صناعة المعارض مفتاح النمو الاقتصادي في عُمان: ما يحتاج المستثمرون ورواد الأعمال إلى معرفته
مسقط، 8 سبتمبر - عقدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ورشة عمل وطنية في 8 سبتمبر في فندق جي دبليو ماريوت، بعنوان تطوير صناعة المعارض: شراكة نحو عام ٢٠٤٠بهدف تعزيز مساهمة قطاع المعارض في النمو الاقتصادي في سلطنة عمان.
وشهد الحدث، الذي ترأسه معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، مشاركة رئيسية من بينهم صاحب السمو السيد فارس بن تركي آل سعيد عضو الفريق الفني لمشروع الهوية الترويجية الوطنية الموحدة؛ وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل الوزارة للتجارة والصناعة؛ وسعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان؛ وسعادة سعيد بن سالم الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وركزت الورشة، التي جمعت أبرز أصحاب المصلحة من القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة عُمان ومركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، على تعزيز مكانة عُمان كمركز للمعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
أكد الوزير اليوسف على ضرورة النظر إلى صناعة المعارض كقطاع اقتصادي متكامل، وليس مجرد فعاليات معزولة تديرها جهات مرخصة. وقال: "يجب أن نتجاوز مجرد إدارة التصاريح والإجراءات. هدفنا هو أن نكون مُمَكِّنين حقيقيين لهذا القطاع، ونُهيئ بيئة داعمة لنموه، ومتوافقة مع الأهداف الوطنية الأوسع".
أكد المشاركون على أهمية إنشاء هيئة موحدة ومهنية للإشراف على تنفيذ السياسات والمبادرات المتعلقة بالمعارض والترفيه والمؤتمرات. ولتحقيق ذلك، اقتُرح أن يتولى مكتب الهوية الترويجية الموحدة هذا الدور الإشرافي لضمان التوحيد والترابط الوطني والتنسيق على مستوى القطاع.
أكدت نصرة بنت سلطان الحبسية، مديرة عام التجارة بالوزارة، حرص الوزارة على تطوير صناعة المعارض كمحرك رئيسي للتنويع الاقتصادي. وأكدت على الدور الاستراتيجي للقطاع في جذب الاستثمارات، وتنشيط السياحة، وتعزيز الشراكات محليًا ودوليًا. وتبذل الوزارة جهودًا حثيثة لتحديث التشريعات وتبني أفضل الممارسات الدولية، بما يجعل عُمان وجهةً رائدةً للفعاليات رفيعة المستوى.
وأكد الحبسي على الدور الحيوي الذي يلعبه مكتب الهوية الترويجية الموحدة في مواءمة هوية الحدث مع القيم الوطنية، وبالتالي تعزيز صورة السلطنة على الساحة العالمية.
وسلط أكرم بن سيف المعولي، القائم بأعمال المدير العام للشؤون المؤسسية والمشتريات في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، الضوء على الدور الاستراتيجي للمركز في السوق، بينما شارك بدر بن عبدالله المحروقي، الرئيس التنفيذي لشركة سماء الأوبرا للمشاريع وعضو اللجنة في غرفة تجارة وصناعة عُمان، رؤى حول التحديات والحلول المحتملة من وجهة نظر القطاع الخاص.
واستعرض المستشار الدولي مايكل مايكل تجربة قطر في استضافة الفعاليات الدولية واسعة النطاق، موضحاً أفضل الممارسات والدروس المستفادة.
وقدمت رقية بنت سالم الشحومية من مكتب الهوية الترويجية الموحدة ورقة عمل تدعو إلى تصميم علامة تجارية للمعارض تعكس القيم الوطنية العمانية لتعزيز القدرة التنافسية الدولية.
واختتمت الورشة بمناقشة مفتوحة ومجموعة من التوصيات العملية لتوجيه نمو الصناعة، بما في ذلك الدعوات إلى وضع لوائح تنظيمية أقوى، والتحول الرقمي، ودعم مؤسسي أكبر.
وأكدت الوزارة التزامها بتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات باعتباره ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وتطوير السياحة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 لاقتصاد ديناميكي ومستدام.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
تشير الجهود الاستراتيجية التي تبذلها سلطنة عمان لتوحيد صناعة المعارض وإضفاء الطابع المهني عليها فرصة كبيرة للشركات للاستفادة من زيادة الأحداث الدولية وتدفق السياحة، مما يجعل القطاع محركًا رئيسيًا للتنويع الاقتصادي. ينبغي للمستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء أن يأخذوا في الاعتبار الاستفادة من الشراكات والابتكارات الرقمية في إدارة الفعاليات في حين يتماشى مع الأطر التنظيمية القادمة لتحقيق أقصى قدر من النمو على المدى الطويل والميزة التنافسية في مشهد السوق المتطور.