...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
مرونة القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي: رؤى رئيسية من الأداء القوي للنصف الأول من العام للمستثمرين ورواد الأعمال

مرونة القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي: رؤى رئيسية من الأداء القوي للنصف الأول من العام للمستثمرين ورواد الأعمال

المسكات عنب طيب الشذا:أظهرت البنوك في جميع أنحاء منطقة الخليج أداءً قويًا في النصف الأول من عام 2025، مع تحسن في الربحية وجودة الأصول ورأس المال. وفقًا لأحدث تقرير EY توقعات القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي للنصف الأول من عام 2025إن مرونة القطاع ملحوظة، على الرغم من بداية تخفيف السياسة النقدية وقلة السيولة التي أثرت على الهوامش.

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 3% في عام 2025 والارتقاء إلى أعلى 4.1% في عام 2026مدعومة بالاستثمارات في البنية التحتية، وجهود التنويع، وقطاع خاص ديناميكي. ومن المتوقع أن يتعافى الناتج المحلي الإجمالي النفطي بشكل متواضع بحلول عام 1.7% في عام 2025 قبل أن تشهد طفرة في النمو 5.4% في عام 2026ومن المتوقع أن تقود القطاعات غير النفطية هذا النمو من خلال الإصلاحات الجارية والاستثمار الأجنبي، مما يخلق بيئة داعمة للأنشطة المصرفية في جميع أنحاء المنطقة.

صرح مايور باو، رئيس الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة EY، أن النصف الأول من عام 2025 يؤكد على مرونة القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجيبفضل احتياطيات رأس المال القوية، وتحسين الميزانيات العمومية، ورفع الكفاءة، أصبحت البنوك مجهزة تجهيزًا جيدًا لمواجهة التحديات قصيرة الأجل واغتنام الفرص طويلة الأجل. ومع تقدم مبادرات التبني الرقمي والاستدامة، سيواصل القطاع أداء دور رئيسي في التحول الاقتصادي للمنطقة.

بلغ متوسط العائد على حقوق الملكية للقطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي 13.2%مدفوعًا بزيادة الدخل غير المرتبط بالفوائد وتحسين كفاءة التكلفة. تحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 32.0%، مما يعكس المزايا المستدامة الناجمة عن تحسين العمليات والتحول الرقمي.

كما أظهرت جودة الأصول تحسنًا، مع انخفاض القروض المتعثرة إلى 2.4%، إلى الأسفل من 2.8% قبل عام، في حين ظلت نسب التغطية أعلى من 140%. لا يزال رأس المال يمثل قوة أساسية، مع متوسط نسبة المستوى الأول 17.5% ونسبة كفاية رأس المال 18.9%- تعزيز قدرة القطاع على امتصاص الصدمات الخارجية.

ومع ذلك، تتكيف بنوك دول مجلس التعاون الخليجي مع المشهد المتغير. فقد ضاقت هوامش صافي الفائدة إلى 2.6%، إلى الأسفل من 2.8% في النصف الأول من عام ٢٠٢٤، مما يعكس تأثير تخفيضات أسعار الفائدة في جميع أنحاء المنطقة، مع توقعات بتخفيضات إضافية بعد تعديلات سبتمبر ٢٠٢٥. كما شددت ظروف السيولة، مع ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع إلى 94.1%، أعلى من 90.7% في العام السابق. يُبرز هذا الوضع الحاجة الماسة لتحسين الكفاءة، وتنويع التمويل، ونمو الإيرادات بما يتجاوز دخل الفوائد.

يؤكد التقرير أن البنوك تتطور من خلال دمج الاستدامة، وتسريع التحول الرقمي، والاستعداد للمتطلبات التنظيمية المتغيرة. إن تبني الخدمات المصرفية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتحسين الحلول الرقمية الموجهة للعملاء، والامتثال لأطر عمل مثل بازل 3 و مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب هذه أولويات مستمرة. تُعيد هذه المبادرات صياغة نماذج الأعمال، وتُهيئ القطاع للتنافسية على المدى الطويل.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

الأداء الأخير لـ القطاع المصرفي في دول مجلس التعاون الخليجي، بمتوسط عائد على حقوق الملكية بلغ 13.2%، تشير إلى فرص قوية للشركات في عُمان، وخاصة في الاستفادة من التحول الرقمي وجهود الاستدامة. ومع ذلك، فإن تشديد السيولة وتغير هوامش الفائدة الصافية يشكلان المخاطر تتطلب من المستثمرين إعادة تقييم استراتيجياتهم التمويلية. ينبغي على المستثمرين الأذكياء التركيز على تنويع و مصادر دخل مبتكرة، حيث سيكون لهذه المبادرات دور رئيسي في التعامل مع المشهد الاقتصادي المتطور والاستفادة من إمكانات النمو في المنطقة.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *