...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
انخفاض الشيكات المرتجعة في عُمان: ما يعنيه هذا لثقة الأعمال والاستقرار المالي

انخفاض الشيكات المرتجعة في عُمان: ما يعنيه هذا لثقة الأعمال والاستقرار المالي

مسقط، 24 سبتمبر - يواصل معدل الشيكات المرتجعة، المعروف أيضًا باسم الشيكات غير المدفوعة أو الشيكات التالف، الانخفاض، مما يشير إلى انخفاض مخاطر الدفع، وفقًا للبنك المركزي العماني.

في عام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي عدد الشيكات المرتجعة غير المسددة ٣١١,٧٦٤ شيكًا، بانخفاض قدره ١٣.٨٩% عن ٣٦٢,٠٧٢ شيكًا في عام ٢٠٢٣، وفقًا لما ذكره مكتب الميزانية في تقرير الاستقرار المالي لعام ٢٠٢٥ الصادر مؤخرًا. كما انخفضت نسبة الشيكات غير المسددة إلى إجمالي الشيكات المقدمة للتسوية، لتصل إلى ٨.٩% من إجمالي الشيكات البالغ عددها ٣.٥ مليون شيك في عام ٢٠٢٤، بانخفاض عن ٩.٨% من إجمالي الشيكات البالغ عددها ٣.٧ مليون شيك في العام السابق. ويعزو التقرير هذا التحسن إلى تشديد الضوابط وتعزيز الوضع المالي بشكل عام.

أشار مكتب الميزانية في الكونجرس إلى أن انخفاض عدد الشيكات غير المسددة يعكس تحسنًا في موثوقية الدفع وانضباطًا ماليًا أكبر. ومع ذلك، سلط المكتب الضوء على زيادة طفيفة في الأخطاء الفنية، مثل الشيكات القديمة والمدفوعات المبكرة، مما يشير إلى جوانب تحتاج إلى مزيد من التحسين في كفاءة نظام الدفع.

وانخفض أيضًا إجمالي عدد الشيكات المقدمة للمقاصة بنسبة 6%، من 3.7 مليون في عام 2023 إلى 3.5 مليون في عام 2024، مما يعكس التحول المطرد نحو المعاملات الرقمية.

ظل عدم كفاية الأموال هو السبب الرئيسي لإرجاع الشيكات، لكنه شهد انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 12.2 في المائة في عام 2024، مما يدل على إدارة أفضل لرصيد الحسابات وتقليل الاعتماد على الشيكات.

كما لوحظ انخفاض ملحوظ في الشيكات المرتجعة لأسباب أخرى: انخفضت حالات "الرجوع إلى الساحب" بنسبة 43.7%، وانخفضت حالات "إيقاف الدفع/إيقاف الدفع بانتظار التأكيد" بنسبة 41.9%، وانخفضت حالات الإرجاع بسبب "إغلاق/تجميد الحساب" بنسبة 29.1%. وتؤكد هذه التحسينات على تعزيز التفاعل بين البنك والعملاء، وانخفاض عدد الحسابات غير النشطة أو المهجورة.

عزا البنك المركزي انخفاض الشيكات غير المسددة جزئيًا إلى تعزيز أطر مقاصة الشيكات التي تطبقها المؤسسات المالية. وقد أدى تزايد اعتماد المدفوعات الرقمية وتعزيز ممارسات الامتثال إلى تعزيز كفاءة الدفع. ومع ازدياد فعالية إدارة العملاء لحساباتهم، من المتوقع أن يستمر انخفاض حالات الشيكات المرتجعة بسبب نقص الرصيد.

في اجتماعه الثالث لمجلس المحافظين العام الماضي، أبدى مكتب الميزانية في الكونجرس اهتمامه باعتماد "نظام صرف جزئي للشيكات". يسمح هذا النظام للبنوك بصرف الشيكات بالمبلغ المتوفر في حساب الساحب، بدلاً من رفض الشيك كليًا. وأوضح البنك المركزي أنه بموجب هذا النظام، لن يُرفض الشيك إذا لم يتوفر المبلغ الكامل، حيث ستصرف البنوك المبلغ الجزئي ما لم يقرر حامل الشيك رفض الدفع الجزئي.

وتشير هذه التطورات إلى مسار إيجابي نحو أنظمة دفع أكثر موثوقية واستقرار مالي أكبر في سلطنة عمان.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

يشير الانخفاض المستمر في الشيكات المرتجعة إلى تحسين الانضباط المالي وموثوقية الدفع في عُمان، مما يُقلل من المخاطر التي تواجهها الشركات التي تعتمد على المعاملات القائمة على الشيكات. التحول نحو المدفوعات الرقمية وأطر الامتثال المعززة يُتيح هذا فرصةً بالغة الأهمية لرواد الأعمال والمستثمرين للاستفادة من قنوات دفع أكثر كفاءةً وأمانًا. ينبغي على اللاعبين الأذكياء التركيز على الحلول المالية الرقمية ومراقبة سياسات الشيكات المتطورة مثل نظام الدفع الجزئي للبقاء في المقدمة في السوق.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *