البنك المركزي العماني يكشف عن هوية العلامة التجارية الجديدة لبطاقة الدفع الوطنية في سلطنة عمان: تداعياتها على الشركات والمستثمرين
أعلن البنك المركزي العماني عن الهوية التجارية لبطاقة الدفع الوطنية والتي ستحمل اسم 'مال.' وتشارك البنوك في مختلف أنحاء سلطنة عمان بشكل نشط في هذا المشروع، الذي من المتوقع إطلاقه في الأشهر المقبلة.
يمثل المال خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي وتعزيزًا لتطوير قطاع المدفوعات، أعلن البنك المركزي العماني أن البنوك المحلية ستصدر قريبًا هذه البطاقة الوطنية للدفع تحت إشرافه، مما يمثل امتدادًا لأنظمة الدفع الوطنية المعروفة باسم "عمان نت".
وبحسب البنك المركزي فإن بطاقة "مال" ستوفر آمن وسلس وتهدف الشركة إلى تعزيز تجربة الدفع في جميع أنحاء سلطنة عمان، والمساهمة في تحقيق هدف الدولة المتمثل في تعزيز الاكتفاء الذاتي المحلي وتطوير قطاع المدفوعات.
ويهدف إطلاق بطاقة الدفع الوطنية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي، خفض تكاليف التشغيل، وتعزيز التدفق النقدي، وتحسين الشمول المالي، وتقليل الاعتماد على حلول الدفع الأجنبية.
في دول مجلس التعاون الخليجي، نجحت دول أخرى، مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إطلاق بطاقات دفع وطنية خاصة بها. على سبيل المثال، تُعدّ بطاقة "هيمان" القطرية، وهي علامة تجارية يديرها مصرف قطر المركزي، أول بطاقة دفع وطنية في البلاد. تتماشى هذه المبادرة مع جهود مصرف قطر المركزي لتطوير وتحسين أنظمة الدفع الرقمية.
توفر بطاقة هيميان لعملاء البنوك والمؤسسات المالية خيارات تلبي احتياجاتهم المتزايدة، مما يعكس الطلب المتزايد على خدمات التكنولوجيا المالية وتعزيز العلامة التجارية الوطنية.
تتم معالجة المعاملات باستخدام بطاقات الخصم المباشر عبر أجهزة نقاط البيع، مما يتيح الشراء من منصات التجارة الإلكترونية المحلية، بينما تتم عمليات السحب والإيداع النقدي عبر أجهزة الصراف الآلي. والجدير بالذكر أن بطاقات الدفع المسبق المرتبطة بمبادرة "هيمان" لا تتطلب حدًا أدنى للرصيد، ويمكن إصدارها دون الحاجة إلى حساب مصرفي.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، تُقدم بطاقة جيوان الوطنية بديلاً مُطوراً محلياً لبطاقات الخصم والدفع المُسبق الصادرة دولياً. وكما هو الحال مع بطاقة "هيمان"، تُتيح بطاقة جيوان للمستخدمين إجراء عمليات الشراء وسحب النقود مباشرةً من حساباتهم المصرفية، مُوفرةً بذلك وسيلةً مريحةً وآمنةً لإدارة نفقاتهم اليومية. تُعدّ البطاقات مُسبقة الدفع أدواتٍ فعّالة لإدارة الميزانية، حيث تُتيح للمستخدمين تحميل مبلغ مُحدد من المال للإنفاق المُتحكم فيه في مختلف الحالات، بما في ذلك السفر أو شراء الهدايا.
وفي المملكة العربية السعودية، تعمل بطاقة مدى كبطاقة الخصم الوطنية، وهي مقبولة على نطاق واسع للمعاملات، وخاصة عبر الإنترنت، مما يساهم بشكل كبير في مشهد الدفع الرقمي في البلاد.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إطلاق بطاقة دفع مال يمثل لحظة محورية للشركات في عُمان، ويعد بتعزيز الشمول المالي وتقليل الاعتماد على حلول الدفع الأجنبية. هذه الخطوة لا تفتح آفاقًا جديدة فحسب عمليات فعالة من حيث التكلفة و تحسن التدفق النقدي ولكنها أيضًا تضع الشركات العمانية في وضع يسمح لها بالاستفادة من النمو الاقتصاد الرقميينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الاستفادة من هذا التحول من خلال استكشاف الشراكات مع البنوك المحلية وشركات التكنولوجيا، بهدف مواءمة عروضهم مع الطلب المتزايد على الخدمات المالية المتكاملة.
