...

تسجيل الدخول

مدونة

أحدث الأخبار
الاتفاقية الشاملة بين عُمان والهند: إطلاق مكاسب اقتصادية كبيرة للمستثمرين ورجال الأعمال

الاتفاقية الشاملة بين عُمان والهند: إطلاق مكاسب اقتصادية كبيرة للمستثمرين ورجال الأعمال

مسقط - يؤكد الاقتصاديون والمحللون أن الاتفاقية الاقتصادية الشاملة، التي طال انتظارها بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، ستُعزز العلاقات التجارية والاستثمارية بشكل كبير. ومن المتوقع أن تُعزز هذه الشراكة القدرة التنافسية، وتُتيح فرصًا جديدة في القطاعات الرئيسية، وتدعم أهداف رؤية عُمان 2040 من خلال تعزيز التنويع الاقتصادي.

ويؤكد الخبراء أن اتفاقيات التجارة الحرة تشكل حجر الزاوية في الاستراتيجية الاقتصادية الخارجية لسلطنة عمان، والتي تهدف إلى تعزيز سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية مع توسيع الصادرات غير النفطية لجذب الاستثمارات عالية الجودة.

وصفت الدكتورة حبيبة بنت محمد المغيرية، الأستاذة المساعدة ورئيسة قسم إدارة الأعمال بجامعة التكنولوجيا والعلوم التطبيقية، الاتفاقية بأنها خطوة محورية ستُسهم في خفض الرسوم الجمركية وتوسيع فرص الصادرات غير النفطية. وتتوقع أن تُسهم الاتفاقية في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير مساحة إضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وفتح آفاق جديدة في مجالات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تُسهم هذه التطورات في توفير فرص عمل وتعزيز ترابط سلسلة التوريد.

وصف المحلل الاقتصادي والمالي راشد بن عبد الله الشيذاني الاتفاقية بأنها إنجازٌ إيجابي، مشيرًا إلى بروز الهند كقوة اقتصادية رئيسية، والموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان كجسر بين الشرق والغرب. وتوقع أن تُوسّع الاتفاقية إمكانات التصدير العُماني، وتُحفّز الناتج المحلي الإجمالي، وتدعم جهود التنويع الاقتصادي، وتُسهّل نقل المعرفة من الهند، وتُعزّز وصول الشركات العُمانية إلى الأسواق. وتوقع راشد أن يتجاوز حجم التجارة الثنائية 5 مليارات ريال عُماني مستقبلًا، مما يُعزّز نشاط القطاع غير النفطي ويُسهم في خلق فرص العمل، وهو ما يُمثّل دليلًا على نجاح الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية.

أشار الكاتب والصحفي الاقتصادي محمد بن علي العريمي إلى الأهمية الاستراتيجية للاتفاقية في خفض التعريفات الجمركية، وتسهيل تدفقات التجارة، وتنشيط قطاعات رئيسية مثل النفط والمنتجات المكررة، والمنسوجات، والأدوية، والمعادن، والخدمات. كما توقع زيادة الاستثمارات المشتركة في البنية التحتية، والطاقة، والسياحة، بالإضافة إلى تعزيز الربط البحري، وزيادة استخدام الموانئ العُمانية كمركز إقليمي لإعادة التصدير. علاوة على ذلك، من المتوقع تطور التجارة الرقمية وحماية الملكية الفكرية.

أكد المستشار القانوني والخبير الاقتصادي الدكتور قيس بن داود السباعي، عضو الجمعية الاقتصادية العمانية، على عمق العلاقات التاريخية بين عُمان والهند. وقال إن الطاقة التصنيعية الهائلة للهند وسوقها الاستهلاكية المتنامية تُتيح فرصًا واعدة للشراكة، مما يجعل العلاقة الثنائية نموذجًا متجددًا للتكامل الاقتصادي القائم على المصالح المشتركة.

وأضاف الدكتور قيس أن الاتفاقية تُمثل نقطة تحول في إرساء شراكة استراتيجية عالمية النطاق. كما ستعزز روابط التجارة البحرية بالاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسلطنة عُمان وموانئها المترابطة عالميًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لتدفقات استثمارية في قطاعات التمويل والتجارة والاستثمار.

في الختام، يؤكد المحللون أن هذه الاتفاقية ستُنوّع مصادر دخل عُمان، وتجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتُعزّز دور القطاع الخاص، وتُوفّر فرص عمل للشباب العُماني، وتُخفّض أسعار المستهلكين من خلال تخفيضات الرسوم الجمركية. وهذا يُرسّخ مكانة عُمان كمركز تجاري إقليمي واعد، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040. — ONA


تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان

الاتفاقية الاقتصادية الشاملة بين سلطنة عمان والهند يمثل قفزة استراتيجية نحو تعميق التجارة والاستثمار والتنويع القطاعي بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040بالنسبة للشركات، هذا يخلق فرص واسعة في مجالات الرعاية الصحية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والصادرات غير النفطيةبينما ينبغي على المستثمرين الأذكياء التركيز على القطاعات المستفيدة من تخفيضات التعريفات الجمركية، والترابط البحري، وتحسين الوصول إلى الأسواق. ومع ذلك، يجب على الشركات أيضًا الاستعداد لزيادة المنافسة وديناميكيات التجارة سريعة التطور، مدفوعةً بتعزيز التكامل الإقليمي ونقل المعرفة.

سوق عُمان

يضم فريق أبحاث "عُمانت" مجموعة من الصحفيين المتخصصين ومحللي السوق والمساهمين في القطاع، يتمتع كلٌ منهم بخبرة في مجالاته، من البنوك والطاقة إلى العقارات والسياحة. مهمتنا هي تقديم تقارير دقيقة وفورية وقابلة للتنفيذ حول الاتجاهات التي تُشكل السوق العُمانية. كل مقال هو ثمرة بحث تعاوني، وتدقيق دقيق للحقائق، والالتزام بتقديم رؤى تُمكّن قرائنا من اتخاذ قرارات مدروسة.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *