...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
توسعة السوق الخليجية المشتركة: ما يعنيه لفرص الأعمال لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمستثمرين

توسعة السوق الخليجية المشتركة: ما يعنيه لفرص الأعمال لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمستثمرين

مسقط: تتجه دول مجلس التعاون الخليجي نحو إنشاء سوق مشتركة متكاملة بالكامل، مما يتيح لملايين المواطنين التمتع بقدر أكبر من القدرة على التنقل والوصول إلى فرص العمل وتوسيع الفرص الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.

وفقًا لوزارة المالية، سافر أكثر من 36.5 مليون مواطن خليجي، أو عاشوا، أو عملوا بحرية في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2023، مستفيدين من أنظمة النقل والإقامة الموحدة. ويمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنةً بما يزيد قليلاً عن 14 مليونًا عام 2007، مما يُبرز كيف ساهمت السياسات الإقليمية في تطبيع التنقل عبر الحدود كجانب يومي من جوانب الحياة في الخليج.

كما ازدادت فرص العمل بشكل ملحوظ، حيث حصل أكثر من 8700 مواطن خليجي على وظائف في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى العام الماضي، مما يُظهر التزام المنطقة بالمشاركة الاقتصادية العابرة للحدود. وأصبحت خدمات الرعاية الصحية أكثر سهولة، حيث يتلقى المواطنون العلاج في أكثر من 190 منشأة طبية في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

لا يزال التعليم حجر الزاوية في التكامل. يلتحق آلاف الطلاب بالجامعات والكليات في جميع أنحاء الخليج، مدعومين بالاعتراف بالمؤهلات والمعايير الأكاديمية الموحدة. وقد ازداد عدد الخريجين بأكثر من 30% خلال العام الماضي، بينما تضاعف إجمالي عدد الطلاب المسجلين تقريبًا منذ المراحل الأولى للسوق المشتركة.

إلى جانب التعليم والرعاية الصحية، تشهد أسواق العمل والاستثمار نموًا ملحوظًا. ويعمل أكثر من 32 ألف مواطن في ظل أحكام المساواة الكاملة في العمل، ويتزايد انخراط المستثمرين الخليجيين في تداول الأسهم عبر الحدود، حيث بلغ عدد الشركات المدرجة حاليًا للملكية المشتركة 737 شركة، أي أكثر من ضعف العدد المسجل في عام 2007.

ويشهد النشاط الاقتصادي بين الدول الأعضاء توسعاً أيضاً، حيث تم إجراء أكثر من 81 مليون معاملة عبر الحدود في عام 2023. ويشير المسؤولون إلى أن هذه الزيادة تعكس التطور الديناميكي للسوق المشتركة من إطار مفاهيمي إلى محرك عملي للتجارة والاستثمار والقدرة التنافسية.

تؤكد الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والوزارات الوطنية أن هذه الإنجازات تتجاوز مجرد الإحصاءات، مجسدةً رؤيةً للازدهار المشترك. وتُعدّ السوق المشتركة محوريةً في استراتيجية المنطقة طويلة المدى، إذ تُسهّل تنقلاً سلساً لمواطني الخليج للدراسة والعمل والاستثمار والإقامة بين الدول الأعضاء، وتُعزز في الوقت نفسه اقتصاداً إقليمياً أقوى وأكثر مرونة.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تقدم السوق المشتركة المتقدمة لدول مجلس التعاون الخليجي فرص كبيرة للشركات العمانية للتوسع خارج الحدود، والاستفادة من قاعدة مستهلكين أكبر وشبكة عمالة أكثر تكاملاً. ومع ذلك، زيادة المنافسة والتنقل عبر الحدود تُشكل أيضًا مخاطر تُلزم الشركات بالابتكار وتعزيز قدرتها التنافسية. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء الآن إعطاء الأولوية للشراكات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتنويع الاستثمارات، والاستفادة من اللوائح المنسقة للاستفادة من النمو في هذا المشهد الاقتصادي الديناميكي الموحد.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *