...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
الإطلاق التجريبي لبطاقة مال في 20 نوفمبر: كيف يؤثر هيكل الرسوم الجديد على الشركات والمستثمرين في عُمان

الإطلاق التجريبي لبطاقة مال في 20 نوفمبر: كيف يؤثر هيكل الرسوم الجديد على الشركات والمستثمرين في عُمان

مسقط - أعلن البنك المركزي العماني رسمياً عن هيكل الرسوم المعتمد لبطاقة الدفع الوطنية "مال" والتي تتضمن خيارات بطاقات الخصم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع للمستهلكين.

يتزامن هذا الإعلان مع الإطلاق التجريبي لبطاقة "مال" المقرر في 20 نوفمبر، احتفالًا بالعيد الوطني لسلطنة عُمان. ومن المتوقع أن تبدأ عدة بنوك قريبًا بإصدار البطاقة لعملائها، مع توسعة نطاق توزيعها وقبولها تدريجيًا بعد ذلك.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز إطار المدفوعات الوطني في سلطنة عمان من خلال خفض التكاليف على البنوك والتجار ومقدمي خدمات الدفع، مع تعزيز التبني المتزايد للمدفوعات الرقمية عبر مختلف القطاعات الاقتصادية.

تشمل الميزات الرئيسية لهيكل الرسوم المُعتمد إعفاءً كاملاً من رسوم إصدار وإعادة إصدار البطاقات من قِبَل البنوك ومُقدِّمي خدمات الدفع، بالإضافة إلى إعفاءات من الرسوم السنوية لحاملي البطاقات. ستُقدَّم بطاقات الخصم المباشر والبطاقات مسبقة الدفع "مال" للعملاء مجانًا. مع ذلك، ستظل رسوم السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي ورسوم الخدمات ذات الصلة خاضعةً للوائح والتوجيهات الصادرة عن البنك المركزي العُماني.

وتؤكد هذه الخطوة التزام البنك المركزي العماني بتزويد الأفراد ببطاقة دفع وطنية سهلة الوصول ومنخفضة التكلفة تسهل إجراء المعاملات بسهولة وأمان وكفاءة داخل سلطنة عمان.

علاوةً على ذلك، خلال المرحلة الأولية، لن تُفرض رسوم على البنوك ومقدمي خدمات الدفع مقابل استخدام البنية التحتية لشبكة عُمان نت لإصدار ومعالجة معاملات بطاقات "مال". ويتماشى هذا مع الهدف الأوسع المتمثل في خفض تكاليف الدفع بالبطاقات في جميع أنحاء منظومة الدفع.

يُقدّم إطار تسعير "مال" رسوم خدمة التجار (MSF) مخفضة ومعقولة، ومحددة الحد الأقصى، تُطبّق على المعاملات التي تُجرى باستخدام بطاقات الخصم والبطاقات مسبقة الدفع عبر نقاط البيع وبوابات التجارة الإلكترونية. وقد وُضعت حدود قصوى مُصمّمة خصيصًا لتعكس مختلف فئات المؤسسات والتجار، حيث تستفيد الجهات الحكومية من حدود أدنى، وتخضع شركات الصرافة والتحويلات المالية لرسوم ثابتة، بينما تحصل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحمل بطاقة "ريادة" الصادرة عن هيئة تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة على أسعار تفضيلية. والجدير بالذكر أن الجمعيات الخيرية مُعفاة تمامًا من الرسوم عند قبول الزكاة والصدقات والتبرعات، مما يُؤكد دعمها لمساهماتها الاجتماعية.

ويهدف هيكل الرسوم الشامل هذا إلى ضمان وصول جميع شرائح العملاء إلى خدمات الدفع الإلكتروني وتشجيع الاستخدام الأوسع للمدفوعات الرقمية على مستوى البلاد.

ومن المتوقع أن يعمل الإطار الجديد، من خلال خفض تكاليف قبول الدفع للتجار والشركات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى 50% مقارنة بالبطاقات الأخرى، على تسريع التحول نحو المدفوعات الرقمية، وتحفيز النمو في التجارة الإلكترونية والخدمات الرقمية، والمساهمة في مجتمع أقل اعتمادًا على النقد.

من المتوقع أن يُسهم تطبيق نظام رسوم بطاقة "مال" بشكل كبير في تطوير خدمات الدفع الوطنية، وزيادة إمكانية الوصول إليها، مع تعزيز الشمول المالي وتخفيف الأعباء المالية على المواطنين والجهات الحكومية والتجار. تدعم هذه الجهود أهداف رؤية عُمان 2040، التي تسعى إلى بناء اقتصاد رقمي مستدام وشامل.

خلال الإطلاق التجريبي، ستكون معظم أجهزة الصراف الآلي ومنصات الدفع الإلكتروني جاهزة لقبول معاملات بطاقة "مال". مع ذلك، قد يواجه بعض المستخدمين قبولًا محدودًا في بعض نقاط البيع، حيث تقوم البنوك بتحديث وتفعيل أجهزة نقاط البيع تدريجيًا. سيُعطى الطرح الأولي الأولوية لمواقع نقاط البيع الأكثر ازدحامًا لضمان انتقال سلس.

وتشكل هذه المبادرة الاستراتيجية خطوة كبيرة إلى الأمام في تحديث البنية التحتية للمدفوعات في سلطنة عمان وتمكين التمكين المالي بشكل أكبر لجميع قطاعات المجتمع.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

إطلاق بطاقة الدفع الوطنية "مال" برقم هيكل بدون رسوم للإصدار والاستخدام تشير إلى تحول كبير نحو المدفوعات الرقمية الفعالة من حيث التكلفةمما يخلق فرصًا كبيرة للشركات من خلال خفض تكاليف المعاملات حتى 50%، وخاصةً للشركات الصغيرة والمتوسطة. ينبغي على المستثمرين ورواد الأعمال الأذكياء الاستفادة من التبني المتسارع للدفع الرقمي ونمو قطاع التجارة الإلكترونية، مع الاستعداد أيضًا لتحديثات تدريجية للبنية التحتية لأنظمة نقاط البيع للاستفادة الكاملة من منظومة "مال". تتوافق هذه المبادرة بشكل وثيق مع رؤية عُمان 2040، مع التركيز على الشمول المالي والاقتصاد الخالي من النقد- العوامل الرئيسية لنمو السوق والابتكار في المستقبل.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *