...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
الإصلاحات الرقمية في عُمان: كيف تُعزز إجراءات الاستثمار المُبسّطة فرص الأعمال للمستثمرين ورواد الأعمال

الإصلاحات الرقمية في عُمان: كيف تُعزز إجراءات الاستثمار المُبسّطة فرص الأعمال للمستثمرين ورواد الأعمال

مسقط: تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مكانتها كمركز استثماري إقليمي رئيسي من خلال تطوير البنية الأساسية وتبسيط الأطر التنظيمية وتوسيع الخدمات الرقمية عبر القطاعات الحيوية.

في السنوات الأخيرة، استثمرت الحكومة بشكل كبير في الموانئ والمناطق الحرة والخدمات اللوجستية وشبكات الطرق، إلى جانب إصدار تشريعات جديدة لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص وإصلاحات قطاع الأعمال. تهدف هذه الإجراءات إلى جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسين سهولة ممارسة الأعمال التجارية داخل البلاد.

تم تبسيط وتسريع إجراءات تسجيل العقارات وتراخيص البناء من خلال أنظمة رقمية متطورة تُقلل من المعاملات الورقية وتُختصر أوقات المعالجة. وتُدير البلديات، بما فيها بلدية مسقط، التصاريح إلكترونيًا، بما يُواكب المعايير العُمانية في تسهيل الأعمال.

شهد قطاعا الطاقة والكهرباء تطورات ملحوظة، شملت إطلاق أنظمة دفع مسبق حديثة، وتطبيق جداول زمنية دقيقة لتوصيل الطاقة للمشاريع الجديدة. كما ساهم نشر شبكات الجيل الخامس (5G) وتعزيز البنية التحتية الرقمية في تعزيز تنافسية عُمان العالمية بشكل ملحوظ، مدعومةً باستقرار البلاد وأمنها وجودة الحياة فيها.

واحدة من المبادرات الأكثر تحويلا هي النظام البلدي الموحد، الذي يجمع أكثر من 300 إجراء بلدي و93 خدمة إلكترونية في منصة واحدة. ويهدف هذا النظام، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي وتقنيات المدن الذكية، إلى تحسين الكفاءة وتبسيط الإجراءات والارتقاء بتجربة المستثمر.

تُمثل منصة "أملاك" تطورًا هامًا آخر، إذ تُقدم أكثر من 140 خدمةً مُتعلقةً بالتخطيط العمراني والعقارات والإسكان. ويتم الآن تصنيف المشاريع بيئيًا لضمان التزامها بمعايير الاستدامة من خلال تقييمات الأثر البيئي أو نماذج الالتزام.

أكد الدكتور يوسف بن حمد البلوشي، مؤسس بوابة الاستثمار الذكي، على أنه في حين تشهد بيئة الأعمال في عُمان تطورًا سريعًا، فإن الإصلاح المستمر والتحول الثقافي في تقديم الخدمات أمران أساسيان للحفاظ على هذا الزخم. وشدد على أهمية التدريب وتغيير عقلية المسؤولين الحكوميين والمستثمرين.

وبالمثل، أكد الدكتور عبد السلام فرج يحيى، من غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن الإصلاحات التشريعية - مثل قانون الاستثمار الأجنبي المباشر، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقانون الإفلاس - قد هيأت بيئة أكثر أمانًا وجاذبية للمستثمرين. كما أشاد بالبرامج الوطنية، مثل خطة التوازن المالي وبرنامج نازدار، لما لها من دور في تعزيز المرونة الاقتصادية.

وأضاف يحيى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تدعم نمو القطاع الخاص بفعالية من خلال مبادرات استراتيجية، منها تشكيل مجالس أعمال ومراكز متخصصة، مثل مركز التحكيم التجاري ومركز ريادة الأعمال والامتياز التجاري. وقد ساهمت هذه الجهود الجماعية في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين التصنيف الائتماني، وخفض العجز المالي، وتوسيع فرص العمل للعمانيين. — وكالة الأنباء العمانية


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

الاستثمار الاستراتيجي لسلطنة عُمان في البنية التحتية والتحول الرقمي والإصلاحات التنظيمية وضع البلاد كمركز جذاب بشكل متزايد للاستثمار الأجنبيينبغي على الشركات الاستفادة من سهولة ممارسة الأعمال المُحسّنة ومبادرات المدن الذكية الناشئة، بينما يتعين على المستثمرين دراسة الفرص المتاحة في القطاعات التي تستفيد من الرقمنة والتنمية المستدامة. ومع ذلك، يتطلب الحفاظ على هذا الزخم التزامًا مستمرًا بتحسين ثقافة الخدمة وتطوير التشريعات للحفاظ على النمو طويل الأمد وثقة المستثمرين.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *