قطاع الإسكان يُثقل كاهل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي: رؤى رئيسية للمستثمرين والشركات في عام 2024
المسكات عنب طيب الشذا: كشف تقرير حديث صادر عن مركز إحصاء دول مجلس التعاون الخليجي أن قطاع الإسكان ساهم بأكبر مساهمة في التضخم الإجمالي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وفي عام 2024، شهد هذا القطاع أعلى معدل تضخم بين جميع فئات المستهلكين، بنسبة 5.7% الزيادة التي تمثلت في 90.1% من إجمالي التضخم في المنطقة.
ومن بين الدول الأعضاء، سجلت المملكة العربية السعودية أعلى معدل تضخم في أسعار المساكن عند 8.8%تليها الإمارات العربية المتحدة بـ 3.3%. شهدت الكويت 1.2% زيادة، عُمان 0.3%والبحرين 0.2%ومن المثير للاهتمام أن قطر شهدت معدل انكماش بلغ -3.3% في قطاع الإسكان.
كما أظهرت قطاعات أخرى اتجاهات تضخمية، حيث ارتفع قطاع المطاعم والضيافة بنسبة 1.8%في حين واكب قطاع الثقافة والترفيه هذه الزيادة. وارتفعت تكاليف التعليم بنسبة 1.7%، تليها الأطعمة والمشروبات في 1.5%، والسلع والخدمات في 1.1%.
وعلى العكس من ذلك، سجلت عدة فئات انكماشًا، بما في ذلك الخدمات الصحية (-0.2%), الملابس والأحذية (-0.7%), الاتصالات (-1.0%), منتجات التبغ (-1.1%)، أثاث (-1.6%)، وتكاليف النقل (-2.0%).
تم قياس متوسط معدل التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2024 عند 1.7%. سجلت الكويت أعلى معدل تضخم إجمالي في 2.9%، مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في 1.7% سجلت قطر معدل تضخم بلغ 1.3%, البحرين في 0.9%، وعمان في 0.6%.
تاريخيا، كان معدل التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي متفاوتا بشكل كبير؛ 1.7% في عام 2020، ارتفع إلى 2.4% في عام 2021، بلغت ذروتها عند 3.1% في عام 2022، ثم انخفض إلى 2.2% في عام 2023 قبل العودة إلى 1.7% في عام 2024.
يشير التقرير إلى أن هذا الاستقرار يعكس فعالية السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لإدارة الضغوط التضخمية. ويسلط التقرير الضوء على "استقرار نسبي في المنطقة"، يُعزى إلى انخفاض التضخم العالمي واستقرار أسعار الغذاء والطاقة طوال عام ٢٠٢٤.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
قطاع الإسكان 5.7% التضخم، مما يؤثر بشكل ملحوظ على التضخم الإجمالي في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشير إلى زيادة التكاليف على الشركات تعتمد على العقارات. وهذا يمثل كلا من خطر ارتفاع تكاليف التشغيل وفرصة ل المستثمرين ورجال الأعمال لاستكشاف قطاعات بديلة أو ابتكار حلول سكنية. ينبغي على أصحاب المصلحة الأذكياء النظر في استثمارات استراتيجية في مجالات قد تخفف الضغوط التضخمية أو تستفيد من الأداء البطيء لقطاعات أخرى مثل الغذاء والتعليم.