...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
تأشيرة K الجديدة في الصين: فرص للشركات لجذب أفضل المواهب التقنية الأجنبية

تأشيرة K الجديدة في الصين: فرص للشركات لجذب أفضل المواهب التقنية الأجنبية

الصين تُطلق برنامج تأشيرة K الجديد لجذب المواهب العالمية

أطلقت الصين يوم الأربعاء برنامج تأشيرات جديد يهدف إلى جذب المواهب الأجنبية في مجال العلوم والتكنولوجيا، مما يعزز طموحها لتصبح قائدا عالميا في هذه القطاعات في حين تتنافس مع الولايات المتحدة.

وتتناقض هذه المبادرة، التي أُعلن عنها في أغسطس/آب، بشكل حاد مع السياسات الأميركية الأخيرة، وخاصة التغييرات التي أدخلتها إدارة ترامب على نظام تأشيرة H-1B، والتي جعلت الحصول على التأشيرات أكثر تكلفة وتعقيدا بالنسبة للعمال المهرة.

تعمل تأشيرة K على تبسيط عملية الهجرة للمرشحين المؤهلين بشكل كبير، حيث لا تتطلب دعوة من صاحب عمل محلي أو منظمة، وهو ما يميزها عن العديد من فئات التأشيرات الأخرى.

وفقًا لوكالة أنباء شينخوا الرسمية، سيتمتع حاملو تأشيرة K بتسهيلات دخول، مع شروط دخول وصلاحية ومدة إقامة أكثر ملاءمة. وبينما تُحدد المعايير الرسمية "المواهب العلمية والتكنولوجية الأجنبية الشابة"، لم تُحدد بدقة متطلبات السن والخلفية التعليمية والخبرة العملية.

وسيُسمح لحاملي التأشيرات بالمشاركة في التبادلات في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن الأنشطة التجارية وريادة الأعمال ذات الصلة.

في هذه الأثناء، تواجه صناعة التكنولوجيا الأمريكية تغييرات غير متوقعة في إجراءات تأشيرة H-1B. كانت هذه التأشيرات تسمح للشركات تقليديًا برعاية العمال الأجانب المهرة، بمن فيهم العلماء والمهندسون ومبرمجو الحاسوب، لمدة تصل إلى ست سنوات. إلا أن اللوائح الجديدة تنص الآن على رسوم لمرة واحدة قدرها 100,000 TP4T لمقدمي طلبات تأشيرة H-1B، مما يؤثر بشكل غير متناسب على المواطنين الهنود، الذين يشكلون حوالي 751 TP3T من الحاصلين على اليانصيب السنوي.

في معرض ردها على المخاوف المُتصوَّرة، نفت مقالة في صحيفة الشعب اليومية "الشائعات الغريبة" حول "مشاكل الهجرة" المُحتملة الناجمة عن التأشيرة الجديدة. وأكدت الصحيفة أن "ما يُسمى بـ"أزمة الهجرة" لن تتحقق؛ يجب أن نتحلى بالثقة الثقافية".

التداعيات الاستراتيجية لتأشيرة K

وقال مهند ياقوت، كبير محللي السوق في سكوب ماركتس، إن تأشيرة K تمثل جهدًا استراتيجيًا من جانب الصين لجذب الخبرة الأجنبية في التكنولوجيا والابتكار، خاصة وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة والتنافس التكنولوجي مع الغرب.

وتشير هذه الخطوة إلى التزام بكين بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للبحث والتطوير مع تعزيز أجواء أكثر ترحيبا بالمهنيين الدوليين من خلال إجراءات الإقامة والعمل المبسطة.

وفقًا لياقوت، من المتوقع أن يكون لهذه السياسة تأثير إيجابي على الأسواق المالية الصينية، وخاصةً قطاع التكنولوجيا الذي شهد تراجعًا في الاستثمار الأجنبي ونقصًا في الكفاءات المتخصصة بسبب اللوائح الصارمة سابقًا. ومن المتوقع أن تُحفّز هذه التأشيرة الابتكار لدى الشركات الصينية، وخاصةً الشركات الناشئة، مما يُحسّن أداء أسهم التكنولوجيا على المديين المتوسط والطويل.

وعلاوة على ذلك، فإن تدفق الخبرات الأجنبية قد يعزز القدرة التنافسية العالمية للشركات المحلية من خلال تحسين جودة المنتج وسرعة التطوير.

بالنسبة للمستثمرين، قد تساعد هذه السياسة في استعادة الثقة في قطاع التكنولوجيا الصيني المتقلب، والذي واجه تحديات بسبب الإجراءات التنظيمية الصارمة الأخيرة وعدم اليقين المحيط بالعلاقات الصينية الغربية.

إذا طُبِّق برنامج التأشيرات الجديد بفعالية وشفافية، فقد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الأسهم في أسواق الأسهم الصينية، وخاصةً في قطاعي الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. وفي نهاية المطاف، يتوقف نجاح المبادرة على قدرة الصين على تهيئة بيئة جاذبة وآمنة للمواهب الأجنبية، خالية من القيود السياسية والرقابة المفرطة.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يقدم برنامج تأشيرة K الجديد في الصين فرص كبيرة للشركات في عُمان نتطلع إلى التعاون في قطاعي التكنولوجيا والابتكار. الاستفادة من تدفق المواهب العالميةينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء النظر في إقامة شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا الصينية لتعزيز ميزتهم التنافسية. ومع ذلك، يجب عليهم أيضًا أن يكونوا على دراية بإمكانيات المخاطر المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية والتأكد من قدرتهم على التنقل في المشهد المتطور بشكل مدروس.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *