...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
الصادرات تُعزز النمو الاقتصادي في عُمان: فرص رئيسية للمستثمرين وأصحاب الأعمال

الصادرات تُعزز النمو الاقتصادي في عُمان: فرص رئيسية للمستثمرين وأصحاب الأعمال

صحار: تواصل المنتجات العُمانية ترسيخ حضورها القوي في الأسواق العالمية، مدعومةً بنموٍّ مطرد في الصادرات وتزايد الطلب العالمي. وتُعدّ محافظة شمال الباطنة، بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية اللوجستية المتطورة، محركًا رئيسيًا لهذا التقدم.

في منتدى استضافته مؤخرًا غرفة تجارة وصناعة عُمان (فرع شمال الباطنة)، اجتمع قادة الأعمال والمسؤولون الحكوميون وخبراء اللوجستيات لمناقشة كيفية تعزيز الموانئ والشحن البحري لفرص الصادرات الوطنية. وسلّط الحدث الضوء على ميناء صحار والمنطقة الحرة كبوابتين حيويتين للأسواق العالمية ومساهمتين رئيسيتين في تعزيز القدرة التنافسية التجارية للسلطنة.

أكد المهندس سعيد العبري، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان شمال الباطنة، على الأهمية البالغة لهذا القطاع، قائلاً: "يُعدّ الشحن البحري عصب التجارة العالمية. ومن خلال الاستثمار في كفاءة الخدمات اللوجستية وتعزيز الشراكات الدولية، يُمكن لعُمان توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق وتعزيز مكانتها التنافسية". كما أشار إلى اتفاقية التجارة الحرة بين عُمان والولايات المتحدة كفرصة قيّمة، إذ تُوفّر إعفاءات جمركية وتُسهّل وصول البضائع العُمانية إلى واحدة من أكثر أسواق العالم ربحية.

تكشف البيانات الأخيرة أن صادرات عُمان غير النفطية بلغت 1.618 مليار ريال عُماني في الربع الأول من عام 2025، مسجلةً زيادة قدرها 8.61 مليار ريال عُماني (TP3T) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وبحلول نهاية عام 2024، بلغ إجمالي الصادرات 23 مليار ريال عُماني، مما يعكس نموًا قدره 101 مليار ريال عُماني (TP3T) عن عام 2023. واستمر هذا الاتجاه التصاعدي في عام 2025، حيث بلغت قيمة الصادرات 10.683 مليار ريال عُماني بحلول منتصف العام.

وشهدت محافظة شمال الباطنة تقدماً ملحوظاً، حيث ارتفعت الصادرات إلى 676 مليون ريال عماني - بزيادة قدرها 371 مليون طن متري - في حين نمت حركة الحاويات في ميناء صحار بمقدار 151 مليون طن متري في عام 2024.

شهد المنتدى حضورًا كبيرًا من رواد الأعمال وأصحاب الأعمال وممثلي مختلف الشركات والمؤسسات، مما يؤكد تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الصادرات والخدمات اللوجستية في تعزيز الاقتصاد العماني. وقد قدّم الحدث للعديد من الحضور رؤى قيّمة حول توسيع نطاق وصول المنتجات العمانية إلى الأسواق العالمية، وسبل استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من مرافق الشحن والتجارة المُحسّنة.

أكد ممثلو الشركات الكبرى على أهمية هذه المنتديات في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأكدوا على أهمية التعاون بين الشركات والجهات الحكومية لتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة وضمان تقاسم منافع التجارة على نطاق واسع.

أكدت مشاركة شركات الخدمات اللوجستية والشحن على أهمية الرابط بين البنية التحتية والتجارة، مبرزةً جاهزية القطاع لدعم المصدرين في إيصال البضائع العُمانية بكفاءة إلى الأسواق العالمية. وأظهر تنوع المشاركين في المنتدى أن المشاركة الجماعية والوعي المتزايد هما مفتاح دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في السلطنة.

واختتم المنتدى بدعوة إلى تعزيز التكامل بين الهيئات الحكومية ومقدمي الخدمات اللوجستية والمصدرين لتعزيز الحضور التجاري العالمي للسلطنة وتأمين مكانتها كلاعب تنافسي على الساحة الدولية.


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

ويشير التركيز الاستراتيجي لسلطنة عمان على تعزيز الخدمات اللوجستية والشحن البحري، وخاصة عبر محافظة شمال الباطنة وميناء صحار، إلى تحول محوري نحو تعزيز قدراتها التصديرية. مع النمو القوي للصادرات غير النفطية والشراكات التجارية مثل اتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عمان والولايات المتحدة والتي توفر الوصول إلى الأسواق الحيوية، ينبغي للشركات أن تستفيد من توسع الطلب العالمي وتحسين البنية التحتية التجارية. يتعين على المستثمرين ورجال الأعمال الأذكياء إعطاء الأولوية للقطاعات المرتبطة بالخدمات اللوجستية، والشركات الصغيرة والمتوسطة الموجهة للتصدير، والتعاون الدولي للاستفادة من القدرة التنافسية المتزايدة لسلطنة عمان ودفع النمو الاقتصادي المستدام.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *