...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
منظمة التعاون الرقمي توسّع علاقاتها مع عُمان: ما يعنيه ذلك لنمو الأعمال وفرص الاستثمار

منظمة التعاون الرقمي توسّع علاقاتها مع عُمان: ما يعنيه ذلك لنمو الأعمال وفرص الاستثمار

مسقط، 20 أكتوبر/تشرين الأول - تعمل منظمة التعاون الرقمي على ترسيخ مكانتها بسرعة كهيئة حكومية دولية محورية تعمل على تعزيز التعاون الرقمي مع سلطنة عمان، إلى جانب الحكومات الأخرى والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية.

تأسست منظمة التعاون الرقمي عام ٢٠٢٠، ومقرها الرياض، وتضم ١٦ دولة عضوًا، يبلغ إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي ١٫٤ تريليون دولار أمريكي (٣٫٥ تريليون ريال سعودي)، ويتجاوز عدد سكانها ٨٠٠ مليون نسمة. تدعم المنظمة النمو الشامل والمستدام في الاقتصاد الرقمي من خلال معالجة فجوات السياسات وتعزيز تبادل المعرفة.

صرحت المديرة العامة الدكتورة هاجر الحداوي قائلةً: "إن مكتب تنسيق الكومنولث هو المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة المُكرّسة للنهوض بالاقتصاد الرقمي في دولها الأعضاء. مهمتنا هي سد فجوات التحول الرقمي، مع دعم أكثر من 800 مليون شخص في 16 دولة".

يعتمد عمل مكتب تنسيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التعاون بين القطاعين العام والخاص. وأوضح الدكتور الحداوي: "يضم مجلسنا وزراء التكنولوجيا أو الاتصالات، حسب كل دولة عضو. بالإضافة إلى ذلك، نشارك 55 مراقبًا من شركات عالمية ومبتكرين محليين، يساهمون في صياغة رؤيتنا الرقمية المشتركة".

يرتكز مفهوم "دبلوماسية التكنولوجيا" في جوهر جهود المنظمة، إذ يجمع صانعي السياسات والجهات التنظيمية والمبتكرين لمواءمة التقدم التكنولوجي مع أهداف التنمية المستدامة. وأكدت أن "دبلوماسية التكنولوجيا أصبحت الآن ممارسةً فاعلة، وليست مجرد مفهوم نظري. فنحن نجمع الخبراء والقادة السياسيين ورواد الصناعة لمعالجة الأولويات الرقمية الناشئة".

في وقت سابق من هذا العام، عزّز مكتب تنمية الصادرات (DCO) حضوره في عُمان خلال معرض كومكس 2025، وذلك باستضافة اجتماع لجنة المراقبة في مسقط، بحضور أكثر من 50 رئيسًا تنفيذيًا دوليًا وإقليميًا. وخلال هذا الحدث، كشفت المنظمة عن التوسع العالمي لبرنامج سترايد (STRIDE)، وهو برنامج يدعم الشركات الناشئة من خلال توفير الوصول إلى السوق، ورأس المال، والإرشاد، والتوجيه التنظيمي.

منذ إطلاقه، ساعد برنامج STRIDE أكثر من 300 شركة ناشئة، وحصل على أكثر من $20 مليون دولار من الاستثمارات، وأقام شراكات مع أكثر من 30 كيانًا حول العالم، مما عزز بشكل كبير نظام الشركات الناشئة في جميع الدول الأعضاء.

كان من التطورات المهمة في مسقط توقيع مذكرة تفاهم بشأن خصوصية البيانات، وصفها الدكتور الحداوي بأنها "خطوة أساسية نحو بناء المرونة بين دولنا الأعضاء". تُعزز هذه الاتفاقية توحيد حوكمة البيانات عبر الحدود من خلال مبادرة "سفارة البيانات" التابعة لمكتب تنسيق البيانات، مما يُرسي إطارًا موثوقًا به للاقتصادات الرقمية.

في الوقت نفسه، يتعاون مكتب تنسيق الشؤون الرقمية مع المنتدى الاقتصادي العالمي ووزارة النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العُمانية لإطلاق مشروع تجريبي للاستثمار الأجنبي المباشر الرقمي في عُمان. تهدف هذه المبادرة إلى تحديد نقاط القوة الرقمية في عُمان وتقديم توصيات سياساتية تهدف إلى جذب الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والابتكار. وسيتم نشر النتائج في تقرير مشترك يُسلّط الضوء على جاهزية عُمان الرقمية وإمكاناتها كمركز إقليمي رائد للاستثمار الرقمي.

ومن خلال برامج مثل STRIDE، ومشروع الاستثمار الأجنبي المباشر الرقمي، وأطر حوكمة البيانات عبر الحدود، تواصل منظمة التعاون الرقمي وضع الأساس لتعزيز التعاون الرقمي العالمي، وتشجيع الابتكار، وربط الاقتصادات، وتعزيز النمو الرقمي المستدام في جميع الدول الأعضاء فيها.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

المشاركة النشطة لسلطنة عُمان مع منظمة التعاون الرقمي يضع البلاد كمركز إقليمي للابتكار والاستثمار الرقميبالاستفادة من مبادرات مثل STRIDE ومشروع الاستثمار الأجنبي المباشر الرقمي لجذب رأس المال وتوسيع نطاق الشركات الناشئة. ينبغي على الشركات والمستثمرين التركيز على البنية التحتية الرقمية وحوكمة البيانات والدبلوماسية التكنولوجية باعتبارها ركائز استراتيجية للاستفادة من الفرص الناشئة وتخفيف المخاطر المرتبطة بالتنظيم الرقمي عبر الحدود وتكامل السوق.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *