراسخة بين عُمان ولبنان، والتي ساهمت تاريخيًا في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي. وقال: "نتطلع إلى ترجمة هذه الروابط القوية إلى تعاون وتكامل أعمق بين اقتصادينا". وأضاف أن الحكومتين ملتزمتان بتقديم الحوافز والتسهيلات التي تُمكّن القطاع الخاص من تعزيز الرخاء والنمو المستدام.
وصف الدكتور عامر البساط، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، العلاقة بين البلدين بأنها قائمة على الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة نحو الاستقرار والتنمية. ودعا إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتعزيز التعاون، بما في ذلك إنشاء لجنة اقتصادية مشتركة دائمة لمتابعة نتائج المنتدى، وإنشاء منصات لربط القطاعين الخاصين في كلا البلدين، مما يُسهّل الشراكات ونقل المعرفة. وصرح قائلاً: "يُتيح المنتدى فرصةً لبناء شراكات حقيقية ومثمرة ومستدامة تُسهم في تعزيز مرونة بلدينا اقتصاديًا".
أكد فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن المنتدى يُمثل رؤيةً موحدةً لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق التبادل التجاري. وأضاف: "يُوفر هذا الحدث منصةً قيّمةً لتبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تتجاوز مجرد عرض المنتجات، لتشمل تعزيز العلاقات التي قد تُفضي إلى مشاريع مشتركة جديدة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور علي حسن مهدي الرئيس التنفيذي لشركة الحقائق للمعارض والمؤتمرات إلى أن المنتدى يهدف إلى إرساء أسس المشاريع الصناعية والتجارية المشتركة وتسهيل إبرام اتفاقيات استثمارية جديدة.
اقترح رجل الأعمال اللبناني نعمة عكرم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إندفكو الصناعية، إنشاء مجلس شراكة صناعية وتجارية وسياحية واستثمارية لبنانية عمانية، يكون بمثابة منصة دائمة للتبادل بين القطاعين العام والخاص.
شهد اليوم الافتتاحي للمنتدى جلسة خاصة بعنوان "آفاق التكامل الاقتصادي بين سلطنة عُمان ولبنان: نحو شراكة صناعية وتجارية واستثمارية مستدامة". جمعت هذه الجلسة خبراء من كلا البلدين لمناقشة فرص التعاون في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الصناعة والسياحة والزراعة والخدمات والتكنولوجيا.
كما أُطلق على هامش المنتدى المعرض الاقتصادي والتجاري والصناعي اللبناني العُماني، الذي عرض منتجات وخدمات أكثر من 100 شركة من مختلف القطاعات، كالصناعة والأغذية والسياحة والخدمات اللوجستية. وقد أتاح هذا المعرض للمشاركين فرصًا قيّمة لبناء شراكات واستكشاف فرص التعاون.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يشكل المنتدى الاقتصادي العماني اللبناني فرصة استراتيجية لـ شركات عمانية لتعزيز العلاقات التجارية مع لبنانتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات. يمكن أن تؤدي هذه المبادرة إلى مشاريع مشتركة واتفاقيات استثمارية جديدة، تقديم كل من الفرص والمخاطر مع تعامل الشركات مع التأثيرات طويلة الأمد للتكامل الاقتصادي. ينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يفكروا في التعاون مع منصات القطاع الخاصاستغلال هذا الزخم لإقامة شراكات مستدامة تعمل على تعزيز المرونة الاقتصادية.
