مشاركة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع خبراء الطاقة في جامعة الدول العربية: الآثار المترتبة على التعاون في مجال الطاقة في عُمان
القاهرةشاركت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع السادس عشر للجنة خبراء الكهرباء التابعة لجامعة الدول العربية الذي عُقد في القاهرة يومي 27 و28 أغسطس 2025. ويعكس هذا التجمع التزام الدول العربية بتعزيز الربط الكهربائي عبر الحدود ودعم أمن الشبكة.
وتركز اللجنة، التي تعمل تحت إشراف إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية، على مراجعة المشاريع التعاونية، ودمج مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من الطاقة النووية، مع تعزيز تجارة الكهرباء وضمان موثوقية الشبكة بين الدول الأعضاء.
صرح الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أحمد بن علي الإبراهيم، بأن الهيئة "أثبتت كفاءتها" في إدارة شبكة الكهرباء الخليجية، وهي تدخل الآن مرحلة جديدة من التوسع. وسلط الضوء على محطة الوفرة في الكويت، أول وأكبر مشروع توسعة لشبكة الكهرباء الخليجية، والذي سيربط أيضًا بجنوب العراق. وأضاف: "يفتح هذا المشروع الباب أمام تكامل اقتصادي واستراتيجي أوسع بين الخليج والعراق، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ربط أنظمة الطاقة في أوروبا وأفريقيا وآسيا".
تأسست هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام ٢٠٠١، وهي تُنشئ شبكة كهرباء عالية الجهد تربط ست دول من دول المجلس، مما يُتيح تقاسم الكهرباء وتقديم المساعدات الطارئة. وتُعتبر نموذجًا للتعاون الإقليمي في مجال أمن الطاقة.
وصف ناصر الشهراني، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، منتدى جامعة الدول العربية بأنه "منصة مهمة" لتبادل الخبرات وبناء علاقات جديدة. وأشار إلى أن هذه المبادرات تعزز أمن الطاقة العربي، وتضع المنطقة كمركز عالمي لتجارة الكهرباء، وتعزز التعاون الاقتصادي والبيئي.
استجابةً للطلب المتزايد على الطاقة، إلى جانب الحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون ودمج الطاقة المتجددة، تُكثّف الحكومات العربية جهودها في مجال ربط الشبكات. وتُؤكد مشاركة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شراكتها الاستراتيجية مع جامعة الدول العربية في إرساء إطار عمل للطاقة أكثر أمانًا واستدامةً في المنطقة.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يمثل الاجتماع الأخير لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحظة محورية بالنسبة لـ الشركات في عُمان، حيث يمكن أن تؤدي الروابط الكهربائية المعززة عبر الحدود إلى التكامل الاقتصادي الإقليمي و أمن الطاقة.تفتح هذه المبادرة فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية، في حين مخاطر البرق المرتبطة بعدم اليقين في إمدادات الطاقةينبغي على المستثمرين الأذكياء أن يفكروا في الاستفادة من التعاون الناشئ في هذا المجال لوضع أنفسهم بشكل استراتيجي داخل التوسع سوق الطاقة العربية.
