منتدى عُمان والهند يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة: ما يعنيه هذا للمستثمرين ورواد الأعمال في عُمان
نيودلهي، ١٣ سبتمبر - في خطوةٍ هامة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية الدولية ودفع أهداف التنويع الاقتصادي لرؤية عُمان ٢٠٤٠، شاركت سلطنة عُمان، ممثلةً بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وبممثلية هيئة الاستثمار في عُمان، في منتدى اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية (FICCI) "ليادز ٢٠٢٥" الذي عُقد في نيودلهي. وقد جمع هذا الحدث رفيع المستوى قادة أعمال بارزين وخبراء عالميين لمناقشة مواضيع حيوية مثل التجارة العالمية، والاقتصاد الأخضر، والابتكار، والتقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
في هذا الإطار، استضافت هيئة الاستثمار في عُمان حوار الأعمال "فرص عُمان - الهند"، وهو حلقة نقاشية مُركّزة جمعت كبار المستثمرين والمديرين التنفيذيين من كبرى الشركات الهندية. ركّز النقاش على القطاعات ذات الأولوية لكلا البلدين، لا سيما التعدين والأدوية والتطوير العقاري. وكان الهدف من ذلك تسليط الضوء على آفاق الاستثمار الجذابة في عُمان، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مسقط ونيودلهي.
وفّر الحوار منصةً قيّمةً للتواصل المباشر بين مجتمعي الأعمال العُماني والهندي، مما عزز فرص الشراكات والمشاريع المشتركة التي تخدم المصالح المشتركة. وشدد الوفد العُماني على المزايا التنافسية الرئيسية للسلطنة، مثل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، واستقرارها السياسي المستدام، ومشاريع التنمية الكبرى الجارية، ومجموعة واسعة من الحوافز المُصممة لتعزيز مناخ الاستثمار.
أكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار، أن تنظيم هذا الحوار يُجسّد حرص عُمان على تعميق العلاقات الاقتصادية مع الهند. وأشارت إلى أن هذا الحدث يُمثّل منصةً مثاليةً للتواصل مع قادة الأعمال الهنود، وإبراز عُمان كوجهةٍ جاذبةٍ للاستثمارات عالية القيمة. وأكدت أن "عُمان تُوفّر بيئةً استثماريةً تنافسيةً، مدعومةً بتسهيلاتٍ حكوميةٍ ومشاريعٍ استراتيجيةٍ تفتح آفاقًا واسعةً للنمو المستدام".
أكد بانكاج كاناكسي جوكالداس كيمجي، مستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، التزام سلطنة عُمان ببناء شراكات استراتيجية مع الهند. ووصف الحوار بأنه خطوة حاسمة نحو توسيع التعاون مع قطاع الأعمال الهندي، مؤكدًا على المزايا التنافسية التي تتمتع بها عُمان والتي تعزز نمو الأعمال والاستثمارات التعاونية.
يُعدّ حوار الأعمال "عُمان والهند" جزءًا من سلسلة أوسع من الجهود الترويجية الدولية التي تقودها السلطنة، بهدف ترسيخ دورها كمركز استثماري إقليمي وبناء شراكات اقتصادية متينة مع الأسواق العالمية. وتُعتبر الهند شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا في العديد من القطاعات الحيوية.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
إن المشاركة الاستباقية لسلطنة عمان مع الهند من خلال مبادرات مثل حوار الأعمال "ميزة عُمان - الهند" تؤكد جهود عُمان الاستراتيجية لتنويع اقتصادها وجذب الاستثمارات عالية القيمةبالنسبة للشركات، هذا الاتصال يفتح آفاق جديدة في التعدين والأدوية والعقاراتفي حين ينبغي على المستثمرين الأذكياء الاستفادة من المزايا التنافسية لسلطنة عُمان، بما في ذلك موقعها الجغرافي واستقرارها والحوافز الحكومية. ومع تعزيز عُمان لعلاقاتها الاقتصادية مع شريك عالمي رئيسي، يجب على رواد الأعمال والمستثمرين أن يفكروا في الاستفادة من هذا الزخم لتعزيز المشاريع المشتركة والنمو القائم على الابتكار تماشياً مع رؤية عُمان 2040.
