...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
من المتوقع أن يصل سوق التكنولوجيا المالية في عُمان إلى 1.1 مليار ريال عُماني بحلول عام 2025: ما يعنيه هذا النمو للمستثمرين ورواد الأعمال

من المتوقع أن يصل سوق التكنولوجيا المالية في عُمان إلى 1.1 مليار ريال عُماني بحلول عام 2025: ما يعنيه هذا النمو للمستثمرين ورواد الأعمال

مسقط: سلطنة عُمان على أعتاب تحول جذري في قطاعها المالي، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق التكنولوجيا المالية إلى 1.1 مليار ريال عُماني بحلول عام 2025. يتوافق هذا النمو المذهل مع معدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 16%، مما يؤكد التزام عُمان بأن تصبح مركزًا إقليميًا رائدًا للابتكار في التكنولوجيا المالية. وقد تم طرح هذه الرؤية خلال قمة "بناء بنك جاهز للمستقبل" التي عُقدت يوم الأربعاء، بتنظيم من IBS Intelligence وCedar.

ينبع هذا التطور السريع مباشرةً من إطار تنظيمي استباقي بقيادة البنك المركزي العُماني. وقد لعب البنك المركزي العُماني دورًا محوريًا في دفع عجلة منظومة التكنولوجيا المالية قدمًا من خلال برنامجه لتسريع الابتكار، الذي يدعم المشاريع التجريبية ويشرف على اختبار التكنولوجيا عبر بيئة تجريبية مخصصة. والأهم من ذلك، أن السلطات أطلقت مؤخرًا خارطة طريق لترخيص البنوك الرقمية تتضمن مستويات دخول متقدمة مرتبطة بمتطلبات رأس مال محددة والتزامات بالتوطين. ويهدف هذا النهج إلى تعزيز جيل جديد من البنوك الرقمية الرائدة مع ضمان حماية المستهلك.

لقد أثمر الوضوح التنظيمي نتائج ملموسة. فقد ارتفع عدد شركات التكنولوجيا المالية في عُمان من 26 إلى 42 شركة خلال عام واحد، مما يعكس قوة النشاط الريادي وتزايد ثقة المستثمرين. وفي عام 2025 وحده، مُنحت 16 ترخيصًا لشركات التكنولوجيا المالية، وهناك 52 طلبًا إضافيًا قيد المراجعة حاليًا من قِبَل البنك المركزي العُماني. ولجذب الاستثمارات والخبرات الدولية، تعمل عُمان بنشاط على الترويج لبيئة الاختبار التنظيمية كمنصة آمنة لشركات التكنولوجيا المالية العالمية لاختبار ابتكاراتها، مستهدفةً بذلك زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.

يُظهر تحليلٌ لشركات التكنولوجيا المالية الـ 42 المرخصة تركيزًا على تحديث البنية التحتية المالية الحيوية وتعزيز وصول المستهلكين. تُمثل المدفوعات الشريحة الأكبر، حيث تُمثل 22% من الشركات، مما يُسلط الضوء على الجهود الوطنية لتبسيط المعاملات وزيادة استخدام المحافظ الرقمية. تليها مباشرةً، التمويل الشخصي، وحلول المدفوعات الرقمية/نقاط البيع، والتداول والتمويل الجماعي، حيث تُشكل كلٌ منها 19% من هذا القطاع. وهذا يُظهر توجهًا استراتيجيًا لتوسيع الشمول المالي وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات الاستثمار وإدارة الثروات بما يتجاوز الخدمات المصرفية التقليدية.

تدعم أطر السياسات الوطنية طموحات عُمان الرقمية. يُمكّن إطلاق سياسة وطنية للذكاء الاصطناعي في أبريل 2025 القطاع المالي من تسخير الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع المعايير الأخلاقية لدول مجلس التعاون الخليجي ورؤية عُمان 2040. تتجلى براعة عُمان التكنولوجية في تصنيفها كرابع أفضل اقتصاد نامٍ عالميًا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر المرتبط بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويُستكمل ذلك بدعم مالي، مثل 25 مليون ريال عُماني مُخصص من خلال صندوق إنماء للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في عام 2025، مما يضمن دمج ابتكارات التكنولوجيا المالية في صلب القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، ومع تسهيل عُمان نت لـ 14.5 مليون معاملة رقمية في الربع الأول من عام 2025 وحده، من الواضح أن الجهات التنظيمية والمستهلكين على حد سواء يتبنون المشهد الرقمي المتطور.

تتقدم سلطنة عُمان بثبات نحو مستقبل تشكل فيه الخدمات المالية الرقمية العمود الفقري لاقتصادها، بدعم من التنظيم الطموح والاستثمار وتبني التكنولوجيا.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

قطاع التكنولوجيا المالية في عُمان هو مستعدة للنمو التحويليبفضل التنظيم الاستشرافي وخارطة طريق واضحة للخدمات المصرفية الرقمية تجذب المستثمرين المحليين والدوليين. بالنسبة للشركات، هذا يعني فرص متسارعة في مجال المدفوعات والتمويل الشخصي وإدارة الثروات الرقميةبينما ينبغي على المستثمرين الأذكياء إعطاء الأولوية للمشاريع التي تتوافق مع تكامل الذكاء الاصطناعي ومبادرات الشمول المالي. يجب على رواد الأعمال الاستفادة من برنامج تسريع الابتكار والحاضنة التنظيمية لـ التعامل مع المخاطر والاستفادة من النظام البيئي سريع التوسع والصديق للابتكار.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *