البنك المركزي العماني يُطلق نظامًا إلكترونيًا للأوراق المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية: كيف يؤثر ذلك على فرص الاستثمار في عُمان؟
المسكات عنب طيب الشذا - أطلق البنك المركزي العماني نظاماً إلكترونياً يهدف إلى توفير أدوات إدارة السيولة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية للمؤسسات المصرفية الإسلامية المرخصة في السلطنة.
حصلت هياكل وعقود هذه الأدوات المالية على موافقة الهيئة العليا للرقابة الشرعية في البنك المركزي، مما يضمن امتثالها للمعايير التنظيمية ومبادئ الشريعة الإسلامية. وتتضمن المرحلة الأولى من هذه المبادرة طرح قرض حسن و المضاربة المقيدة أدوات تهدف إلى ضخ السيولة بالريال العماني في القطاع المصرفي.
من خلال هذه الأدوات، يوفر البنك المركزي السيولة للمؤسسات المصرفية الإسلامية مقابل ضمانات مقبولة في شكل أوراق مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتقوم هذه المؤسسات، بصفتها مضاربة، باستثمار السيولة المكتسبة في منتجات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
ويسهل النظام الإلكتروني أيضاً إصدار الأوراق المالية الحكومية، مثل أذون الخزانة الإسلامية والصكوك، ويخطط لتقديم أدوات إضافية لامتصاص السيولة الفائضة من القطاع المصرفي في مراحل لاحقة.
ويُعد هذا النظام الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يوفر مجموعة متنوعة من أدوات إدارة السيولة التي تتوافق مع أهداف السياسة النقدية والمالية مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، يتكامل النظام الإلكتروني مع البنية التحتية للسوق المالية الوطنية، ويرتبط بنظام التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي (RTGS) ونظام المقاصة لشركة مسقط للمقاصة والإيداع (MCD).
ويأتي إطلاق هذا النظام المبتكر استكمالاً للجهود المتواصلة التي يبذلها البنك المركزي العماني لتعزيز خيارات إدارة السيولة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية للمؤسسات المصرفية الإسلامية، بعد طرح أداة سوق النقد المقومة بالدولار الأمريكي في ديسمبر 2022.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إطلاق البنك المركزي العماني لـ نظام إلكتروني جديد لإدارة السيولة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية يقدم كليهما الفرص والمخاطر للشركات في المنطقة. مع ظهور أدوات مثل القرض الحسن والمضاربة المقيدة، يمكن للبنوك الإسلامية تعزيز السيولةمما يؤدي إلى نمو محتمل في القطاع - ينبغي على المستثمرين استكشاف شراكات استراتيجية مع هذه المؤسسات للاستفادة من خيارات التمويل المتزايدة. وفي الوقت نفسه، يجب على الشركات أن تظل يقظة بشأن التغييرات التنظيمية وديناميكيات السوق مع تطور هذا النظام، وضمان الامتثال مع الاستفادة من الأدوات المالية الجديدة.