منتدى لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين عُمان ولبنان: ما يحتاج المستثمرون ورواد الأعمال إلى معرفته
من المقرر أن يُعقد الملتقى الاقتصادي العماني اللبناني في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر/تشرين الأول في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. ويجمع هذا الحدث كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين من عُمان ولبنان.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع آفاق التعاون في التجارة والصناعة والاستثمار بين سلطنة عمان وجمهورية لبنان.
يُنظّم هذا الحدث بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان ووزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان. ويشارك فيه عدد من المؤسسات الاستثمارية والشركات الصناعية والخدمية من كلا البلدين.
أكد الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، أن المنتدى يعكس تطلعات البلدين إلى شراكة اقتصادية أعمق قائمة على تبادل الخبرات وتنمية الاستثمارات المشتركة. وأشار إلى أن المنتدى والمعرض المصاحب له سيُفعّلان دور القطاع الخاص في البلدين، ويفتحان آفاقًا جديدة للتعاون التجاري والصناعي، ويساهمان في تنويع اقتصاداتهما الوطنية وتعزيز تنافسيتها.
وأشار خالد بن حمد الخروصي مدير عام ترويج الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة والشراكة الدولية إلى أن اللقاءات التجارية بين رواد الأعمال العمانيين واللبنانيين خلال المنتدى تمثل فرصة ثمينة لإقامة شراكات تجارية واستثمارية طويلة الأمد.
سيتضمن اليوم الافتتاحي للمنتدى عرضًا تمهيديًا حول فرص الاستثمار في كلا البلدين، يليه عدد من جلسات العمل المتخصصة. وستُعقد جلسة رئيسية بعنوان "آفاق التكامل الاقتصادي بين سلطنة عُمان ولبنان: نحو شراكة صناعية وتجارية واستثمارية مستدامة"، بمشاركة نخبة من القادة الاقتصاديين. وستركز جلسة أخرى على التكامل السياحي والاستثماري، بمشاركة خبراء من القطاعين العام والخاص.
وبالموازاة مع المنتدى سيتم افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري اللبناني العماني والذي يعرض منتجات وخدمات أكثر من 100 شركة ومؤسسة من مختلف القطاعات مثل الصناعة والأغذية والسياحة واللوجستيات.
وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة والإستثمار العمانية، بلغت الصادرات العمانية إلى لبنان حوالي 5.6 مليون ريال عماني في عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 70% مقارنة بعام 2023. وتشمل الصادرات العمانية بشكل أساسي منتجات الحديد والبولي إيثيلين والعبوات الزجاجية، بينما تتكون الواردات اللبنانية من الحبوب والزيوت ومنتجات العناية الشخصية والسلع الورقية.
تحليل خاص من عمانت | تصفح سوق عُمان
يقدم المنتدى الاقتصادي العماني اللبناني القادم بوابة استراتيجية لسلطنة عمان لتنويع اقتصادها من خلال تعزيز التجارة والتعاون الصناعي ومشاركة القطاع الخاص مع لبنان. وينبغي للمستثمرين الأذكياء الاستفادة من القطاعات الناشئة مثل السياحة والخدمات اللوجستية والتصنيع، والاستفادة من اجتماعات المنتدى بين الشركات لإقامة شراكات قوية ومستدامة. ومع ذلك، يتعين على الشركات أيضًا أن تضع في اعتبارها التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة حتى تتمكن من التعامل مع المخاطر المحتملة بشكل فعال.