...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
فائض المعروض النفطي في عام 2026: ما يعنيه ذلك للمستثمرين والشركات في عُمان

فائض المعروض النفطي في عام 2026: ما يعنيه ذلك للمستثمرين والشركات في عُمان

لندن - قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن سوق النفط العالمية من المتوقع أن تواجه فائضا كبيرا يصل إلى 4 ملايين برميل يوميا في عام 2026، مدفوعا بزيادة الإنتاج من أعضاء أوبك+ ومنتجين آخرين وسط ضعف الطلب.

ويمثل هذا التوقع الأخير من وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، زيادة عن تقديرات الشهر الماضي لفائض قدره 3.3 مليون برميل يوميًا لعام 2026. ويمثل فائض بهذا الحجم ما يقرب من 41.3 مليون طن من الطلب العالمي، ويتجاوز بشكل كبير توقعات محللي السوق الآخرين.

تُسرّع أوبك+، التي تضم أوبك وروسيا وحلفائها من المنتجين، وتيرة التراجع عن تخفيضات الإنتاج السابقة، مما يُضيف المزيد من النفط الخام إلى السوق. وتُفاقم هذه الزيادة في المعروض المخاوف بشأن فائض المعروض، وتُمارس ضغوطًا هبوطية على الأسعار على مدار العام.

وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، يفوق نمو العرض الطلبَ بكثير. وتتوقع الوكالة الآن زيادة العرض بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا في عام 2025، بعد تعديله بالزيادة من 2.7 مليون برميل يوميًا، تليها زيادة أخرى قدرها 2.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026.

عُدِّلت توقعات الطلب بالخفض أيضًا. خفَّضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 710 آلاف برميل يوميًا، بانخفاض قدره 30 ألف برميل يوميًا، مشيرةً إلى بيئة اقتصادية أكثر صعوبة. وأشار التقرير إلى أن "استخدام النفط سيظل منخفضًا خلال الفترة المتبقية من عام 2025 وفي عام 2026، مع توقع أن يبلغ نمو الطلب السنوي حوالي 700 ألف برميل يوميًا في كلا العامين".

يتأثر هذا النمو البطيء في الاستهلاك بصعوبة مناخ الاقتصاد الكلي وتسارع التحول الكهربائي في قطاع النقل، مما أدى إلى تباطؤ حاد مقارنةً بالاتجاهات التاريخية. وتُعدّ توقعات وكالة الطاقة الدولية للطلب أكثر تحفظًا بشكل ملحوظ من توقعات بعض الجهات الأخرى، مثل أوبك، إذ تتوقع الوكالة تحولًا أسرع نحو مصادر الطاقة المتجددة.

في المقابل، أبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب عند 1.3 مليون برميل يوميا لهذا العام ــ وهو ما يقرب من ضعف توقعات وكالة الطاقة الدولية ــ وأعربت عن ثقتها في أداء الاقتصاد العالمي.

وتفاعلت أسعار النفط مع هذه الديناميكيات، حيث تم تداول خام برنت عند أقل بقليل من $62 للبرميل يوم الثلاثاء، ارتفاعًا من أدنى مستوى له في عام 2025 بالقرب من $58 في أبريل.

أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن المعروض العالمي من النفط في سبتمبر ارتفع بمقدار 5.6 مليون برميل يوميًا مقارنةً بالعام السابق، حيث ساهمت أوبك+ بـ 3.1 مليون برميل يوميًا من هذه الزيادة. كما أشارت إلى زيادة قياسية في مخزونات النفط المنقولة بحرًا، والتي ارتفعت بمقدار 102 مليون برميل في سبتمبر - وهي أكبر زيادة منذ جائحة كوفيد-19 - مدفوعة جزئيًا بارتفاع الإنتاج من الشرق الأوسط.

وبالإضافة إلى أوبك+، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الإمدادات من المنتجين من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وغيانا في العام المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن فائض وكالة الطاقة الدولية المتوقع يفوق بكثير التقديرات الأخرى. وقد أشار استطلاع رأي أجرته رويترز لآراء المحللين في سبتمبر/أيلول إلى أن السوق قد يواجه فائضًا في المعروض يبلغ حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا في عام 2026. في الوقت نفسه، تتوقع أوبك توازنًا دقيقًا بين العرض والطلب العالميين العام المقبل، مشيرةً إلى تباطؤ زيادات المعروض خارج أوبك+ إلى جانب زيادة الطلب.

— رويترز


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى فائض كبير من النفط يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا في عام 2026 ضغوط هبوطية محتملة على أسعار النفط العالميةوهو ما يفرض تحديات على الاقتصاد العماني المعتمد على النفط. ينبغي للشركات أن تستعد لتقلبات الأسعار وتستكشف فرص التنويع خارج النفطفي حين ينبغي للمستثمرين الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار التمركز في الطاقة المتجددة والقطاعات الأقل تأثرًا بتقلبات سوق النفط، من خلال الاستفادة من اتجاه التحول المتسارع في مجال الطاقة الذي أبرزته وكالة الطاقة الدولية.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *