ارتفاع أسعار النفط يُعزز أداء الأسهم العالمية ويرفع أسهم الصين إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2022: ما يحتاج المستثمرون إلى معرفته
لندن/سيدني: ارتفعت أسواق الأسهم العالمية يوم الاثنين وسط توقعات متزايدة بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية، مع وصول الأسهم الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
مع ذلك، تراجعت الأسواق الأوروبية مع تراجع التفاؤل الأولي الذي أعقب خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم التوقعات الاقتصادية الأوسع. وكانت أسواق لندن مغلقة لقضاء عطلة، مما أدى إلى انخفاض أحجام التداول في جميع أنحاء أوروبا.
أدى موقف باول الأكثر تساهلاً إلى تقدير أسواق العقود الآجلة لاحتمالية خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر، وتيسيرها بما لا يقل عن 100 نقطة أساس، عند 84%، مما سيخفض أسعار الفائدة إلى ما بين 3.25% و3.5% بحلول منتصف عام 2026. وأشار فلوريان إييلبو، رئيس قسم الأصول المتعددة في بنك لومبارد أوديير، إلى أنه "بصفتك مستثمرًا، تفقد عدوًا كلما غيّر الاحتياطي الفيدرالي مساره، لأنه يتيح للتقييمات مجالًا لتصبح أكثر تكلفةً".
ارتفع مؤشر MSCI العالمي بمقدار 0.11 نقطة أساس (TP3T)، ليظل قريبًا من مستوياته القياسية المسجلة يوم الجمعة الماضي. وارتفعت أسهم الشركات الصينية الرائدة بأكثر من 21 نقطة أساس (TP3T)، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2022، بينما أغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعًا بمقدار 0.41 نقطة أساس (TP3T). وارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف، وارتفعت عوائد سندات منطقة اليورو مع قيام المتداولين بتعديل مراكزهم عقب التحول في سياسة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة.
يتجه الاهتمام الآن إلى بيانات الاستهلاك الشخصي الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تُظهر ارتفاع التضخم الأساسي إلى 2.9%، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أواخر عام 2023. وقد يفرض أي ارتفاع مفاجئ ضغوطًا على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، لا سيما في ضوء إصدار ديون جديدة بقيمة 183 مليار TP4T هذا الأسبوع.
يتابع المستثمرون عن كثب تقرير أرباح شركة إنفيديا الصادر يوم الأربعاء، والذي يُتوقع فيه ارتفاع أرباح السهم بمقدار 48%. ويهتم المحللون بشكل خاص بأرقام شحنات الشركة إلى الصين وتفاصيل اتفاقية تقاسم الإيرادات مع الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن مبيعات الرقائق المتقدمة.
في أخبار أخرى، انخفضت أسهم شركة أورستيد بشكل حاد بمقدار 17% بعد أن أمرت الحكومة الأمريكية بوقف مشروعها لطاقة الرياح البحرية في رود آيلاند. في الوقت نفسه، قفزت أسهم شركة جيه دي إي بيت بمقدار 17% عقب اتفاقية كيوريج دكتور بيبر للاستحواذ على الشركة مقابل 15.7 مليار يورو. — رويترز
  
 
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تخفيف محتمل لتكاليف الاقتراض العالمية، مما يمثل فرص للشركات العمانية للحصول على رأس مال أرخص وتعزيز خطط التوسعومع ذلك، ينبغي للمستثمرين أن يظلوا حذرين بشأن ديناميكيات التضخم وإصدارات الديون التي قد تؤدي إلى تقلبات في السوق. ينبغي على رواد الأعمال والمستثمرين الأذكياء في سلطنة عمان أن يضعوا أنفسهم بشكل استراتيجي في القطاعات المستعدة للاستفادة من النمو التكنولوجي العالمي وزيادة السيولة، مع التحوط ضد عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

 
  
 