...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
فهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين عُمان والهند: فرص تجارية رئيسية للمستثمرين ورواد الأعمال

فهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين عُمان والهند: فرص تجارية رئيسية للمستثمرين ورواد الأعمال

وافق مجلس الشورى على مسودة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين سلطنة عمان وحكومة جمهورية الهند، وذلك بعد إحالتها من قبل مجلس الوزراء.

وافق مجلس الوزراء الهندي يوم الجمعة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. ومن المتوقع توقيع الاتفاقية خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي المرتقبة إلى مسقط يومي 17 و18 ديسمبر، وفقاً لمصادر مطلعة.

أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

تهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة إلى تعزيز التجارة بين سلطنة عمان والهند من خلال زيادة التدفقات التجارية الثنائية عبر إزالة أو تقليل الحواجز التجارية، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتعريفات شبه الجمركية على السلع التي تنشأ من كلا البلدين.

تحسينات الوصول إلى السوق

تُسهّل هذه الاتفاقية تحسين الوصول إلى الأسواق لخلق بيئة تجارية واستثمارية مواتية تُعزز النمو الاقتصادي والاستثمار والازدهار المشترك. كما تضمن منافسة عادلة ومعاملة تفضيلية للسلع ذات المنشأ العماني والهندي، بما يضمن تكافؤها مع المنتجات المحلية وحماية مصالح التجار والمنتجين من كلا الجانبين.

تنص المادة 54 من قانون مجلس سلطنة عمان على وجوب قيام مجلس الوزراء بتقديم مشاريع الاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية التي تعتزم الحكومة إبرامها أو الانضمام إليها إلى مجلس الشورى. ويتيح ذلك للمجلس مراجعة الاتفاقيات وتقديم ملاحظاته وتوصياته إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

قدّم أحمد الشرقي، رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية ومقرر الدورة الحالية لمجلس الشورى، تقرير اللجنة بشأن مسودة الاتفاقية. وأكد أن اللجنة درست بعناية عوامل اقتصادية حاسمة، بما في ذلك أثر الاتفاقية على السوق المحلية، والفرص والحوافز التي قد توفرها للاقتصاد الوطني، والتحديات التي تتطلب استعداداً استباقياً.

تضمنت الجلسة مناقشات معمقة، ركزت على الآثار الاقتصادية المتوقعة للاتفاقية وتداعياتها على الأداء الاقتصادي لسلطنة عمان. كما قيّم الأعضاء تأثيرها على قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

أكد الأعضاء على أهمية تقييم القطاعات الاقتصادية المحلية التي قد تتأثر بالاتفاقية، ووضع آليات للتخفيف من أي آثار سلبية. كما شددوا على ضرورة مواءمة الاتفاقية مع أولويات التنمية في سلطنة عمان، ودعم تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق المحلية والدولية، وتعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية.

وبحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، بلغت قيمة صادرات سلطنة عمان غير النفطية إلى الهند 529 مليون ريال عماني في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، مسجلة زيادة قدرها 18.61 تريليون ريال عماني مقارنة بـ 446 مليون ريال عماني في نفس الفترة من عام 2024. وبلغت الواردات من الهند خلال هذه الفترة 1077 مليون ريال عماني.

يوجد في سلطنة عُمان أكثر من 6000 مشروع مشترك بين الهند وعُمان، باستثمارات تُقدّر بأكثر من 1776 مليون دولار أمريكي. ووفقًا لبيانات السفارة الهندية، بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر من عُمان إلى الهند 1605.57 مليون دولار أمريكي خلال الفترة من أبريل 2000 إلى مارس 2025.

وأشارت السفارة إلى أن سلطنة عمان تحتل المرتبة 28 كأكبر شريك تجاري للهند في السنة المالية 2024-2025، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة 10.61 مليار دولار أمريكي.

بحسب وكالة الأنباء الهندية PTI، بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري الثنائي حوالي 10.5 مليار دولار أمريكي في الفترة 2024-2025، بما في ذلك صادرات بقيمة 14.4 مليار دولار أمريكي وواردات بقيمة 14.54 مليار دولار أمريكي. وتشمل أهم واردات الهند من سلطنة عُمان المنتجات البترولية واليوريا، والتي تُشكّل أكثر من 701 تريليون طن من إجمالي الواردات. وتشمل الواردات الهامة الأخرى بوليمرات البروبيلين والإيثيلين، وفحم الكوك البترولي، والجبس، والمواد الكيميائية، والحديد والصلب، والألومنيوم الخام.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

الموافقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين سلطنة عمان والهند يشير ذلك إلى دفعة استراتيجية للتجارة الثنائيةمما يعد بتحسين الوصول إلى الأسواق وخفض الحواجز التجارية. بالنسبة للشركات، يترجم هذا إلى فرص تصدير موسعة ومزايا تنافسية في كلا السوقين، ينبغي على الشركات الصغيرة والمتوسطة الاستعداد لمنافسة متزايدة والاستفادة من الحوافز للابتكار. يجب على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء الآن التركيز على القطاعات المتوافقة مع الاتفاقية، مثل البترول والكيماويات والتصنيع، والعمل بشكل استباقي على تخفيف المخاطر التي تهدد الأسواق المحلية للاستفادة من الممر الاقتصادي المتنامي بين الهند وسلطنة عمان.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *