...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
طائرة ليلى بدون طيار جاهزة للتجارب في عُمان: ما يعنيه ذلك لفرص الاستثمار في الطيران والتكنولوجيا في عُمان

طائرة ليلى بدون طيار جاهزة للتجارب في عُمان: ما يعنيه ذلك لفرص الاستثمار في الطيران والتكنولوجيا في عُمان

مسقط: أعلنت شركة أوديس للطيران، الشركة الأمريكية الرائدة في مجال ابتكارات الطيران والفضاء، عن نجاحها في إنجاز نموذج أولي لطائرة "ليلى"، وهي طائرة هجينة كهربائية بعيدة المدى بدون طيار. وسيبدأ النموذج الأولي قريبًا تجاربه التشغيلية في سلطنة عُمان، كجزء من برنامج تقييم التنقل الجوي المتقدم (AAM).

كشفت الشركة، ومقرها كاليفورنيا، أن هذا النموذج الأولي الكامل قبل الإنتاج، والذي بُني في منشأتها في لونغ بيتش، سيُشحن إلى عُمان بعد إتمام اختبارات الطيران في الولايات المتحدة. في عُمان، ستكون ليلى محوريةً في برنامج الإطلاق التشغيلي (OLP)، الذي يهدف إلى تقييم أدائها العام من خلال الجمع بين قدرات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) والدفع الكهربائي الهجين، مما يوفر مدىً يصل إلى حوالي 725 كيلومترًا.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب اتفاقية تم توقيعها العام الماضي بين شركة أوديس للطيران وهيئة الطيران المدني ووزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أوضحت شركة أوديس للطيران: "سيُمثل برنامج الإطلاق التشغيلي لدينا التقييم الشامل الأكثر شمولاً لعملاء التنقل الجوي المتقدم على الإطلاق، وتلعب قدرات ليلى القوية دورًا محوريًا". وأشارت الشركة إلى أن نظام الدفع الهجين في ليلى قادر على توفير مدى يصل إلى 450 ميلاً (725 كيلومترًا) وحمل حمولة تبلغ 130 رطلاً (حوالي 60 كجم)، مما يُمكّن العملاء والشركاء من اختبار مهام متنوعة في البيئات التجارية والدفاعية.

بمجرد تشغيلها، من المتوقع أن تدعم ليلى حلولاً متنوعة للنقل الجوي تتماشى مع جغرافية عُمان ومتطلبات بنيتها التحتية وأولويات رؤية 2040. يمكنها نقل الأدوات وقطع الغيار والمعدات الحيوية بسرعة إلى حقول النفط الصحراوية النائية والمنصات البحرية، مما يختصر أوقات التسليم من أكثر من 36 ساعة براً إلى أقل من ثلاث ساعات، مع التخفيف من المخاطر المرتبطة بالسفر لمسافات طويلة عبر الصحراء.

علاوةً على ذلك، فإن مدى ليلى الطويل، وقدرتها على حمل الحمولة، وميزاتها الذاتية تجعلها مثاليةً لفحص ومراقبة خطوط الأنابيب والموانئ ومحطات الطاقة وغيرها من البنى التحتية الاستراتيجية في المناطق النائية أو التي يصعب الوصول إليها. بالنسبة للمجتمعات المعزولة في المناطق الجبلية والصحراوية والساحلية، تستطيع ليلى توصيل الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية والبضائع الأساسية بكفاءة عالية، بتكاليف تشغيل أقل بكثير من تكاليف الطائرات العمودية التقليدية.

كما تُعزز الطائرة عمليات الاستجابة للطوارئ والدفاع المدني من خلال تسريع نشر المعدات الأساسية وتعزيز الجاهزية الوطنية. ولأن ليلى لا تتطلب مدارج أو استثمارات كبيرة في البنية التحتية، فإنها توفر تنقلاً مرناً من نقطة إلى أخرى عبر تضاريس عُمان الوعرة، مما يوفر حلاً قابلاً للتطوير للتطبيقات التجارية والمدنية على حد سواء.

على الرغم من أن عُمان كانت الخيار الأمثل لبرنامج الإطلاق التشغيلي الأولي، إلا أن البرنامج سيتوسع عالميًا في نهاية المطاف. ومع اكتمال هذا البناء، نكون قد خطونا خطوة تاريخية نحو تحقيق هذا الهدف، وفقًا لتصريح شركة أوديس للطيران.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يمثل إدخال طائرة "ليلى" الهجينة الكهربائية بدون طيار من إنتاج شركة أوديس للطيران في عُمان فرصة تحويلية لقطاعات الخدمات اللوجستية والدفاع والاستجابة للطوارئ في السلطنة، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية عُمان 2040 التي تركز على البنية التحتية المتقدمة والاتصال. ينبغي للشركات أن تضع في اعتبارها التبني المبكر للنقل عن بعد، ومراقبة البنية التحتية، وتقديم المساعدات الإنسانيةبالاستفادة من انخفاض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية. يجب على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء مراعاة شراكات استراتيجية في تقنيات التنقل الجوي المتقدمة الناشئة للاستفادة من التحديات الجغرافية الفريدة التي تواجهها سلطنة عمان والطلب المتزايد على حلول التنقل المبتكرة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *