ربط الكهرباء الجديد بين دول مجلس التعاون الخليجي وسلطنة عُمان: فوائد رئيسية للمستثمرين والشركات في المنطقة
المسكات عنب طيب الشذا: وقّعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي (GCCIA) عقودًا هامة تهدف إلى توسيع شبكة الكهرباء الإقليمية، في خطوة حاسمة نحو تعزيز ربط الطاقة بين الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ومنطقة الخليج عمومًا. وتمّ إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقيات خلال حفل رسمي أُقيم في مقرّ الهيئة بالدمام، المملكة العربية السعودية.
ترأس الحفل سعادة المهندس محسن بن حمد الحضرمي، وكيل وزارة الطاقة والمعادن ورئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي. وحضر الحفل أعضاء مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وكبار المديرين التنفيذيين، وممثلون عن الشركات الفائزة بعقود التنفيذ.
تم توقيع العقود نيابة عن هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قبل الرئيس التنفيذي أحمد بن علي آل إبراهيم، مع الشركات المنفذة ممثلة بقادتها.
وفقًا لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ستُرسي هذه الاتفاقيات ربطًا مباشرًا بين الشبكة الكهربائية الوطنية في عُمان وشبكة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المتوقع أن يُعزز هذا التحديث أمن الطاقة، ويحسّن استقرار الشبكة، ويدعم أهداف عُمان في مجال الطاقة النظيفة.
الميزة الأساسية للمبادرة هي بناء خط نقل مزدوج الدائرة 400 كيلو فولت، الذي يربط محطة السلع في دولة الإمارات العربية المتحدة بمحطة عبري الجديدة في سلطنة عُمان، والتي ستطورها هيئة كهرباء ومياه دبي. خط 530 كم سيزيد بشكل كبير من تدفق الكهرباء عبر الحدود، مما يخلق فرصًا جديدة لتبادل الطاقة والتجارة. محطات فرعية 400 كيلو فولت وسيتم إنشاء هذه المحطة في عبري والبينونة، وتتضمن أنظمة متطورة للتحكم والحماية والاتصالات لضمان الموثوقية التشغيلية والسلامة.
يشمل التوسع الأوسع بين دول مجلس التعاون الخليجي والإمارات العربية المتحدة خط مزدوج الدائرة بطول 96 كم ربط سيلا (الإمارات العربية المتحدة) بسلوى (المملكة العربية السعودية)، إلى جانب تحسينات جوهرية لمحطات الكهرباء الفرعية الحالية في غونان وسيلا وسلوى. ستُحسّن المعدات المُحسّنة، مثل قواطع الدوائر الكهربائية الجديدة والمفاعلات وأنظمة الحماية الحديثة، الكفاءة الإجمالية لشبكة دول مجلس التعاون الخليجي.
بالإضافة إلى ذلك، محطة التعويض الديناميكي (STATCOM) سيتم تثبيته لتعزيز استقرار الشبكة ودعم زيادة سعة النقل لما يصل إلى 1600 ميجاواتومن المقرر أن يبدأ تشييد جميع مكونات المشروع في الربع الرابع من عام 2025، على أن تصل القدرات التشغيلية الكاملة إلى ذروتها في أواخر عام 2027.
بالنسبة لعُمان، يُقدّم هذا المشروع فوائد جمّة على المدى الطويل. فالربط المباشر بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي سيُتيح للسلطنة مرونةً أكبر في موازنة العرض والطلب، وخفض تكاليف التوليد، وتحسين استخدام الوقود. كما سيُسهّل هذا الربط استيراد أو تصدير فائض الكهرباء، مما يدعم تحوّل عُمان إلى الطاقة المتجددة. علاوةً على ذلك، من المتوقع أن تُخفّض الشبكة الإقليمية المُحسّنة انبعاثات الكربون، وتُعزّز جهود دول مجلس التعاون الخليجي المشتركة نحو بناء نظام طاقة أكثر استدامةً ومرونةً وتكاملاً.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
العقود الأخيرة التي وقعتها هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز شبكة الكهرباء الحالية فرص كبيرة للشركات في عُمان، وخاصةً في قطاعات الطاقة المتجددة. يسمح هذا الربط تبادل طاقة أكبر، مما يتيح إدارة الإمدادات بشكل مرن، مما يمكن أن يقلل من تكاليف التشغيل والاعتماد على الوقود. ينبغي على المستثمرين الأذكياء أن يفكروا في تحديد موقفهم في مجال الطاقة المتجددة، حيث من المرجح أن تؤدي هذه المبادرة إلى دفع الطلب على حلول وتقنيات الطاقة المستدامة في المنطقة.
