قطاع الطيران في عُمان يعزز السياحة والاستثمار: فرص رئيسية لنمو الأعمال
المسكات عنب طيب الشذايساهم قطاع الطيران المدني في سلطنة عمان بشكل كبير في السياحة والاستثمار من خلال تحسين البنية التحتية للمطارات بشكل مستمر وتوسيع الاتصال الجوي بالأسواق الإقليمية والدولية.
أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني، بالتعاون مع مشغلي المطارات وعدد متزايد من شركات الطيران الوطنية والدولية، خطوطًا جوية جديدة تربط عُمان بوجهات رئيسية في آسيا وأوروبا وأفريقيا. وقد سهّلت هذه الشبكة الموسعة حركة السياح والمستثمرين ورجال الأعمال، وعززت قطاعات الضيافة والسفر والخدمات اللوجستية.
استفادت هيئة الطيران المدني من موقعها الاستراتيجي على خطوط الطيران العالمية، فعززت مطارات عُمان كمراكز أساسية لنقل الركاب والبضائع. وقد ساهم تحسين الربط الداخلي في تحفيز السياحة بين المحافظات، وعزز التنقل الإقليمي.
ومن المتوقع أن ترتفع حركة الطائرات عبر المجال الجوي العماني بحلول نهاية عام 2024 بنسبة 14 بالمائة، الوصول 530,300 رحلة، مقارنة ب 465,100 في عام 2023. ارتفعت الإيرادات الفعلية للهيئة بشكل ملحوظ، حيث زادت بنسبة 43 بالمائة ل 105.31 مليون ريال عماني، مما يعكس كفاءة تشغيلية قوية ومساهمة اقتصادية.
تعمل هيئة الطيران المدني على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في مجالات مثل المناولة الأرضية والصيانة وخدمات الشحن والتموين. تتماشى هذه المبادرات مع الأهداف الوطنية لتمكين المشغلين من القطاع الخاص، وتحسين جودة الخدمات، وتبني التقنيات المتقدمة في عمليات المطارات. وقد استقطب هذا النهج التعاوني استثمارات محلية وأجنبية تهدف إلى تطوير مراكز صيانة ومناطق لوجستية حديثة، مما يوفر فرص عمل ويعزز قيمة الاقتصاد الوطني.
ولتعزيز مناخ الاستثمار، تعمل هيئة الطيران المدني على تبسيط الإجراءات التنظيمية وتنفيذ معايير الترخيص التنافسية، وتشجيع الشركات الجديدة، بما في ذلك شركات الطيران منخفضة التكلفة، ورعاية نمو السياحة الوافدة.
أُجريت تحسينات جوهرية على أنظمة الملاحة الجوية، شملت تحسين الرادار الأرضي ومحطات الاتصالات والمساعدات الملاحية، مما يضمن تدفقًا آمنًا وفعالًا للحركة الجوية. وتشمل استراتيجية الاستدامة للهيئة صيانة البنية التحتية، وبرامج كفاءة الطاقة، واستمرارية التشغيل الرقمي، إلى جانب تحسين الحوكمة ومراقبة الأداء.
تشمل المبادرات الخضراء في المطارات تطبيق الطاقة الشمسية، وأنظمة الطاقة والإضاءة الذكية، واعتماد المركبات التشغيلية الكهربائية. كما بدأت هيئة الطيران المدني بقياس البصمة الكربونية للمطارات ووضع خطط لخفض الانبعاثات بما يتماشى مع المعايير الدولية.
تم تعزيز الأطر التنظيمية بتحديث متطلبات الترخيص، بما في ذلك اعتماد مراكز تدريب الملاحة الجوية، وتحسين لوائح التشغيل والصيانة. ويهدف برنامج التحول الرقمي المتخصص إلى توسيع نطاق الخدمات الرقمية، وتحسين تصنيف عُمان في مؤشرات الخدمات الإلكترونية العالمية، وإنشاء بنية تحتية رقمية مستدامة.
في مجال سلامة الطيران، اعتمدت الهيئة أدوات السلامة التنبؤية، وتُنفذ برنامجًا وطنيًا متكاملًا لأمن الطيران المدني. ويجري حاليًا نشر نظام تفتيش ومراقبة ذكي مدعوم بتقنيات رقمية متطورة وبروتوكولات أمن سيبراني، إلى جانب التدريب المستمر للمفتشين وموظفي أمن الطيران.
تُركّز الهيئة أيضًا على التطورات في أنظمة الأرصاد الجوية والإنذار المبكر. ويجري حاليًا تنفيذ برنامج تحديث وطني، يُحسّن محطات الرصد الآلي، ويوسع نطاق تغطية رادارات الطقس، ويُحسّن رصد الأقمار الصناعية، ويُحسّن التنبؤات الرقمية عالية الدقة. تدعم هذه التطورات إدارة الطوارئ الوطنية وتُساعد في حماية الأرواح والممتلكات. — ONA
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
عُمان توسيع قطاع الطيران المدني يقدم فرصًا كبيرة للشركات، وخاصة في السياحة والضيافة والخدمات اللوجستيةمع ازدياد الطلب على النقل الجوي، يجذب تحسين الربط الجوي السياح والمستثمرين على حد سواء. ومع ذلك، قد تُشكّل المنافسة المتزايدة من شركات الطيران الجديدة تحديًا للشركات الحالية في الحفاظ على حصتها السوقية وجودة خدماتها. ينبغي للمستثمرين الأذكياء التركيز على الاستفادة من التقنيات والشراكات المبتكرة داخل النظام البيئي للطيران لتحقيق أقصى قدر من النمو في هذا المشهد المتطور.
