...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
إطلاق سوق جديدة: فتح مسارات استثمارية جديدة لنمو الأعمال في عُمان

إطلاق سوق جديدة: فتح مسارات استثمارية جديدة لنمو الأعمال في عُمان

مسقط، 3 نوفمبر 2025 - أطلقت سلطنة عُمان، ممثلةً بسوق مسقط للأوراق المالية (MSX)، رسمياً اليوم أول سوق للاستثمار البديل تحت رعاية صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد.

وتعد هذه المبادرة المهمة ثمرة تعاون بين البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتنمية القطاع المالي (استدامة) والعديد من الهيئات الحكومية الرئيسية، بما في ذلك وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة الخدمات المالية، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع.

يهدف السوق الذي تم إنشاؤه حديثًا إلى فتح فرص التمويل والاستثمار لشركات القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات العائلية التي تسعى إلى التوسع.

وصف هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لبورصة MSX، الإطلاق بأنه "لحظة فارقة في مسيرة سوق رأس المال العماني". وأكد قائلاً: "يعكس هذا السوق ثقتنا بإمكانيات الشركات العمانية عالية النمو، ويؤكد التزامنا بتسهيل نموها. بفضل نماذج الإدراج المرنة والآليات الملائمة للمستثمرين، ستُنوّع المنصة مصادر التمويل، وتُحسّن معايير الحوكمة، وتدعم الشركات الواعدة في التقدم نحو الإدراجات العامة المستقبلية".

وأضاف: "إن سوق الاستثمار البديل سيجذب الاستثمارات مع ضمان وضع الشركات العمانية الطموحة في وضع جيد للتوسع إقليميًا وعالميًا، بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040 المتمثلة في التنويع والشفافية وتمكين القطاع الخاص".

يأتي هذا الإطلاق عقب التوجيهات السامية الصادرة في مايو 2024، والتي فعّلت برنامجًا لتحفيز سوق رأس المال، يهدف إلى توسيع نطاق الحصول على التمويل ودعم نمو القطاع الخاص. ويتماشى هذا البرنامج مع أهداف رؤية عُمان 2040 لتعزيز القدرة التنافسية وبناء اقتصاد أكثر تنوعًا واستدامة.

وأكد المسؤولون أن إطار الحوافز يتضمن ثلاثة مسارات متميزة:

  1. تشجيع الشركات الخاصة الكبيرة على التحول إلى شركات مساهمة عامة وإدراجها في السوق الرئيسية.
  2. سوق الاستثمار البديل، مصمم لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية من خلال متطلبات إدراج مبسطة وتقديم حوافز ضريبية وتسويقية وتشغيلية لمساعدة الشركات على النمو وتحسين الحوكمة وزيادة الشفافية.
  3. تسهيل انتقال الشركات إلى هياكل المساهمة المغلقة كخطوة تحضيرية للإدراجات العامة المستقبلية.

في المرحلة الأولية، أُدرجت شركة بورق نزوى الدولية للاستثمار مباشرةً في السوق. في الوقت نفسه، تستعد كلٌ من شركة نفاذ للطاقة المتجددة، وشركة ميس للسيارات، وشركة عُمان للمبيدات ومعطرات الجو للإدراج غير المباشر من خلال عروضٍ للمستثمرين المؤهلين.

من أمثلة الشركات التي تنتقل عبر المسار الثالث: شركة سعود بهوان القابضة، والرواس القابضة، ومركز ابن فرناس للطائرات بدون طيار، وشركة محلية لتصنيع مستلزمات الكمبيوتر. سيُنفَّذ البرنامج على مدى خمس سنوات من تاريخ تفعيل كل مسار، مما يسمح بتعميق السوق تدريجيًا لتعزيز ثقة المستثمرين.

صرح محمود بن عبد الله العويني، الأمين العام لوزارة المالية والمشرف على برنامج استدامة، قائلاً: "تُعد هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية واضحة لتعزيز تنافسية القطاع المالي العُماني، وتوسيع نطاق وصول الشركات العُمانية الطموحة إلى رأس المال. ونتوقع أن تُعزز هذه المنصة الحوكمة والشفافية، وتدعم النمو المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة".

وصف عبد الله بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية، إطلاق سوق الاستثمار البديل بأنه "خطوة تحويلية" في تعزيز بيئة الأعمال في سلطنة عُمان. وأشار إلى أن "سوق الاستثمار البديل سيفتح قنوات تمويل جديدة، وسيعزز جاهزية الشركات الوطنية للأسواق العامة. وسيوازن إطارنا التنظيمي بين الابتكار وسلامة السوق وحماية المستثمرين".

أكد محمد بن سعيد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة مسقط للمقاصة والإيداع، على التحديثات التكنولوجية التي تدعم هذه المبادرة. وقال: "نفخر بمساهمتنا في هذا الإنجاز من خلال توفير أنظمة متطورة للإدراج والتسجيل والمقاصة والتسوية. ستُمكّن خدمات الدعم المتكاملة لدينا الشركات الناشئة من النمو وترسيخ مكانتها لتحقيق نجاح طويل الأمد".

ويمثل هذا الإطلاق تقدماً كبيراً في منظومة سوق رأس المال في سلطنة عمان، مما يعزز تمكين القطاع الخاص والتنويع الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية عمان 2040.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يمثل إطلاق أول سوق للاستثمار البديل في سلطنة عمان قفزة استراتيجية في إطلاق رأس المال النمو للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائليةتوفير نماذج إدراج مرنة وحوافز ملائمة للمستثمرين لتعزيز الشفافية والحوكمة. وهذا يُسهم في خلق بيئة أعمال جاذبة للشركات. فرص كبيرة للوصول إلى التمويل المتنوع، والتوسع إقليميًا، والاستعداد للإدراجات العامة المستقبلية بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040. ينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء الآن التركيز على الاستفادة من هذه المنصة لريادة قطاعات النمو، وتعزيز حوكمة الشركات، والاستفادة من الحوافز المدعومة من الحكومة للتوسع المستدام.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *