...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
مصفاة السكر في عُمان جاهزة للتشغيل: آثارها على نمو الأعمال وفرص الاستثمار

مصفاة السكر في عُمان جاهزة للتشغيل: آثارها على نمو الأعمال وفرص الاستثمار

مسقط، 23 أكتوبر تقترب عُمان من تحقيق إنجازٍ هام مع اقتراب جاهزية تشغيل أول مصفاة سكر في ميناء صحار والمنطقة الحرة. ستُمكّن هذه المنشأة من الإنتاج المحلي للسكر الأبيض التجاري، مما يُقلل بشكل كبير من اعتماد السلطنة على واردات السكر.

تخضع المصفاة الحديثة حاليًا للتحضيرات النهائية للتشغيل، بقيادة شركة BMA الألمانية المُزودة للتقنيات. وصرحت BMA في منشور حديث: "يتواجد فريق من مهندسي وفنيي BMA في الموقع لدعم تشغيل مصفاة سكر عُمان. ونحن متحمسون لرؤية هذا المشروع، الذي بدأ في عام ٢٠٢١، يقترب من الاكتمال".

المستثمر الرئيسي في مصفاة سكر عُمان هو ناصر بن علي الحوسني، وهو رجل أعمال عُماني بارز يُدير أيضًا مصانع سكر في تنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. عند بلوغها طاقتها الإنتاجية الكاملة، من المتوقع أن تُنتج منشأة صحار 3000 طن من السكر الأبيض المكرر يوميًا، المجموع مليون طن سنوياوسيحصل السكر على تصنيف جودة 45 ICUMSA، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية للنقاء واللون.

استعدادًا لإطلاق المصفاة، تم إرسال أول شحنة من السكر الخام، والتي يبلغ حجمها حوالي 90,000 طنوصلت من البرازيل في أغسطس. تشارك شركة BMA في المشروع منذ عام ٢٠١٩، حيث تولت في البداية أعمال الهندسة الأساسية إلى جانب بعض أعمال الهندسة التفصيلية. في مايو ٢٠٢١، وقّعت الشركة عقدًا لتوريد المعدات والإشراف على تجميع وتشغيل المصفاة، والذي شمل آلات رئيسية مثل أنظمة تنقية العصائر، وأجهزة التبخير، وتكنولوجيا الأتمتة.

تم تصميم هذا المشروع مع التركيز على انخفاض استهلاك الطاقة، وارتفاع إنتاج السكر، والتشغيل الفعال، والالتزام باللوائح البيئية الصارمة، وكلها تلبي معايير الجودة الصارمة لـ BMA.

ومن السمات البارزة للمصفاة هي قبة سايلو بارتفاع 46 مترًا، وهو عبارة عن هيكل مبتكر بقطر 38 مترًا، قادرة على تخزين 30 ألف طن متري من السكر المكررتم تصميم هذا المرفق بواسطة شركة Dome Technology، وهو يدمج عمليات التخزين والتعبئة والتصدير، مما يقلل الحاجة إلى مستودعات كبيرة منفصلة.

بعد التكرير، يُجفف السكر لإزالة الرطوبة قبل نقله إلى موزع لتخزينه في القبة. صُممت عملية الاسترجاع لتكون فعالة وخالية من الغبار، حيث تستخدم الجاذبية لنقل السكر عبر قواديس إلى أحزمة ناقلة، والتي تنقله بعد ذلك إلى منطقة التعبئة والتغليف للشحن.

توفر القبة مزايا هامة لتخزين السكر، بما في ذلك حماية ممتازة من الرطوبة، والتحكم في درجة الحرارة، وأنظمة التهوية، وخصائص أمان من الانفجار، ومعايير سلامة غذائية. تضمن هذه الخصائص سلامة المنتج، مما يسمح بتخزينه لفترات طويلة دون تلوث أو تدهور في جودته.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

ال اكتمال أول مصفاة سكر في سلطنة عمان يمثل تحولاً استراتيجياً نحو الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء الأساسي، مما يقلل الاعتماد على الواردات. هذا التطور يخلق فرص للشركات المحلية في التوزيع والتجزئة، مع تعزيز مكانة سلطنة عمان كمصدر محتمل للسكر عالي الجودة. المستثمرون ورجال الأعمال وينبغي للدول الأعضاء أن تأخذ في الاعتبار آثار هذه القدرة الجديدة لسلسلة التوريد واستكشاف الشراكات في القطاعات ذات الصلة، مثل الخدمات اللوجستية وتجهيز الأغذية، للاستفادة من ديناميكيات السوق الناشئة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *