...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
تراجع أسواق آسيا وسط تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية على الصين: ماذا يعني هذا للمستثمرين والشركات في عُمان؟

تراجع أسواق آسيا وسط تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية على الصين: ما يعنيه هذا للمستثمرين والشركات في عُمان

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين في أعقاب التصعيد الأخير في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتراجعت المؤشرات القياسية في تايوان وهونغ كونغ بنحو 21 تريليون و300 مليون دولار في التعاملات المبكرة، بينما انخفض كل من مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي ومؤشر شنغهاي المركب بنحو 11 تريليون و300 مليون دولار. وكانت الأسواق اليابانية مغلقة بمناسبة عطلة رسمية، لكن العقود الآجلة لمؤشر نيكي انخفضت بنحو 51 تريليون و300 مليون دولار يوم الجمعة قبل أن تعوض بعض خسائرها.

جاء تراجع السوق الآسيوية بعد تراجع الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، نتيجة إعلان الرئيس دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال "زيادة هائلة في الرسوم الجمركية" على السلع الصينية. وقد أدى هذا البيع المكثف إلى محو مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من الأسبوع السابق. وبعد إغلاق الأسواق الأمريكية، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستطبق تعريفة جمركية 100% على الواردات الصينية اعتبارًا من 1 نوفمبر، إلى جانب ضوابط تصدير على برامج الكمبيوتر المهمة.

وجاءت هذه الخطوات ردا على القرار الذي اتخذته الصين مؤخرا بتقييد صادرات المعادن النادرة الضرورية لتصنيع المنتجات التكنولوجية العالية مثل أشباه الموصلات، والمركبات الكهربائية، والطائرات المقاتلة.

خلال عطلة نهاية الأسبوع، تبنى ترامب نبرة أكثر تصالحية على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تنوي "إيذاء" الصين، معربًا عن تفاؤله قائلاً: "سيكون كل شيء على ما يرام!". ساهم هذا في استقرار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.31 تريليون دولار.

منذ الركود في أبريل - عندما فرضت كل من الدولتين رسومًا جمركية تتجاوز 100% على منتجات الأخرى، وتراجعت الأسواق - تعافت الأسهم الآسيوية إلى حد كبير. وأشارت التخفيضات الجمركية المؤقتة المتفق عليها في مايو إلى تهدئة التوترات التجارية. إلا أن قيود التصدير الصينية الأخيرة وتجدد التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية يوضحان مدى سرعة تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وحذر تاكاهيدي كيوتشي، الخبير الاقتصادي التنفيذي في معهد نومورا للأبحاث في طوكيو، من أن هذه التطورات تزيد من خطر إعادة إشعال حرب تجارية، وهو ما قد يؤثر بشدة على الاقتصاد العالمي.

لا يزال المستثمرون غير متأكدين مما إذا كانت التهديدات الأخيرة بفرض رسوم جمركية وضوابط تصدير تُشير إلى تصعيد حقيقي أم أنها مجرد خطوات تكتيكية قبيل المحادثات الثنائية المُقرر عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر. ويميل بنك الاستثمار جولدمان ساكس إلى الاحتمال الثاني، متوقعًا تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية الحالية.

في انعكاسٍ لديناميكيات التجارة الجارية، لم تُظهر بيانات سبتمبر الصادرة عن الحكومة الصينية أي تباطؤ في إجمالي الصادرات رغم التوترات مع الولايات المتحدة. ارتفعت الصادرات بمقدار 8.31 تريليون وون (3 أطنان) على أساس سنوي، مع انخفاض الشحنات الأمريكية بمقدار 271 تريليون وون (3 أطنان)، لكنّها عوّضت ذلك بنموٍّ قويٍّ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي (بزيادة 141 تريليون وون (3 أطنان))، وجنوب شرق آسيا (بزيادة 161 تريليون وون (3 أطنان))، وأفريقيا (بزيادة 561 تريليون وون (3 أطنان)). ويُعزى هذا الارتفاع في الصادرات الأفريقية إلى ارتفاع الطلب على البطاريات الصينية، والألواح الشمسية، والمركبات الكهربائية، والمعدات الصناعية.

يعتمد هذا التقرير على معلومات من صحيفة نيويورك تايمز.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تشكل التوترات التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين وتهديد فرض رسوم جمركية شاملة مخاطر كبيرة من الاضطراب الاقتصادي العالمي قد يؤثر ذلك على القطاعات المعتمدة على التجارة ومناخ الاستثمار في عُمان. ومع ذلك، ينبغي على الشركات والمستثمرين العُمانيين النظر في تنويع الأسواق وسلاسل التوريد للتخفيف من التعرض لتقلبات العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مع استكشاف الفرص المتاحة في الأسواق الأفريقية وجنوب شرق آسيا حيث لا تزال الصادرات الصينية تنمو بقوة. وسيكون التركيز الاستراتيجي على الشراكات الدولية ومرونة السوق أمرًا بالغ الأهمية في التعامل مع هذه البيئة التجارية غير المستقرة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *